أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الأسدي - دولة نصف حكومتها وبرلمانها يتخم في عمان وطهران والخليج














المزيد.....

دولة نصف حكومتها وبرلمانها يتخم في عمان وطهران والخليج


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2133 - 2007 / 12 / 18 - 10:23
المحور: كتابات ساخرة
    


لا ينبغي ان يذهب القارئ العزيز بعيدا للبحث عن دولة بهذه المواصفات النادرة ، انها دولة العراق الجديد بدون مبالغة او تجني. نعم،حيث سبعة عشر وزيرا من وزراءها الثلاثين لم يباشروا اعمالهم الوظيفية في وزارات الدولة منذ اشهر. واكثر اعضاء مجلسها النيابي( يتخم) في عمان وطهران والخليج، عارضين خدماتهم على القنوات الفضائية لشتم العملية السياسية والتنديد بالاحتلال وحكومته، فيما البعض الاخر(الاكثر معصية) يكذب على الله بالطواف حول الكعبة، يمارس لعبة الحج وبعدها العمرة طالبا المغفرة المستحيلة فالله جل جلاله لا يساوم على الحق.
اعضاء مجلس النواب وكذلك الوزراء الغائبون بدون اذن، مازالوا على الملاك يستلمون رواتبهم كاملة بما فيها مخصصات الحماية، بصرف النظر عن كونهم خارج العراق.وامام هذا الواقع المخزي يرزح حوالي نصف مواطني العراق تحت خط الفقر يعانون نقص الغذاء والمياه الصالحة للشرب والسكن اللائق بالبشر.
ومنذ اشهر لم يستطع مجلس النواب البت في تشريعات هامة تخص حاضر ومستقبل العراقيين، سواء تلك التي تتعلق بالمصالحة الوطنية،او تلك الي تتعلق بالتنمية الاقتصادية وتحسين حياة الشعب المعيشية، مثل قانون النفط والغاز لعدم اكتمال النصاب القانوني وعدم جدية وجدارة النواب.هذا في وقت تتدفق ملايين الدولارات في مواعيدها الى حساباتهم من اموال المتعبين والجياع كرواتب مقابل اتعاب لم تحصل وواجبات لم تؤدى.
ومن جهة اخرى، تتجمع على مكاتب الوزراء الغائبين عن العمل، اكداس من ملفات لقضايا بالغة الاهمية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ولا احد يهتم بما تنطوي عليه وفيما اذاكانت تستدعي التعجيل في البت فيها. . انها ولا شك تنطوي على قضايا تمس حياة المواطنين اليومية، منها ما يتعلق بالصحة والتربية والتعليم والثقافة والعلوم والزراعة والري ومشاريع البنية التحتية ذات الاهمية البالغة لمستقبل التطور ببلادنا. ومنها ما يتعلق بفرص العمل الجديدة التي يتطلع اليها ملايين الشابات والشباب العاطلون عن العمل في انحاء واسعة من البلاد، وبالاخص في المحافظات الغربية والوسط والجنوب. ومنها ما يتعلق بالايتام والارامل والمقعدين من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين ليس لهم غير الدولة من راع اوقريب.
رئيس الوزراء مطالب باعادة تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية ولكنه لم يفعل،ورئيس الجمهورية غير معني بذلك على مايظهر، ومجلس النواب لم يقم بدوره كأمين على احترام الدستور فيطلب منه ذلك بدون تردد او حرج. بل بالعكس تعامل المجلس بلا مبالاه تجاه عدم جدية رئيس الوزراء في معالجة الشلل الذي تعانيه حكومته وما يمكن ان تسببه من تعقيدات للعملية السياسية، حيث التوتر على اشده في العلاقات بين الكتل السياسية وخاصة الطائفية منها .
وبينما يخيم على مكاتب الوزراء الغائين الغبارو صمت القبور، تستمر التجاذبات العقيمة والمساومات الرخيصة بين التكتلات الطائفية حول شروط عودة الوزراء دون اي احساس بالمسؤولية الوطنية. تلك التكتلات التي كان ينبغي تفكيكها ومسحها من تاريخنا، فقد لفظها الشعب ولم يعد يعبه بالمرتزقة من رموزها. فقد تكشفت احابيلها وضيق افقها وزيف شعاراتها وعدم اخلاقية ومصداقية خطابها الديني والمذهبي والقومي وبؤس وفقرشعورها الوطني. ولا يلوح في الافق حاليا ولا قريبا اي امل في انفراج الازمة الراهنة، ما دام رئيس الحكومة غير ممسك بنفسه بزمام الامور، بسبب القيود التي فرضتها عليه تحالفاته الضيقة مع قيادة المجلس الاسلامي الاعلى. ويقع في الوهم ان اعتقد ان باستطاعته ان يديرالحكومة بموظفين من وزن الذين يشغلون المقاعد اثناء انعقاد مجلس وزراءه. والمشاهد للنشرات الاخبارية للقنوات الفضائية يعلم جيدا ان نصاب مجلس الوزراء لا يمكن ان يكتمل بشغل مقاعد الوزراء الغائبين بانصاف الموظفين من" اصدقاء الرئيس".
*- يتخم – (بكسر حرف الخاء) كلمة استخدمها السيد رئيس مجلس النواب بالاشارة الى غياب الموظفين عن اعمالهم بدون تكليف رسمي. استخدمه مشكورآ في جلسة المجلس نهاية الاسبوع الاول من كانون الاول الجاري.



#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفكيك التكتلات الطائفية شرط لتفعيل دور البرلمان
- ليت للحقيقة قدرة النطق...يا دولة رئيس الوزراء ؛؛
- ليت للحقيقة القدرة على النطق...يادولة رئيس الوزراء ؛؛
- الفنانون العراقيون... الصورة المنسية عن العراقي الاخر
- يارخص الوطن من ينشرى وينباع..؛؛
- الباحثون عن الجنة في برك الدماء
- محنة المرأة البصرية وصمت سلطة القانون؛؛ بمناسبة اليوم العالم ...
- من المسؤول عن العاطلين عن العمل؟؟
- الاعدام جريمة قتل لا ينبغي لدستورنا ان يجيزها؛؛
- فيدرالية ديمقراطية ام نسخة معدلة لنظام طالبان الافغا-ايراني
- تشويه صورة المعارضة سياسة مآلهاالفشل يا حكومة؛؛
- لماذا ننتقد مشروع قانون النفط
- سماحة المرشد الاعلى لفدرالية الجنوب السيد عمار الحكيم المحتر ...
- رسالة من مواطن الى السادةفي الحكومة والمعارضة الافاضل
- السيد العليان كزميله الدليمي اضاع الطريق الى العراق؛؛
- المصالحة الوطنية خيار المالكي الوحيد للابقاء على العراق موحد ...
- كلمة حق يراد بها حق؛؛
- التحالف الشيعي الى اين؛؛
- بصراحة وبدون زعل
- قانون النفط والغاز المعدل استخفاف بمصالح العراق الوطنية


المزيد.....




- المؤسس عثمان الموسم الخامس الحلقة 159 على ATV التركية بعد 24 ...
- وفاة الممثل البريطاني برنارد هيل، المعروف بدور القبطان في في ...
- -زرقاء اليمامة-.. أول أوبرا سعودية والأكبر في الشرق الأوسط
- نصائح لممثلة إسرائيل في مسابقة يوروفيجن بالبقاء في غرفتها با ...
- -رمز مقدس للعائلة والطفولة-.. أول مهرجان أوراسي -للمهود- في ...
- بطوط الكيوت! أجمل مغامرات الكارتون الكوميدي الشهير لما تنزل ...
- قصيدة بن راشد في رثاء الشاعر الراحل بدر بن عبد المحسن
- الحَلقة 159 من مسلسل قيامة عثمان 159 الجَديدة من المؤسس عثما ...
- أحلى مغامرات مش بتنتهي .. تردد قناة توم وجيري 2024 نايل سات ...
- انطلاق مؤتمر دولي حول ترجمة معاني القرآن الكريم في ليبيا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الأسدي - دولة نصف حكومتها وبرلمانها يتخم في عمان وطهران والخليج