أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد كاظم اسماعيل - شكرا للحكومة لأنها جعلتني أكتشف مواهب زوجتي...!!














المزيد.....

شكرا للحكومة لأنها جعلتني أكتشف مواهب زوجتي...!!


جواد كاظم اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2076 - 2007 / 10 / 22 - 07:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لأن المدينة مقفرة وشوارعها مشوهة بالأوساخ والنفايات ومكتظة بحركة السيارات والباعة المتجولين ولأن المتنزهات ومدن الأ لعاب قد تم مصادرتها بقرار حكومي حينما حولتها الى ثكنات عسكرية محاطة بالعسكر والأسلاك الشائكة والعوارض الكونكريتية.... قررت بعض العوائل العراقية من جانبها ألزام مساكنها بعد أن فرغت من زيارة الأهل والأقارب والأصدقاء في صباح اليوم الأول للعيد أما البعض الأخر من العوائل فقد وجد وسيلة أخرى للتمتع بأيام العيد السعيد وهي الذهاب الى المراقد والمقامات لبعض الصحابة والأولياء المنتشرين في المدينة فقد وجدت هذه العوائل أن هذه الأ ما كن هي خير مكان يقضى فيها الوقت وتمارس فيها الطقوس مثل تقديم النذور والزواج واللقاء وتخضيب الشبابيك والأبواب بالحناء وتعطير أجواءها بالمسك والبخور ... أما أنا وعائلتي أتخذنا القرار الأول وهو البقاء بالمنزل لأني بصراحة لا أحبذ ممارسة هذه الطقوس في هذه الأمكان ولا أعرف السبب لحد الأن... وأما الأطفال فحالهم لايختلف عن حال الكبار فمنهم من أطلق العنان لعبثه الطفولي وأخذ يسرح ويمرح في الشوارع متباهيا ببدلته الجديد ة لكنه نسى أنه راكبا بعربة يجرها حمار
أما الأخرون فقد حبذو المكوث مع عوائلهم في المنازل ومنهم أطفالي الثلاث الذين جلسوا معي ومع أمهم لمشاهدة التلفاز والتمتع بالبرامج التي تعرض على القنوات الفضائية وهي كثيرة والحمد لله ففي هذا الصباح الذي هو اليوم الثاني من عيد الفطر المبارك كانت محطتنا الأولى هي قناة الفيحاء الفضائية حيث عرضت هذه القناة برنامج حوار مع طفل موهوب من محافظة بابل وهذا البرنامج قد أستهواني كثيرا كون هذا الموهوب يجمع عدة مواهب في وقت واحد فالطفل الموهوب( يوسف) كان يجمع بين الرسم والخط والتمثيل والخطابة والغناء ولأجل هذا أستسلم أفر اد عائلتي لرغبتي تلك حتى وصل سجاد الى مرحلة الغناء والتي كان فيها مدهشا لاسيما بعد أن غنى للمطرب الراحل رياض أحمد وبصراحة لما سمعت ذلك منه (أخذني الو اهس وأخذت أدندن معه) وهكذا علا صوتي وأنا اردد ما قاله رياض أحمد:
ها خوية ها ها ها تكول أنة عيناك
ما مال حملي وكلفك جا وينة وعداك
وهكذا أخذت ألوك بهذا الدارمي واعيده اكثر من مرة لأني بصراحة نسيت المقاطع الأخرى أو بالأحرى أني لم أحفظ الأغنية جيدا عند ذاك وكما يقولون أهلنا ( عند الشدايد تحضر النسوان) حينها أسعفتني زوجتي ببيت من الدارمي
شو خالة ملتمات أشعدجن وياي
مو ش أبني هذا المات الميت أهواي
وهكذا أخذت الدارميات تتوالى وتنشطت ذاكرتي بعد أن وجدت حماسا من زوجتي لمشاركتي هذه الأصبوحة كونها معجبة بصوتي وحسب ما تقول أن صوتي جميل والعهدة على ماتقوله زوجتي طبعا
فلما غنيت هذا الدارمي:
حطيتك بسرداب فوكك متر صب
صبح الواشي وياك من ياكتر طب
فأردفت زوجتي قائلة:
بالخبط مشغولين وبشيلة الصب
والواشي كبلة بيوم غافلكم وطب
ثم قلت:
هزيتة وأهتزيت وأهتزن أعضاي
شميتة وشتميت بية ريحة أهواي
ثم قالت أي زوجتي:
لو تبجي طول الليل أبدن مهزك
لو أنته أبن هواي جان شمعزك
وعلى هذا المنوال تواصلت مساجلتنا الى هذا الدارمي الذي رددته اكثر من مرة للمعنى البليغ الذي يحمله وهو
حبلة وأهز أبتوم وتسعة اليلعبون
والله معوف هواي كلكم تشهدون
وعلى هذه الشاكلة بعد أن زاد بي الحماس ( لأني منكوب ياجماعة)..ا
على هذه الشاكلة أستمرت المساجلة وانا أطلب من أم أطفالي الثلاث المزيد المزيد
فقلت:
ناكة صرت للناس درن ثداياي
تاليها للكصاب ودتني دنياي
فقالت:
ماهمني الكصاب من علك جلاي
همني الصديج الكال عيرلي من هاي
ثم قلت:
الخضر هذا عليج وأحنة بمسية
عينج تصد للغير لو بس الية
فقالت:
والخضر ما حلفيش وابني علدية
تدري اليطب السوك روحة شهية
ثم قلت:
التمن الخالات خالة على خالة
شافني وي أهواي سولي كالة
فقالت:
لعنة على أبو الخالات لابو اليحبهن
سون علي كالات وأنة ابن أختهن
وحتى وصلنا الى هذا الدارمي أنتهى برنامج الفيحاء ولم أعرف كيف أنتهى وماذا قال هذا الموهوب فبرزت عصبيتي
وتطور الكلام بيننا وتحول الى شجار وزعل وعندها طلبت الزوجة مني أن أتصل بقناة الفيحاء لأعادة بث البرنامج مجددا ولكن هذا بشرط أن تبقى هي مخاصمة لي حتى يستجيب مدير القناة محمد الطائي لطلبي
هل لمستم من كلامي هذا أن هناك عيد أجمل من عيدنا نحن العراقيون... حتى في العيد نتخاصم لكن خصامنا يكون بالشعر وليس بالضرب وعفية على الحكومة التي منحتني هذه الفرصة لأكتشف مواهب زوجتي ولم أكتشف مواهب الطفل يوسف.. وكل عام وانتم بالف خير



#جواد_كاظم_اسماعيل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غريب في وطن ....!!!
- عيدكم مبارك ياحكومة...!!!
- شوارع الناصرية وشوارع أفغانستان..!!
- وزارتي التخطيط والأسكان تقتلان أبناء الجنوب علنا مع سبق الأص ...
- لماذا نكتب..؟؟
- قرون السلطان...!!
- طريق جبايش _ مدينة .. طريق موت من صنف أخر..!!
- دعوة لتأسيس رابطة للدفاع عن المثقفين العراقيين..!
- كربلاء لازلتِ كرباً وبلاء...!!!
- ثمين الفهد ليس أخر الضحايا الصحفية في العراق..!!
- التقديس يقتل الأبداع..!!
- أليك أيها الساكن في منافي الحلم ..!!
- ذبحوا الديمقراطية من الوريد الى الوريد..!!
- `ذبحوا الديمقراطية من الوريد الى الوريد...!!
- عندما كنت متهما..!!
- مصرف الرافدين مسيرة طويلة من النجاح ومحطات من النكوص..!!!
- زورونا بالسنه مرة ياسيادة الرئيس..!!
- المجلس العراقي للثقافة خطوة مباركة.. ولكن ثمة ملاحظات لابد م ...
- كمال سبتي نجم أخر يتلألأ في سماء الناصرية..!!!
- أبتهالات على رأس جسر الصرافية...!


المزيد.....




- ما ارتداه رئيس أوكرانيا بقمة الناتو يشعل تكهنات بأن ترامب هو ...
- سجال حاد بين المدعية العامة للولايات المتحدة وسيناتور ديمقرا ...
- زهران ممداني.. الشاب المجهول الذي قلب نيويورك راسا على عقب ب ...
- جسر زجاجي شفاف ومسارات.. لندن تكشف عن نصب الملكة إليزابيث ال ...
- هانا تيتيه: ليبيا تمر بمنعطف حاسم وتريد حكومة مسؤولة
- مؤسسة النفط الليبية توقع مذكرة تفاهم مع تركيا بشأن 4 مناطق ب ...
- الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش ...
- -احتفالات النصر-.. تظاهرات في طهران عقب وقف إطلاق النار بين ...
- زيلينسكي يطالب الناتو بدعم الصناعة الدفاعية الأوكرانية قبيل ...
- في تحول عسكري لافت.. اليابان تجري أول تجربة صاروخية على أرا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد كاظم اسماعيل - شكرا للحكومة لأنها جعلتني أكتشف مواهب زوجتي...!!