أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي الأسدي - من المسؤول عن العاطلين عن العمل؟؟














المزيد.....

من المسؤول عن العاطلين عن العمل؟؟


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2106 - 2007 / 11 / 21 - 12:00
المحور: حقوق الانسان
    


الجواب في عراق اليوم---- لااحد؛؛
الميزانية العامة لعام 2008تجاوزت( 42)مليارد دولار، اي( 42)الف مليون دولار، واقل منها بقليل كانت ميزانية السنة الحالية 2007، وحوالي (31 ) مليارد دولار لسنة 2006.
وقد خصص للاستثمارات في ميزانية 2008مبلغ 10.5 مليارد دولار، واقل منها بقليل خصص لاستثمارات السنة الحالية. ولا نعلم على وجه الدقة ماهية مجالات انفاق هذا المبلغ الضخم. ومن خلال فهمنا للاستثمار،بانه المبالغ التي ستنفق على اقامة مشاريع انتاج السلع المادية والخدمية في انحاء البلاد. مثل :- مصانع لانتاج السلع المختلفة واعادة تعمير المصانع المتوقفة،و ابنية جديدة للوزارات المختلفة وشق طرق جديدة داخل المدن وخارجها ،وبناء وصيانة محطات الطاقة،و مشاريع جديدة للمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي، و بناء مدارس جديدة ومعاهد وكليات وجامعات جديدة و بناء محطات جديدة لوقوف حافلات نقل الركاب في المدن وعلى الطرق الخارجية،و جسور ومعابر،و شق قنوات جديدة للري في المناطق الزراعية، و بناء سايلوات جديدة لخزن الحبوب،و انشاء وصيانة ارصفة للموانئ الحاليةوغيرها.
ان الاعلان عن الارقام لا يعني الكثير،المهم ان نعرف ان كان هناك اي برنامج يعمل وفقه للوصول الى الاهداف المنشودة. برنامج يحدد حجم الهدف ومواصفات تقنيتها وكلفها التقديرية وطبيعتها وتوزيعها الجفرافي،وعدد وتركيبة قوة العمل اللازمةالتي تتطلبها عملية الانشاء والتشغيل. كذلك الفترة الزمنية المقدرة لانفاق المبلغ اعلاه. ان مبلغ 10.5مليارد دولار لو ذهبت بالفعل الى الاوجه المذكورة اعلاه،سيخلق بالتاكيد عشرات الالاف وربما مئات الالاف من فرص العمل الجديدة التي بلاشك كانت ستستوعب الجزء الاكبر من العاطلين العراقيين عن العمل.
ان نسبة البطالة في سوق العمل العراقي وفق احصاءات صحيفة الصباح العراقية لعام 2006قد بلغت حوالي 55% بين الذكورو85% بين الاناث . وفي نشرة سابقة لمنظمة العمل الدولية للستة اشهر الاولى من 2007 قدرت البطالة في العراق في حدود النسبة اعلاه.
رب سائل يسأل، اليس من المفروض ان تكون الاستثمارات التي تضمنتها ميزانيتا 2006 و2007 قد اوجدت فرص عمل جديدة تهبط بنتيجتها البطالة في البلاد.
الاجابة: في كل بلدان العالم( نعم )، اما في العراق الجديد فالاجابة( لا).
وما يدعم رأينا هذا ان وزرء المالية و التخطيط و الزراعة و الصناعة والنفط والعمل والشؤون الاجتماعية، لم يعلنوا عن اي احصائية عن السلع الجديدة المنتجة، اوعن عدد العمال الذين جرى استخدامهم في الاستثمارات التي اشارت اليها الميزانيات المالية السابقة.
والدليل الاخر على اهمال المسؤولين لمعالجة(كارثة البطالة ) هوعدم وجود اي خطة لمعالجتها اقتصاديآ مما يدل على عدم ادراكهم لخطورتها وما تسببه للعاطلين وعائلاتهم من ضغوط نفسية ومشاكل اجتماعية.واحدث دليل على ما نقول،هو الاجراء الاخير لوزير الصناعة بغلق مجمع البتروكيماويات في البصرة، وتسريح عماله لينظموا هم وعوائلهم الى جيش المحرومين والمنسيين والمقهورين.
نحن الان امام خطأ جسيم ارتكبته وزارة الصناعة، بغلقها مجمع البتروكيماويات، اهم المشاريع الصناعية في البصرة والعراق، بحجة عدم جدواه الاقتصادية. اية جدوى اقتصادية تبررايقاف مصنع ينتج اكثر السلع اهمية وحيوية لاقتصادنا ومجتمعنا.؟ لقد بادر الشيخ اليعقوبي مشكورا بحملة سريعة وهامة لانقاذ المجمع من الاغلاق،فارسل الوفود والرسائل الى المسؤولين، يحذر فيها من تبعات تنفيذ قرار وزارة الصناعة المشبوه. وقد تفائلنا خيرا بنجاح محاولة الشيخ الجليل وردود الفعل الجماهيرية لمبادرته الصائبة والانسانية.
ان البديل لتوقف المجمع هو الاستيراد من دول الجوار لتحسين مستوى الجدوى الاقتصادية لصناعاتها المماثلة فيها. ان هذا الاجراءغير المسؤول يحدث في وقت لم تباشر السلطات الحكومية باي نشاط ملموس لزيادة فرص العمل، في ثاني اهم المدن العراقية بعد العاصمة واشدها تخلفا من الناحية الاقتصادية.ولم تقم وزارة الصناعة باعادة تاهيل المشاريع الصناعية الكبرى المتوقف اكثرها، التي شيدت في السبعينيات من القرن الماضي و التي لعبت دورا مهما في الاقتصاد الوطني.
ومما يثير الاستغراب انه رغم المليارات الكثيرة التي اعلن عن تخصيصها لمشاريع في المجالات المختلفة، لم يعلن عن الحاجة لاشغال وظائف جديدة في المشاريع المزمعة. فاين ذهبت اذن مليارات الدولارات المنفقةهذه السنة والسنين التي سبقتها؟.
ان الوزراء المشار اليهم اعلاه، و وزير العمل ورؤساء مجالس المحافظات مدعوون لمتابعة اولوية العمال العراقيين في اشغال الوظائف المتاحة في العراق، سواء كان رب العمل عراقيا او اجنبيا. حيث يجب اصدار القرارات الملزمة بمراعة هذه الاولوية وفرض العقوبات بعكس ذلك.. فقد تناها الى علمنا ان شركات عربية وكوردية تستورد عمالة من جنوب شرقي اسيا لتنفيذ مشاريع في العراق امام صمت المسؤولين.
فقد نشرت صحيفة الشرق الاوسط ان شركة عربية-- كوردية تنشط في كوردستان، تستورد عمال اجانب فقراء معدمين للعمل في العراق باجور الكفاف او دونها. ويتم المتاجرة بهم من خلال بيعهم عبرالحدود الى شركات تركية للعمل هناك بمقابل لا نعرفه. وقد القت السلطات الكوردية على عدد من المتورطين في عملية التهريب. ان سلطة الاقليم مطالبة بتحريم تجارة الرقيق الاسمرهذه، ومعاقبة المتورطين فيها عربا كانوا ام اكرادا. وعلى الحكومة العراقية تحريم هذه التجارة المحرمة دوليا والضارة للاقتصاد الوطني ومصداقية شعبه.



#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعدام جريمة قتل لا ينبغي لدستورنا ان يجيزها؛؛
- فيدرالية ديمقراطية ام نسخة معدلة لنظام طالبان الافغا-ايراني
- تشويه صورة المعارضة سياسة مآلهاالفشل يا حكومة؛؛
- لماذا ننتقد مشروع قانون النفط
- سماحة المرشد الاعلى لفدرالية الجنوب السيد عمار الحكيم المحتر ...
- رسالة من مواطن الى السادةفي الحكومة والمعارضة الافاضل
- السيد العليان كزميله الدليمي اضاع الطريق الى العراق؛؛
- المصالحة الوطنية خيار المالكي الوحيد للابقاء على العراق موحد ...
- كلمة حق يراد بها حق؛؛
- التحالف الشيعي الى اين؛؛
- بصراحة وبدون زعل
- قانون النفط والغاز المعدل استخفاف بمصالح العراق الوطنية
- قانون النفط والغاز المعدل استخفاف بمصالح العراق الوطنية
- قانون النفط والغاز المعدل استخفاف فظ بمصالح العراق الوطنية
- اثنا عشر سؤالآ حول قانون النفط والغاز لم يجب عليها وزير النف ...
- حول المصادقة الوشيكة على قانون النفط والغاز
- الغاء قا نون ألأجتثاث خطوة كبيرة للأمام
- الدولة والتنمية
- الجزء الرابع وألأخير... مشروع قانون النفط اختبار في وطنية ال ...
- الجزء الثالث مشروع قانون النفط اختبار في وطنية المجلس النياب ...


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي الأسدي - من المسؤول عن العاطلين عن العمل؟؟