أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد كاظم اسماعيل - قرون السلطان...!!














المزيد.....

قرون السلطان...!!


جواد كاظم اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2038 - 2007 / 9 / 14 - 07:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يروى في موروث الحكايات الشعبية أن هناك سلطانا جائرا كان لديه قرنين في مقدمة رأسه وقد شاع هذا الخبر بين أوساط الناس لكن الجميع يهمس همسا بهذا الأمر خشية من سطوة وغضب السلطان كونه كان يحكم بالأعدام على كل من أفشى أو تحدث بأمر القرنين حتى أن هذا السلطان صاحب القرنين كان يرسل على الحلاقين الى داخل مملكته لغرض حلاقة شعر رأسه او حلاقة شعر ذقنه وبعد أتمام الحلاقة يقوم هذا السلطان بأعدام هؤلاء الحلاقين المساكين خشية من أن يفشوا سره بين الناس معتقدا بأن أمر القرنين لم يصل الى الناس بعد.. حتى أنه قضى على جميع الحلاقين في المدينة حتى صادف ذات يوم دخل الى المدينة مدينة السلطان ذات القرنين شقيقين يمتهنون مهنة الحلاقة قد جاءوا لمدينة السلطان بحثا عن مصادر الرزق ولم يجدوا ألا الحلاقة سبيلا لمبتغاهم وعندما علم السلطان بأمر هؤلاء أرسل عليهم لغرض حلاقة شعر رأسه وكذلك لمعرفة هويتهم وغايتهم ومن أين جاءوا..؟ فما كان من الأشقاء الا التوسل وتقبيل يد السلطان خوفا من من أ يلاقوا كما لاقى الاخرون من أبناء المدينة ثم قالوا للسلطان نحن أناس بسطاء لانعرف شيء عن مدينتكم وغايتنا فقط هو الكسب الحلال وبعدها أقسموا للسلطان وبأيمان غليظة أنهم لم ولن يفشوا بشيء قد شاهدوه بالقصر ومن بينها القرنين أبدا وعند ذلك رق السلطان لحالهم وعفى عنهم.. لكن هؤلاء المساكين بقى هذا الامر يقلقهم ومحتبس في صدورهم لايقدر أحدا منهم أن يتفوه به لأن الموت سيكون مصيره ووجدوا سكوتهم هذا يؤرقهم ويحبس أنفاسهم ولابد من وسيلة للتنفيس عنه فما وجدوا من وسيلة للتفريغ عن هذا الأحتباس الا اللجوء بعيدا عن المدينة وشق حفرة لهم وفعلا عملوا ذلك وحفروا حفرة عميقة خارج حدود المدينة ودخلوا وسط هذه الحفرة وأخذوا يصرخوا بعلوا أصواتهم... الملك لديه قرنين .. الملك لديه قرنين ,, وهكذا حتى يشعروا بالأرتياح يتركوا الحفرة ويعودا للمدينة لمزاولة عملهم وهكذا تخلص الشقيقين بهذه الطريقة من مقصلة السلطان ومن الأحتباس معا... هذه الحكاية صورت لي السلطان الذي يتسلط على رقاب الناس في كل زمان وفي كل مكان لاسيما السلطان العربي وما يضفيه عليه هذا السلطان من هالة التقديس والتعظيم وأجبار الناس على أطاعته سوى كان سلوكه جائرا أو عادلا وكذلك تصور لنا الحكاية حالة التملق الذي يقوم بها البعض لنفخ السلطان بالتمجيد والشعارات والزيف والخداع والتقارير ولا استبعد هنا سلاطين اليوم الذين لايرتضوا أن يذكرهم أحد بسوء رغم أننا نشاهد أكثر من قرن واكثر من عيب وفضيحة يحتويها سلطان هذا العصر ولم يقتصر الأمر عند عظمة السلطان فحسب بل كثرت السلاطين لدينا وبعناوين شتى ومراكز متنوعة وحتى هؤلاء لايجوز لنا مخاطبتهم أو نذكر عورات عملهم وشواذ سلوكهم وفسادهم وأفسادهم وأنحرافهم وتعجرفهم وتجبرهم وغلظتهم ووو وكل هذه العيوب ممنوع ذكرها وممنوع الأفشاء بها وألا سيكون مصيرنا مصير الذين قضى نحبهم على يد السلطان _ أبو القرنين_ والمعلوم أن السكوت يخلق لنا حالة من القلق وأحتباس في التنفس لأن مانسمعه ومانشاهده يحاصرنا في كل زاوية وفي كل مكان وذا كان الشقيقان قدوا وجدوا حفرة للتنفيس عن أحتباسهم فمن أين نأتي بالحفرة نحن وأين نجدها لكي نبث فيها حسرتنا ونصرخ بصوتنا بداخلها أين نجد الحفرة وقد شكت الأرض لنا عن محاصرة الزحف السكاني عليها ولاتوجد بحبوحة في هذه المعمورة للبوح لأن البشر في تزايد ومساحة الأرض محدودة المساحة لذلك اتجه الخبراء من المهندسين المعمارين لأيجاد حل لهذه المشكلة وهو البناء العمودي بدلا من البناء الأفقي لكن بقت قضيتنا نحن دون حل ربما كان الخبراء الساسة أرادوا لأمر أحتباس صرختنا في صدورنا دون تنفيس لكي تقض مضاجعنا وتتحول لنا كابوس من الضغط لتوقف تنفسنا وألى الأبد فرحم الله أجدادنا الذين وجدوا الحفرة للتنفيس عن همومهم ورحم الله زماننا الذي حاصرنا حتى في مساحة الحفرة ولا أقصد الحفرة الذي هرب لها صدام مرعوبا كالجرذ من مطاردة القطة انما حفرتنا لها شأن اخر حفرتنا تقينا من شرر عنجهية السلطان ذات القرنين..!!!



#جواد_كاظم_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريق جبايش _ مدينة .. طريق موت من صنف أخر..!!
- دعوة لتأسيس رابطة للدفاع عن المثقفين العراقيين..!
- كربلاء لازلتِ كرباً وبلاء...!!!
- ثمين الفهد ليس أخر الضحايا الصحفية في العراق..!!
- التقديس يقتل الأبداع..!!
- أليك أيها الساكن في منافي الحلم ..!!
- ذبحوا الديمقراطية من الوريد الى الوريد..!!
- `ذبحوا الديمقراطية من الوريد الى الوريد...!!
- عندما كنت متهما..!!
- مصرف الرافدين مسيرة طويلة من النجاح ومحطات من النكوص..!!!
- زورونا بالسنه مرة ياسيادة الرئيس..!!
- المجلس العراقي للثقافة خطوة مباركة.. ولكن ثمة ملاحظات لابد م ...
- كمال سبتي نجم أخر يتلألأ في سماء الناصرية..!!!
- أبتهالات على رأس جسر الصرافية...!
- طريق الموت مرة اخرى..!!!
- مهرجان الحبوبي والمرأة وفندق الجنوب..!!!
- ..!!!مهرجان الحبوبي والمرأة وفندق الجنوب
- الى روح الشهيدة السومرية نداء الجبوري.. رثاء متأخر!!!
- لاتلوموني.. أني أحبها!!
- لاتلوموني لأنها من جرح وطني أحبها..!!


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد كاظم اسماعيل - قرون السلطان...!!