أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليث عبد الكريم الربيعي - ستانلي كوبريك: المخرج المجدد














المزيد.....

ستانلي كوبريك: المخرج المجدد


ليث عبد الكريم الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 2135 - 2007 / 12 / 20 - 11:43
المحور: الادب والفن
    


يعد (ستانلي كوبريك) احد اكبر مخرجي الافلام المثيرين للجدل في السنوات الثلاثين الاخيرة، اعمال ستانلي كوبريك رأت المديح واللعن بالحماسة نفسها، كما ان اسلوبه البصري الرائع بشكل كبير اكسبه كثيرا من المديح، احساسه غير المألوف للقصة اثار سخرية نقدية في اغلب الاحيان. وفوق كل ذلك بقي فنانا فريدا في وسط يسيطر عليه التكرار والتقليد اذ تجاوزت رؤيته الطموحة قدرته احيانا لارضاء مطالب صناع الافلام الرئيسيين.
بعد بعض النجاح كمصور لمجلة المنظر في اواخر الاربعينيات، كوبريك الشاب انتج وباع عدة افلام وثائقية قبل ان يحاول انتاج افلام روائية ذات ميزانيات قليلة وذاتية التمويل كـ(خوف ورغبة ـ 1953) و(قبلة القاتل ـ 1955). نلمح في هذه الاعمال المبكرة شيئا من التألق.
ثم عمل مع المنتج جيمس بي. هاريس، فكان قادرا اكثر على تغيير فريق الممثلين والطاقم المحترف بعمله القادم، (القتل ـ 1956)، وهو دراما مطمئنة معدة بشكل جيد حول سرقة في مضمار سباق. في وقت كان منتجو الافلام المستقلون نادرين، هنا بدأ النقاد بأخذ الملاحظات.
بعد ان اثبت بانه يمكن ان ينجح كمخرج في هوليوود، ترك الولايات المتحدة لانجلترا في عام 1961. هناك اخرج وانتج سبعة افلام في ثلاثين سنة، كلها مصنوعة بدقة شديدة، لدرجة كبيرة مختلفة عن الاخرين.
(لوليتا ـ 1962) اقتباس لرواية فلاديمير نابوكوف المثيرة للجدل حول عشق رجل متوسط العمر لبنت بعمر 12 سنة. مع ذلك كوبريك ومنذ ذلك الحين قد تذمر بان الرقباء المتحمسين جدا منعوه من تقديم القصة بتفاصيلها كاملة بشكل ملائم ـ حتى انه اضاف سنتين لعمر لوليتا ـ يقف الفلم اليوم كنموذج رائع، عن التورية الكوميدية.
اللمسة الساخرة في لوليتا انفجرت الى الابعاد الكونية في فيلمه القادم، (الدكتور سترانجيلوف: هكذا تعلمت التوقف عن القلق واحببت القنبلة ـ 1964) ربما انه الكوميديا الانتقادية الاذكى في العقود الثلاثة الاخيرة ـ من سخرية القدر، ان المشروع بدأ كقصة مثيرة وخطيرة حول احتمالات المعركة النووية الفاصلة ـ سخرية كوبريك المظلمة عن رغبة رجل في تحطيم نفسه واكتسابه السمعة، ببرود ووحشية لم نشاهد مثلها من قبل.
على الرغم من بعض ردود الافعال الاخلاقية، فان نجاحات لوليتا وسترانجيلوف، مع عمله السابق في (سبارتاكوس) اكسب كوبريك الحرية لاختيار مواضيعه الخاصة، والاكثر اهمية، لممارسة السيطرة التامة على عملية صنع الافلام حرية نادرة لاي مخرج سينمائي.
المنتج الاول في هذا الترتيب كان فيلم الخيال العلمي الكلاسيكي، (سفينة الفضاء: 2001 ـ 1968) خمس سنوات من العمل، اعاد فيها كوبريك تعريف حدود النوع واسس توافقات بصرية، واستعارات فلمية ومؤثرات خاصة بقيت كمعايير للصناعة الجيدة الى التسعينيات، (سفينة الفضاء: 2001) عمل من كوبريك بطلا ثقافيا. على الرغم من مراجعات النقاد في وقت اطلاقه.
اثبت كوبريك سمعته ضد المؤسسة فاتبع (سفينة الفضاء: 2001) بالعمل المستقبلي الاخر (البرتقالة الآلية ـ 1971) عن رواية لـ أنتوني بيرجس. لا يمكن لناقد ان يأخذ موقفا غير ملتزم حيال هذا الفلم عن شرير عنيف ولا اخلاقي، أليكس (مالكولم مكدويل)، سلوكه عديم الرحمة يربط بحالة ـ شيطانية على حد سواء ـ آلة تصوير كوبريك تحركت بجرأة لا نظير لها في السينما المعاصرة




#ليث_عبد_الكريم_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الثقافة السينمائية
- السينما العراقية ..قبل وبعد سقوط الصنم
- النهر الباطن... عن علاقة الإنسان بما حوله، وإدانة السلوك الإ ...
- الواقعية في السينما
- النسيان - ...صراع بين شخصيتين لا تطيقان الحياة
- السيد والسيدة سميث....بين الإثارة والتشويق
- العار الإنساني - .سلوك الإنسان في مجتمع فقد قيمه الإنسانية
- الخطيئة الأصلية... دراما مشوقة من الطراز الرفيع
- السترة - ...قصة غريبة وغير منطقية على خلفية عاصفة الصحراء
- البحث عن نيفرلاند- ...الأطفال عندما يلهمون الكبار
- التألق الأبدي: افتراضات منطقية لعملية رصف الذكريات
- أسرار البنات... على المجتمع السلام
- آرارات... عمل يكشف مأساة الأرمن
- فيلم مركب، يغوص في المشاعر الإنسانية
- قراءة متأنية في تاريخ السينما العراقية 3-3
- في النقد البنيوي: تحليل مشهد من فيلم الشرف
- قراءة متأنية في تاريخ السينما العراقية 2-3
- قراءة متأنية في تاريخ السينما العراقية 1-3
- عازف البيانو....موسيقى من قلب المأساة
- لغة السرد في الفيلم المعاصر


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليث عبد الكريم الربيعي - ستانلي كوبريك: المخرج المجدد