أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الأسدي - تشويه صورة المعارضة سياسة مآلهاالفشل يا حكومة؛؛














المزيد.....

تشويه صورة المعارضة سياسة مآلهاالفشل يا حكومة؛؛


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2065 - 2007 / 10 / 11 - 09:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في المؤتمر الصحفي، الذي عقده الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف بتاريخ8/10، اعلن تفاصيل ما خرجت به لجنة التحقيق في احداث ما سمي بجند السماء. وفي المؤتمر،كشف عن تورط السيد اياد علاوي، رئيس الوزراء الاسبق ورئيس الكتلة العراقية الوطنية في مجلس النواب في ملابساتها. لم يكن الناطق الرسمي موفقا في تمثيل دور المدعي العام، في دفاعه عن الحق العام، ولادور الشرطي الواثق من نفسه،وهو الذي امسك بالمتهم متلبسا وقت حدوث الجريمة.
لقد احزنني الموقف الصعب الذي حشر فيه اللواء خلف، فلم يكن الشخص المناسب لاداء هذه المهمة غير النظيفة، وهو الذي عود المشاهدين والمستمعين، على متابعة ما يدلي به حول العمليات الارهابية،التي تقع في البلاد، وعلى النجاحات الي تحققها قوى جيشنا وشرطتنا الوطنية، في القاء القبض وتفتيت الخلايا الاجرامية. ان دور الشرطة والجيش، هو تنفيذ المهام التي تحافظ على امن المواطنين دون الانحياز لهذا الطرف السياسي او ذاك.
ان وظيفة العسكريين الحيادية في الاجواء السياسية المتوترة،مطلوبة الان اكثر من اي وقت مضى، وهي الضمانة لاستقرارالوضع السياسي، اذا ما تعرض لاي زلزال اجتماعي غير متوقع. فالسيد خلف يعرف جيدا ان السياسيين في حركة دائمة، والتكتلات المتعارضة تغير من مواقفها بين ليلة واخرى، فمن معارض للحكومة الى متحالف معها،ومن الائتلاف الحكومي الواثق من وحدته وقوته، يخرج البعض لينتظم في صفوف المعارضة. ومن الواقع المعاش في ظروف بلادنا المستباحة، الكثير من التجارب ما يؤكد هذه الحقيقة، وما انا بحكيم او قارئ للفال،وانما ناقل لصورتها بالالوان الطبيعية. وان وظيفة الرجل العسكري والامني، مستمرة بواجباتها الوظيفية،سواء استقالت الحكومة،اواسقطت من قبل المعارضة البرلمانية. وفي الدول الديمقراطية،(التي يفترض ان تكون دولتنا احداها) لا يشكل مجيئ المعارضة للحكم، اي تغييراو كارثة للهياكل الوظيفية في الجيش والشرطة او مؤسسات الدولة الاخرى.
وفي بلادنا، التي تشكلت حكومتها، بعد انتخابات عامة شارك فيها ملايين المواطنين، من الطبيعي ان تحتدم الصراعات السياسية،في البرلمان وخارجه، وتتهم الاطراف بعضها لبعض بالتقصير والاخفاق في هذا الشان او ذاك، لكن عبر النقاش الهادئ والساخن،والتهديد(ليس بالخيانة كما يفعل بعض سياسيينا القليلي التجربة بالعمل السياسي)بل بالانسحاب من الحكومة او البرلمان او من الائتلاف الحكومي الى جبهة المعارضة.
لقد كان ما ادلى به السيد عبد الكريم خلف من اتهامات للسيد اياد علاوي، رئيس الوزراء الاسبق وعضو البرلمان، غير صحيح بكل المقاييس، القانونية والسياسية والتقاليد العراقية. ان زج اسم السيد اياد في هذه القضية، اعتمادا على اعترافات متهم في قضية جند السماء المثيرة للجدل،وهو شقيق المتهم الرئيسي فيها، تثير اكثر من علامة استفهام. وما اطلاق هذا الموضوع على جناح السرعة على وسائل الاعلام، الا احد اهم علامات الاستفهام. فقد بثت النبأ قناة العراقية الحكومية، والطائفية بنفس الوقت، والمنحازة الى احد الاحزاب الاساسيية في الائتلاف الحاكم،موثقآ بأظهارالمتهم وهو يدلي باعترافاته عن تورط (الهدف الدسم) للقصة الاعلامية.
ان سلوك هذا الاسلوب الخاسرفي تشويه المعارضة ليس جديدا على السياسي العراقي وحتى للموطن البسيط. فقد استعمل هذا الاسلوب من قبل النظام السابق ضد معارضيه من القوى السياسية الوطنية، بقصد اسقاطهم وازاحتهم من الساحة السياسية المعارضة في حينها. وتستعمله كل النظم الشمولية التي لم تاتي عن طريق صناديق الانتخاب، وهو بالنسبة لتلك النظم يعتبر امرآ روتينيا،ولكن ان تستخدمه حكومة عراقية منتخبة، وضد احد اقرب حلفاء الائتلاف الحاكم بمكونيه العربي والكوردي،فهو امر غير مقبول وغير مبرر.
ان بريق المال في هذا الزمن الشاذ عملة صعبة بحد ذاته، فكيف اذا حول هذا البريق الى المال نفسه وبسخاء بلا حدود. ان السلطة، اي سلطة، تستطيع دون صعوبة، تجنيد العشرات من امثال هذا المتهم او غيره. ان المسألة اكثر من كارثة سياسية وطنية،عندما تباشر جهات حكومية،الاساءة وتشويه سمعة الشخصيات العاملة في الساحة السياسية لكونها معارضة. وبالنسبة للسيد اياد علاوي فهو يشكل قوة مرشحة لاستلام السلطة مستقبلا.والسيدعلاوي لم يخفي طموحه في المنافسة واستلام السلطة، اضافة الى معارضته الصريحة لنظام المحاصصة الطائفي. ومعروف ان الذي اسس لهذا النظام التقسيمي هو الحاكم المدني السابق السيد بريمر، والذي اصبح قانون الائتلاف الحاكم الحالي في ممارسته للحكم، برغم نتائجه الكارثية على وحدة الشعب ومصير البلاد.
ان السيد عبد الكريم خلف الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية،ارتكب خطآ فادحا بزج وظيفته وشخصه بقضية سياسية اصلا،وما اقحام السياسة في هذه القضية المثيرة للجدل، الادليل واضح على التخبط والجهل والاابالية بمصالح ملايين الفقراء والمعدمين والايتام والمحرومين وابناء الشهداء.ان حكومة ليس لها خطة للقضاء على الفقر والبطالة والعوز والاصلاح الاقتصادي، لايمكن ان تؤتمن على تطبيق القانون بنزاهة وتجرد.وفي خضم هذا التردي لاوضاع الناس المعاشية والخدمية والفساد المستشري في الدولة،هي المواضيع الذي ينبغي ان تتوجه اليها جهود الحكومة العراقية الراهنة،اما السير في ذات الطريق الذي انتهجه مخرج مسرحية (ابو طبر) فلن يفضي الى اي شيئ، غير المزيد من الخراب النفسي لشعبنا المعطاء.



#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا ننتقد مشروع قانون النفط
- سماحة المرشد الاعلى لفدرالية الجنوب السيد عمار الحكيم المحتر ...
- رسالة من مواطن الى السادةفي الحكومة والمعارضة الافاضل
- السيد العليان كزميله الدليمي اضاع الطريق الى العراق؛؛
- المصالحة الوطنية خيار المالكي الوحيد للابقاء على العراق موحد ...
- كلمة حق يراد بها حق؛؛
- التحالف الشيعي الى اين؛؛
- بصراحة وبدون زعل
- قانون النفط والغاز المعدل استخفاف بمصالح العراق الوطنية
- قانون النفط والغاز المعدل استخفاف بمصالح العراق الوطنية
- قانون النفط والغاز المعدل استخفاف فظ بمصالح العراق الوطنية
- اثنا عشر سؤالآ حول قانون النفط والغاز لم يجب عليها وزير النف ...
- حول المصادقة الوشيكة على قانون النفط والغاز
- الغاء قا نون ألأجتثاث خطوة كبيرة للأمام
- الدولة والتنمية
- الجزء الرابع وألأخير... مشروع قانون النفط اختبار في وطنية ال ...
- الجزء الثالث مشروع قانون النفط اختبار في وطنية المجلس النياب ...
- مشروع قانون النفط اختبار في وطنية المجلس النيابي الجزء الثال ...
- حقائق عن قانون النفط الجديد الجزءالثاني
- حقائق عن قانون النفط الجديد الجزء الثاني


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الأسدي - تشويه صورة المعارضة سياسة مآلهاالفشل يا حكومة؛؛