أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليث عبد الكريم الربيعي - السينما العراقية ..قبل وبعد سقوط الصنم














المزيد.....

السينما العراقية ..قبل وبعد سقوط الصنم


ليث عبد الكريم الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 1817 - 2007 / 2 / 5 - 12:06
المحور: الادب والفن
    


كثيرة هي الاسئلة التي تتبادر الى الذهن ونحن بصدد السينما العراقية بين زمنين،زمن البعث واصنامه السوداء والتغييرات الدراماتيكية ما بعد ذلك،وهل كان في العراق سينما قبل سقوط نظام البعث؟

وهل كان بمقدور السينمائيين العراقيين داخل العراق ان ينتجوا اعمالا سينمائية معبرة عنهم؟ واذا كان الجواب نعم فلماذا لم تنتج اي اعمال، طيب هل قدمت افلام بعد زوال النظام وهل كان العراق حاضرا برفقة سينماه (الجديدة) وكذلك مدى امكانية ان تطرح تلك السينما ذلك السؤال المحير والمقلق عن واقع العراق ومستقبله وماذا يريد سينمائيو العراق ان يقدموا عبر اشرطتهم التي يمكن ان تعتبر بداية جديدة ومغايرة تماما للسينما التي كانت زمن حكم البعث؟ والاهم هنا في قائمة الاسئلة :ماذا يريد المشاهد ان يرى من سينمائيي العراق؟
وقبل الشروع بالاجابة عن كل هذه الاسئلة لابد من الاعتراف بنقطتين مهمتين وقد اثرناهما قبلا وفي مقالات مشابهة وهما: الاولى:اننا كنقاد وصحفيين ومخرجين ومشاهدين شغوفين لرؤية سينما عراقية.
والثانية:ان جل ما قدم ويقدم من اعمال-نخبوي- يعد للعرض لمرة واحدة لا من اجل العيش والتاثير بالمشاهد لذلك دائما ما يكون تأثير الفيلم -العربي ككل-تاثيرا طفيفا استهلاكيا ينسى ما ان علمت نهايته.
والان لندخل الى صلب الحديث فالعراقيون انفسهم يعرفون كم الظلم والحيف الذي لحقهم ولحق مجتمعهم بكل طبقاته في ظل نظام فاشستي اعتاد الدمار والخراب لكل ما تقع عليه عيناه وكانت السينما الاولى في ذلك المجال بعدما طفق يمول افلاما تمجد بطولاته الكرتونية ومغامراته الطفولية،خرب فيها ذوق وذائقة الجماهير وكان السينمائي العراقي امام امرين اما الانصياع لنزوات القائد الضرورة المريضة او الهروب من المواجهة في ليلة ظلماء.
وعلى كل حال وبعد الازدهار النوعي للسينما العراقية في منتصف السبيعنيات جاءت بداية الثمانينيات لتشهد السينما العراقية انتكاسة حقيقية بعد ان تعلق السلطان بها وحاشيته فانتجت مجموعة من الافلام التي جند لها ثلة من رواد واساتذة الكذب والنفاق فجاءت بليدة لا تمثل السينما العراقية باي حال من الاحوال سوى انها محاولات ساذجة لاستمالة السلطة الحاكمة من اجل الحصول على كرسي في احدى دوائرها التي عشعشت عليها الرشوة والفساد الاداري والمالي.وقدمت السينما العراقية في الثمانينيات مجموعة ضخمة من الافلام سخرت لها عشرات بل المئات من الدولارات وحملت اسماء وعناوين معظمها يشكل اليوم ارثا ثقيلا ناءت بحمله السينما العراقية وما يؤسف لها حقا انها وقعت باسماء كبار السينمائيين العراقيين والعرب كفيلم الكرتوني الخارق (الايام الطويلة)لتوفيق صالح عام 1980،وتلاه فيلم (القادسية ) لصلاح ابو سيف 1981.
واذا ما نظرنا الى انتاج السينما العراقية في السبعينيات وقارناه بانتاج الثمانينيات فسنجد ان سني الثمانينيات شهدت تطورا ملحوظا في كمية الانتاج السينمائي التابع لمؤسسة السينما العراقية اذ بلغ عدد الافلام المنتجة 28 فيلما قياسا بسنوات السبعينيات الذي بلغ 16 فيلما بيد ان ما يلفت النظر في انتاج عقد الثمانينيات هو ظهور افلام ما يسمى بسينما قادسية ....المجيدة..وهذا النوع من الافلام رغم ما رصد له من ميزانيات هائلة لم يحقق اي نجاح يذكر لا على الصعيد المحلي ولا على الصعيد العربي والعالمي ونستطيع بنظرة بسيطة على مجمل الانتاج السينمائي العراقي في زمن الحرب العراقية - الايرانية، ان نكتشف مدى الضعف الفني الذي ابتليت به تلك الافلام ،فمثلا هناك الفيلم الحربي(المهمة مستمرة ) لمحمد شكري جميل ،الذي لايصمد نقدياً امام اي فيلم سابق لنفس المخرج،هذا فضلا عن الحكاية الساذجة التي لا تنطلي كذبتها حتى على الصغار،وهناك الفيلم الحربي الاخر (ساعات الخلاص ) لطارق عبد الكريم الذي يرصد سقوط طائرة يقودها طياران عراقيان في الاراضي الايرانية اثناء الحرب،فيضطران للهبوط بالمظلات في الاراضي الايرانية،ومن هناك يتخذان طريقا في محاولة للوصول الى الاراضي العراقية ،ورغم المعاناة يصلان سالمين الى ارض الوطن ،وهناك فيلم(الحدود الملتهبة ) لصاحب حداد ،وفيلم (المنفذون) لعبد الهادي الراوي ،وفيلم (صخب البحر ) لصبيح عبد الكريم ،وفيلم (شمسنا لن تغيب ) لعبد السلام الاعظمي وفيلم (الفارس و الجبل ) لمحمد شكري جميل،وفيلم (عرس عراقي ) لمحمد شكري جميل ايضاً..وغيرها وهي بمجملها افلام رغم ضخامة انتاجها ،الا انها تعاني ما تعاني من ضعف على مستوى الحكاية الفيلمية والاخراج.
وبعد كل ذلك كان لابد للسينما العراقية ان تقف،بعدما نحرت على يد الجلاد ،واستمر وقوفها طويلا الى ان حانت ساعات الخلاص وانطلق الفجر الجديدوعادت الحركة الدؤوبة الى عجلة السينما ،ونشط السينمائيون للتعبير عن افكارهم وهوسهم بمعشوقتهم وانتج من لاحت له الفرصة وانتظر ولازال ينتظر الاخرون،ورغم ما يعتري الانتاج الجديد من هنات الا اننا لابد من ان نعترف بأن هذه الافلام تشكل صورة ما،وحتى وان لم تكتمل ملامحها لكنها تحمل اجابة ما على بعض التساؤلات وتفرعاتها التي اثيرت في بداية المقال فجل ما انتج يبدو نتاجا لعودة سينمائيين عراقيين شباب الى العراق بعد ان كانوا خارجه لغير سبب،فمثلا للان لم نر افلاما لمخرجين كبار على غرار :قيس الزبيدي وقاسم حول مثلا ،وعبر تصفحنا لقائمة المخرجين الجدد الذين ظهر انتاجهم بعد احتلال العراق نكتشف ذلك ،ونسبة كبيرة منهم سينمائيون عراقيون عائدون من غربتهم ويحملون توجهات سياسية معينة ضد نظام الحكم السابق وربما هذا يجعلنا نفهم سر هذه الافلام وابتعاد مخرجيها عن التعامل مع التغيرات التي شهدتها الساحة العراقية ،او التعاطي مع وقائع التغيير فهذه الافلام هي خواطر عن ما يجول في مخيلة السينمائيين من ذكريات جميلة رسمت ابعاد شخصيتهم وملامحها ،ورغم الغربة و الزمن لم تطو تلك الصفحات بل مجدت بأفلام سينمائية



#ليث_عبد_الكريم_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النهر الباطن... عن علاقة الإنسان بما حوله، وإدانة السلوك الإ ...
- الواقعية في السينما
- النسيان - ...صراع بين شخصيتين لا تطيقان الحياة
- السيد والسيدة سميث....بين الإثارة والتشويق
- العار الإنساني - .سلوك الإنسان في مجتمع فقد قيمه الإنسانية
- الخطيئة الأصلية... دراما مشوقة من الطراز الرفيع
- السترة - ...قصة غريبة وغير منطقية على خلفية عاصفة الصحراء
- البحث عن نيفرلاند- ...الأطفال عندما يلهمون الكبار
- التألق الأبدي: افتراضات منطقية لعملية رصف الذكريات
- أسرار البنات... على المجتمع السلام
- آرارات... عمل يكشف مأساة الأرمن
- فيلم مركب، يغوص في المشاعر الإنسانية
- قراءة متأنية في تاريخ السينما العراقية 3-3
- في النقد البنيوي: تحليل مشهد من فيلم الشرف
- قراءة متأنية في تاريخ السينما العراقية 2-3
- قراءة متأنية في تاريخ السينما العراقية 1-3
- عازف البيانو....موسيقى من قلب المأساة
- لغة السرد في الفيلم المعاصر
- العِلاّقة بين الرواية العربيةِ الجديدة والفيلمِ العربي
- السينما الإيرانية تكسر حاجز الصمت وتثير أسئلة قلقةمن (سعيد) ...


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليث عبد الكريم الربيعي - السينما العراقية ..قبل وبعد سقوط الصنم