أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام بن الشاوي - القاص المغربي هشام بن الشاوي في لقاء مفتوح مع منتدى أوراق















المزيد.....



القاص المغربي هشام بن الشاوي في لقاء مفتوح مع منتدى أوراق


هشام بن الشاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2126 - 2007 / 12 / 11 - 08:31
المحور: الادب والفن
    


جل أحلامي أجهضت ، والبقية في طريقها إلى المقصلة ..!!

إعداد : محمد منير


*محمد منير :

أحبتي في أوراق

يسعدنا أن نفتح مجموعة من الحوارات المفتوحة مع مبدعي و مبدعات أوراق

نتقرب منهم و يتقربون منا

نشاكسهم و يشاكسوننا

بقلب مفتوح

لا وجود للممنوع هنا

لا مقص معنا

كل ما معنى هنا

الحب

الحميمية

الانفتاح


اللقاء الأول


سيكون مع الأخ القاص


هشام بن الشاوي

فانتظرونا

- يسعدني أن نستضيف هنا الأخ الصديق

هشام بن الشاوي

مرحبا بك أخي في أوراق

أولا، نريدك أن تقربنا من هشام المبدع ، هشام الإنسان .


*هشام بن الشاوي :

بداية ، اسمح لي أيها الصديق أن أعبر لك عن امتناني اللامحدود لهذه المبادرة الطيبة ، وإن كنت لا أستحق كل هذا الاحتفاء ...فمرحبا بي ..بينكم في أوراق ... بيتكم ، وأتمنى ألا أكون ضيفا ثقيلا خلال هذا الأسبوع .


قد تسأل أي مبدع : من أنت ؟ فتفيض ثرثرته .. وهو يحدثك عن سيرته الذاتية .
هشام بن الشاوي : إنسان عادي جدا . قبل أربعة أيام - إن لم تخنه ذاكرته المشروخة - طرق باب الخريف الواحد و الثلاثين .. أدرك تماما أن الحزن رفيقه الوحيد ... ولا يعتبر نفسه كاتبا محترفا .
أحلامه بسيطة جدا .. جلها أجهض ، والبقية في طريقها إلى المقصلة ..!!

*عزيز العرباوي :

فاجأتني هنا يا محمد منير ....

أنت مبدع في كل شيء ...

يستحق هشام هذا الاهتمام ... وهذا التكريم خاصة بعد صدور مجموعته القصصية الأولى ...


*هشام بن الشاوي:

بالتأكيد ، تعرف - يا عزيز- كم تكبدت من الخسائر ماديا ونفسيا .. بسبب هذه المجموعة القصصية !
حتى أن علاقتي بالكتابة - والحياة أيضا - لم تعد على ما يرام .. أشياء كثيرة تغيرت بعد أن دفنت كل طموحات مطلع الشباب بين دفتي كتاب ..

*عبدالحميد شوقي :

هشام رجل ظل يستحق وقوفه تحت الشمس .هنيئا للشخص الذي لم تمنعه ضرورات الحياة من سكب أباريق الجمال.

* هشام بن الشاوي:

الشجي عبد الحميد شوقي ...
كلنا ذلك الرجل !
المهم أن يقول كلمته ويمضي ...
دون أن يتحول إلى حذاء يــُلـــمّع من طرف نقاد الحانة أو موظفي الحزب !!

* حميد عسيلة :

بادرة حسنة بها ،لاشك، سيكتمل بهاء أوراق.عن طريق ترسيخ فعل الإنصات والبوح وتمتين روابط التواصل.
هشام بن الشاوي صوت قصصي يستحق ايلاءه كل هذا الاهتمام للوقوف على خصوصيات تجربته وعوالمه الابداعية.
تحياتي لكل الاوراقيين.

* هشام بن الشاوي:

وردة لقلبك أيها الأوراقي البهي ..

*جبران الشداني :

العزيز هشام

لم أكن أحب سماع هذا منك ..

لا أعرف الكثير عن أسرار كتابك ، لكنني احترمت فيك دائما جانبك المعاند و المحارب ..

و أردت أن أرى دائما في كتابك خطوة العاشق الرسمية الأولى في اتجاه الكلمة ..

التي ستتبعها مسيرات و مسيرات أخرى ..

ماذا يبقى لنا من صداقات العمر .. لو تغيرت علاقتنا بالكتابة ؟

على أي ..أعدك بأني سأكون صريحا جدا في أسئلتي ..

تماما كما تحب ...

مودتي

*هشام بن الشاوي:

عزيزي جبران ...
صداقاتي الأدبية وحدها التي جعلتني أحتمل انكسارات هذه التجربة ... هي السلوى .
في حين وجدت شبه رفض لخوض هذه التجربة ...من أقرب الناس إلى !
تخيل طعم الألم ، و أنا أحس بأن إخوتي لم يجاملونني ، ولو بقراءة صفحة واحدة من الكتاب ... ربما تصوروني مجرد معتوه غامر بتعب سنوات من أجل لا شيء !!
"سعداء يبدأ الشعراء ، لكن التعاسة تنتظرهم في آخر المطاف ! " .. كما كتب / نزف الراحل كريم حوماري ... لا تستغرب إن كان الشعراء في عالمنا العربي يموتون أو ينتحرون أو يصابون بلوثة عقلية .. وفي عنفوان الشباب !
صرت مقتنعا بأن الإبداع صنو الجنون ...!!


*فاطمة البحراني:

القاص بن الشاوي
تحية طيبة
تعرّفت وجهك الإبداعي من خلال هذا الموقع الذي يضم كوكبة جميلة من المثقفين الذين يطمحون لمشاكسة الواقع وتحفيز مكنوناته للظهور ...
فما الذي استفزّك في موقع أوراق وماذا أخرجت لنا من مكنوناتك ، فأنا على يقين أن المبدع لا يظهر كل ما يبطن ، ليس على سبيل النفاق وإنما على سبيل الحفاظ على المجتمع لأن زفراته محرقة ولو أطلقها ستحدث هيروشيما جديدة بنووية إبداعية ؟؟؟
وهل يمكنني أن أقول أن من ضمن مكنوناتك التي شاكستها أوراق هي مجموعتك الأولى ؟؟؟
أتمنى أن أسمع منك الكثير ؟
تقبل تحيتي


*هشام بن الشاوي:

الأستاذة فاطمة البحراني .
بداية ، أرحب بك وبأولى مشاركاتك في منتدى أوراق ..
والتي نطمح أن تكون بيت كل المبدعين والمبدعات المتميزات في مجالات إبداعاتهم وكتاباتهم .
أوراق .. تجربة وليدة ، تجربة رائعة ... عرفتني على أحبة رائعين وعلى زملاء منافقين أيضا .. (طبعا ، لا أقصد أحبتي هنا) .
مجموعتي القصصية (بيت لا تفتح نوافذه ...) صدرت في شتنبر 2007 ، و هذا الفضاء الضوئي البهيج لا زال في المهد .. فقد تم تأسيسه يوم الجمعة 09 نونبر 2007 .
تحياتي


* محمد العياشي:

تحية صادقة
هو جميل أن تستمر هذه البادرة بفتح هذا النوع من اللقاءات للتواصل أكثر.
أريد أن أسألك العزيز هشام :
مانوع تجربتك القصصية؟
هل أنت مع هذه التجربة التي يتزعمها مجموعة من المشاغبين: انيس الرافعي ونور الدين وحيد واسماعيل غزالي....؟
على كل ، ماهو انتماؤك القصصي؟

*هشام بن الشاوي:

الصديق المبدع محمد العياشي ..
الكثير من أصدقائي يزجون بي في خندق محمد زفزاف ومحمد شكري وغيرهما ..
كل هذا لا يعنيني في شيء ، لأن اسمي في البداية والنهاية (هشام بن الشاوي) ، و أعتز به (اسمي)... حتى لو كان مغمورا ومهمشا .
وإن تلصصت على كتاباتي ستجد فيها الكثير الكثير مني ، مع احترامي لكل التجارب الإبداعية .

*الحمري محمد:

إلى هشام القلب الذى استعار من الملائكة أجنحتها...
اليك أهدي هذا الكلم... مع محبتى.

وقلت كيف سكنتنى؟

لم تجب ...أومأت وغزتك بيسر آسر مرة, وبعسر كاسر مرات...أوقفتك طويلا...وكالمحب المبتدئ خصصت لها نجمة,كنت تحزن حين تخفيها الغيوم...أترى كانت نجمة أم هذا المعدن اللامع الذى ملأ السماء؟؟

الوقت ظهيرة...كأن الشمس دنت أكثر ,لم تجد أمامك سوى ذلك المسجد العتيق لتدفن نفسك فيه لبعض الوقت...راع انتباهك رطوبة المكان والسكينة التى ترنو فوق الرؤوس...

استمعت لفصيح ,بهي المحيا ,يكاد يصرخ...عار علينا أمة اقرأ أن نعاني الجهل و...توقفت هنا ,كما توقف تعليمك الابتدائي مبكرا كي تعيل آخرين...وتهت...

بدأت تبحث عن كلام ككلام الخطيب...لم تتحمل رائحة أسفار اصفرت وفقدت أجزاء منها...اجتهد آخرون ـ مع كثير من وهم المعرفة ـ ان يقصوا عليك الجزء الضائع...هل اتسعت رؤيتك؟ لم انخرطت في العمران والحضارة وركنت لمقدمة كانت السبب في تفجير سؤال أعقد؟

كيف سكنتنى بهذا الحجم؟

عبثوا بمكتبتك القصبية يوم التبس أمرك عليهم...الايديولوجيا العربية....نحن والتراث...أزهار الشر...المحرر...الملاحق الثقافية...أنفاس...فالدهاليز التى صرت تحلم اليوم بأن تحول الى مزارات لتتصالح مع ذاكرتك الموشومة بصديد الحديد وعفونة الجراح ورائحة الملح التى كنت بها تدرك أن اوصالك لازالت عل صلة بجسدك....

الى متى ستسكنين هذا الجسد؟

عفوا...ماذا تبقى من هذا الجسد؟ خوار....

قالوا ,هي درجة الصفر في الحب,الهيام,التوحد,الحلول ....

هل سكنتني الى الابد؟

هي الروح حطام وخراب...

.........................

............................

ضاقت العبارة

*هشام بن الشاوي:

محمد الحمري ..
شكرا على هذا النص الذي يختزل الكثير من الحب والألم أيضا .. إنها ساحرتنا الفاتنة : الكتابة .
ترى .. هل تستحق منا كل هذا الحب ؟


* محمد زياد :

هذا الصدق و الوضوح - لا شك - فواصل نحو عوالم من الروحانية المترعة بنبض الإبداع الراقي.

*هشام بن الشاوي:

محمد زياد .
شكرا على عبورك العطر


*فتحية الهاشمي:
أخي هشام
الحياة تستحقّ أن تعاش ، فعلا ، و إذا لم تصنع لنا الكتابة * أجنحة* فلا داعي لأن نتعب أنفسنا و نرهق أحبّتنا : أخي ما هذه السّوداويّة ؟ من يتحدّث عن واحد و ثلاثين خريف : أنت مازلت في بداية * الشّتاء* فصل العطاء ...
لن أحاورك عن الكتابة و لا عن هشام المبدع بل عن هشام الإنسان ، الذات ، أعرف أنّك تفهمني جيّدا ، أخي أقولها بكلّ صدق ، كم أودّ أن أزرع الفرح في نظرتك الحزينة * أنت تقول كلّ إناء بما فيه يرشح * نعم و نحن مهما صار و كان كزارعي بذرة الضّوء في هذه الأمّة المريضة ، علينا أن نضوّي حتّى آخر نفس ... أحاول أن أقول سأخاصمك حتّى تضحك و لكن من تقدر على مخاصمة أخيها الصّغير ؟ الذي يحتفي بمولودها الأوّل : مجموعته القصصيّة * يبدو أنّها مجموعة أولاد في بطن واحد عقبال المائة ولد .
كلّ عام و أنت تنجب لنا مثلها يا هشام و نحن نحتفل و نشاكس .

*هشام بن الشاوي:

الأخت الرائعة فتحية الهاشمي ...
أهديك هذا النص عله يضئ بعض عتمة الدرب .. وهو من نصوص المجموعة :


عيد كئيب

تستيقظ متأخرا،
تبقى في فراشك محتفلا بوحدتك.
من خلف الباب المتجهم
تنداح كلمات التهاني،
ومن أعماقك
يلح عليك صوت ما
ألا تبرح حجرتك،
وألا تشاركهم
تمثيليتهم السخيفة.
قبل أن تغادر فراشك، تذرف سماء عينيك دمعات،
أحببت أن لا يراها أحد
مصلوبة على جفنيك
في هذا الصباح الاحتفالي!
تغادر زنزانتك الأثيرة، ترد على تحايا الأهل ببرود،
والصغار يرفلون في حللهم الجديدة مبتهجين.
يسألك أحدهم عن عينيك المحتقنتين. اللعنة! كيف لم تنتبه إلى أنهما ستفضحانك؟! تلوذ بحصن صمتك،ويرد عليه الأب بلهجة كالسياط: يا الله فاق!!؟؟ تلوذ بحصن صمتك الصاخب،ويذبح قلبك الحنين إلى طفولة قديمة رحلت مبكرا إلى مرافئ الشجن. وأنت لا تعرف لم يزورك طيف هذا الحزن الغامض كل عيد…

.......................
.......................
أما الحديث عن إصدار جديد ، فهذا حديث سابق لأوانه .. وبالتأكيد ، تدركين الفرق الشاسع بين النظرية والتطبيق ، بين الحلم والواقع .
مع فائق الود والاعتزاز .


* شمس :

القريب البعيد هشام
بيت لا تفتح نوافذه مجموعة قصص تتلخص
في قصة واحدة ..
شاب (مجموعة شباب ) يعيش ليحلم بالتغيير
كل قصة معاناة حقيقية وخذلان على أرض الواقع لذا ترى السرد كئيبا
مفعما بالجراح الداخلية التي يصعب تضميدها
وللنساء حكاية في قصص هشام نظرا للكبت الجنسي الذي يرافق الشباب
المحصن من السقوط ..
فهن في الغالب نساء خائنات ، ساقطات ، أنانيات ، يحاربهن هشام بكل الأقلام
وان كان في قصصه يعاشرهن ويركض خلفهن ..
لكنه في قرارة نفسه يحن الى المرأة العفيفة والنظيفة والمخلصة ..
نساء هشام متنوعات في السرد
فأيهن الأقرب الى واقعه ؟؟؟؟

*هشام بن الشاوي:

العزيزة شمس ،
لا أنكر أن للمرأة حضورا طاغيا في كتاباتي .. ربما ، لأني نشأت في بيت .. المرأة الوحيدة فيه هي أمي ..
بيد أن نساء قصصي لسن - كلهن- رخيصات وبائعات هوى .. على سبيل المثال لا الحصر، في قصة : بيت لا تفتح نوافذه أو نص : وشاية بأصدقائي ... أو قصة: (je suis malade )تجدين المرأة الأم والمرأة العاشقة .. وفي قصة : الضحايا .. تجد شخصية أمينة نفسها مدفوعة إلى الخيانة ، فقط لأن زوجها يخونها مع نساء مبتذلات (طبعا ، لا أبرر مثل هذه السلوكات الاجتماعية ! ) بدليل شخصية نص : (امرأة فوق كل الشبهات ) التي اختارت أن تعيش وتموت كريمة وشريفة !
أما عن المرأة الأقرب إلي .. فيبدو أنها لا توجد سوى في المدينة الفاضلة .. امرأة لم يلمسها ( ولم تحب ) قبلي أي رجل !!
بصراحة ، أنا رجل متخلف وجدانيا ... لأنني نشأت في بيئة محافظة !!

* أبو بكر متاقي :

عزيزي هشام

نحن (ونحن هذه لا تليق بالجميع دائما) حين نكتب لا نفعل ذلك إلا لأن مسافة ما تفصلنا عما نتناوله في كتاباتنا. ليس من الضروري نكران ما يكابده مبدع بناء ازاء المرأة .اولا لأن الوعي الشعبي يريد
تصور تلك العلاقة تصورا معينا ولو كان مغلوطا وثانيا لأن المسافة التي أشرت إليها هي معطى واقعي لا فكاك منه.

ما نكتبه لا نعيشه

*هشام بن الشاوي:

الجميل بوبكر ..
بنفس الهدوء الحكيم تمر ..
محبتي


* منير مزيد:

الأستاذ هشام بن الشاوي
هناك سؤال خطر في بالي وهو ما الشيء الذي دفعك إلى انشاء موقع أوراق
وما الذي تريد حقيقه ...

*هشام بن الشاوي:

ما جعلني أفكر في إنشاء منتدى أوراق .. أولا : غياب المواقع الإلكترونية المغربية ، وطغيان نظيرتها الشرقية ، ثانيا : ظاهرة الشللية و مغازلة المشرفين نصوص بعضهم البعض ، وتجاهل باقي الكتابات حد الإقصاء .. لو كان اسمي مختوما بتاء مربوطة وناعمة ، لاختلف الوضع بالتأكيد !
الطموحات كثيرة عزيزي ، لكنها مرتبطة بتفاعل الأصدقاء ، لكن لا يمكنك أن تجعلهم يكتبون رغما عنهم في أي مكان ..


*حسن برطال:

صديقي العزيز هشام .. عليك أن تكون قويا .. وصاقا مع ( ابنك ) .. ليكون (إسماعيل ) وكلما قلت له إني رأيتُ في المنام إني أذبحك .. يقول لك :
ـ افعل ماتومر .. مزيدا من التألق .

* هشام بن الشاوي:

با حسن ، شكرا على كلماتك الفواحة محبة وصدقا ..

* فاطمة البحراني:

المبدع بن الشاوي
من المعروف في أدبيات النقد الأدبي أن لكل نص مرجعية ، وتنطلق هذه المرجعية من ثقافة المرسل ، وتأتي تلك الثقافة من خلال المطالعات والمراجعات ، فأي الخطابات السردية أو الأدبية أثرت في عالمك فكوّنت مخيالك الحكائي عربيا وعالميا


* هشام بن الشاوي:

الأستاذة فاطمة ...
ولجت عالم القراءة في وقت متأخر نوعا ما ، أي لم أقرأ في طفولتي تلك القصص المصورة .. ربما يعزى هذا إلى برامجنا التعليمية البائسة .. ولم أكتشف سحر القراءات الأدبية إلا في مرحلة الدراسة الثانوية . أول نص روائي قرأته كان رواية مترجمة بقلم المنفلوطي موسومة ب "الشاعر" ، ثم "يوميات نائب في الأرياف " لتوفيق الحكيم والتي كان الاحتكاك بها عبر مادة المؤلفات .. رواية " الرباط المقدس" لنفس الكاتب .. في الرباط المقدس ، ومن خلال مقدمتها التي كتبها توفيق .. سأطلع على اسم كاتب مارق آخر ، يقتحم الغرف المغلقة وهو إحسان عبدالقدوس .. أول كتاب له قرأته كان :"حتى لا يطير الدخان" ، ثم رواية "أنا حرة " .. بعدها غصت في هذا العالم .. الغريب في الأمر والمسلي أني كنت الوحيد الذي يسأل عن كتبه .. لأن كل قرائه مراهقات !


بعدها أدمنت كتابات إحسان ونجيب محفوظ ... ويوسف إدريس .
فيما بعد سأكتشف الأدب المغربي .. من خلال محمد شكري ، محمد زفزاف ، ومحمد برادة ، ومبارك ربيع ...
أعتقد أن لقراءاتي الأولى بالغ التأثير في توجهي الإبداعي .. الجريء نوعا ما .
(هنا أتحدث عن قراءاتي الأولى) .
أما عن اطلاعي على الآداب الأجنبية فقد جاء متأخرا .. ومخجلا أيضا ، لم أقرأ سوى رواية واحدة مترجمة .. لهرمان هسه ، وأخرى لديستوفيسكي ، وبعض النصوص المتناثرة هنا وهناك عبر الشبكة العنكبوتية لساحرين من أمريكا اللاتينية هما ماركيز وباولو كاويلو .

* حسين بن قرين الدرم شاكي:

المبدع هشام بن الشاوي.. اديب استطاع رغم مكابدات الحياة رسم البهجة على وجوهنا من خلال إبداعه الذي سيقوده حتماً ذات يوم إلى العالمية..
و هنا اسأل صاحبي هشام بن الشاوي:
- أيهما الأقرب إلى قلبك، القصيدة أم القصة..؟
- هل تخشى القاريء؟؟

* هشام بن الشاوي:

الصديق حسين ،
تعرف أني كاتب قصة لاغير ...
للقصيدة سحر خاص ، وقد حاولت كتابتها وفشلت فشلا ذريعا ...
لكن القصة حديقتي الغناء في عالم بارد ، قاس .. بلا مشاعر !
إنها فسحتي الوحيدة في الحياة .

لا أخشى القارئ ، لكني لا أطيق نوعية من القراء .. تتعامل مع الكاتب على أنه ماجن وزنديق ، ولا يجب أن يكتب عن تلك القذارة حتى لا يلوث بها الأوكسجين الذي يتنفسه ، ربما توهم أنه ملاك سماوي ، بلا جسد .. بلا شهوات ترابية !
أسوأ تجربة لي مع هذه النوعية من القراء .. كانت في أحد المواقع الفلسطينية الصفراء مع قصتي :"شهوات ضوئية " .. القصة حذفت نزولا عند رغبة القراء ، بغض النظر عما كتب تحتها من سخافات أقرب إلى التجريح الشخصي !!


* عزيز الوالي:

العزيز محمد منير

شكرا لك على هذه الاستضافة الجميلة للعزيز على قلوبنا جميعا هشام


العزيز هشام

هل يمكن للالكتروني ان يكون بديلا عن الورقي ؟

كيف تقيم المشهد الادبي المغربي ؟

كيف تقيم مستوى النقد في الوطن العربي ؟


هل يمكن للموروث الديني و الاخلاقي ان يكون حاجزا امام حرية الابداع ؟



مودتي و تقديري أيها العزيز

* هشام بن الشاوي:

العزيز عزيز الولي ،
للنشر الورقي سحره الخاص ، وهنا أتحدث عن المجلات الأدبية والثقافية المتخصصة وليس عن الصفحات الأدبية أو الملاحق الثقافية للجرائد الحزبية أو المستقلة .. لأن الإبداع آخر ما تفكر فيه !
بالنسبة للمشهد الأدبي المغربي .. فهو مشرف وإن كان معظم كتابنا وشعرائنا يكابدون من أجل إثبات كينوناتهم رغم الداء والأعداء .. أما النقد في الوطن العربي فهو خارج التغطية ... ولا أعتقد أن الموروث الأخلاقي والديني يقف حاجزا أمام حرية الإبداع .. لأنه لا يمكننا أن نتجاوز بعض الخطوط الحمراء .. لا يمكننا مثلا أن نكتب دفاعا عن الشذوذ الجنسي أو زنا المحارم في مجمتع عربي مسلم ونتهم الآخر بالتحجر !!

* عبدالغني بنكروم:

العزيز هشام بن الشاوي :
لا أخفي أنني من قرائك المداومين وتعاليقي عليك في كل موقع شاهدة على ذلك. إن كتابة هشام تشبه إبداع محمد شكري ومحمد زفزاف مع فرق في الشخصية طبعا فذاك معلم وهذا من قوالب البناية.
أرد على محمد العياشي أن أنيس الرافعي ووحيد نورالدين أقرب إلى إدريس الخوري منه إلى الأدب المشاغب. أي أنهم ينتمون إلى أدب اكتئابي موجه ضد المحيط الدائر بالمبدع أكثر مما هو متعاطف معه!! إن كان هناك من يقترب قليلا من هشام بن الشاوي فهو أنا!! بل تفوقت عليه كثيرا في الشغب خاصة بعد أن أشرف على هذا المنتدى وبدأ يقول لي : احترم الضيوف يا عبد الغني فأقول في نفسي : طز عليك يا هشام ! لقد دجنت نفسك بنفسك. وسيموت المبدع فيك عما قليل لتكتب مثل الملايين: هدرة خاوية .
هل مات هشام بن الشاوي المبدع ؟؟ تقريبا !!!!

* هشام بن الشاوي:

العزيز عبدالغني ،
لا أظن أني صرت مدجنا .. فلا زلت ذلك الفتى الذي عرفت .
لكن لكل مقام مقال ...

*عزيز باكوش:

وددت لو اسأل هشام القاص والمبدع ابن الجديدة البار
مكونات القصة القصيرة بالشكل الذي أتاه الرواد هل ما تزال سارية المفعول الان ؟ ام ان التجريبية سحبت البساط من تحت الاكاديمية؟
يكتب المرء حكاية وقعت ، ويعلن للملأ ميلاد قصة ، هل هناك ضوابط فعلا في إبداع القصة ؟ ام أن الحبكة تكفي... ما رأي هشام في المسألة ؟
عزيز ينصت ويمجد

* هشام بن الشاوي:

القصة القصيرة أولا وأخيرا ... حكاية وحبكة .
أما ما يسمى بالتجريب فهو مجرد حيص بيص ...
والدليل أن روايات نجيب محفوظ وبقية الكتاب الكلاسيكيين لا زالت تحظى رواياتهم بالاهتمام
أما تلك الروايات التي تحتاج إلى علبة أسبرين للربط بين فقرتين فقط .. فمصيرها محدد سلفا ، فلا تنخدع بما يكتب عنها !

* محمد فاهي:

هذه فرصة لنتعرف على هشام بشكل أوسع وأعمق
أبلغك تحياتي أولا
- - - - - - - - - - - - - - - -
*كيف يرى هشام القصة المغربية اليوم؟
* أي دور تلعبه القصة عندك؟
*ما ذا تقترح لحل مشكلة النشر والتوزيع؟
أكتفي بهذه الاسئلة
على امل اللقاء قريبا
محبتي

*هشام بن الشاوي:

الرائع محمد فاهي ..
أولا- أشكرك على التحيات أيها المبدع الجميل ، أعتقد بأن القصة المغربية بخير ولا ينقصها إلا النظر في الوجه العزيز / القارئ .
ثانيا - القصة القصيرة تشكل جزء هاما من وجداني لكنها لا تلعب أي دور .. لأن دور الفارس النبيل أو المصلح الاجتماعي انتهى منذ زمن بعيد .. المبدع يكتفي بتسليط الضوء على سلبيات المجتمع ولا يتوقع أن تغير كتاباتك أو حتى صراخه شيئا ..
ثالثا - لا أملك جوابا على سؤالك الثالث والماكر .. لأن فاقد الشيء لا يعطيه !


* حسن حجازي:

المبدع هشام
يستحق كل تقدير ومودة
ويسعدنا التواصل معه هنا
بقلب مفتوح
وعقل مفتوح
ليسمح لنا للدخول إلى عالمه الخاص

فى انتظار اللقاء


* هشام بن الشاوي:

البهي حسن حجازي ..
لك امتناني اللامحدود على عطر مرورك
مودتي

*محمد شاكر:

أخي هشام ، هنيئا لك بهذه الجدارة ، التي هي أولى بك ، وهي أضعف تقدير ، بالنظر الى ما أغنيت به مجال القص، المغاير ، والمتفرد ،إلى جانب ثلة من خيرة قصاصينا الشباب ، الذين تمردوا على الكثير من الأعراف الكتابية ، وتقاليد النشر ، المكـرِّسة للحس النخبوي ، وغريزة الإقصاء.

وهنيئا لنا، إذ ارتأينا ، تقريب الشقة الإبداعية من بعضنا البعض ، وراهنا ، في رحاب ، هذا المنتدى على خلق حوار حميمي ، ومختلف ، عن الحوارات الأكاديمية ، والمحنطة ، والتي ، عادة ما تضع المبدع على طاولة الامتحان ، ويكون استعابه للدرس النظري ، وقدرته على المراوغة ، وترديد أحدث المفاهيم ، جواز مرور ، رغم ضحالة نصوصه الإبداعية ، وفراغها من أي مهارة شكلية ، ودلالية.

إننا لا نقبل ، عادة ، بأن النص يتضمن خلاصة وعي كاتبه ، بأدواته ، وأفكاره ، ورؤاه.
و لا يمكنه أن ينقص أو يزيد من درجة تمثله لهذه العناصر ، داخل نصه ، مهما أورد من ثرثرات خارج نصية ، إلا أن تكون عبارة عن قفازات ، يدوذ بها ، شر السوق الثقافية ، ويحمي بها نصوصه المدللة.

أعتقد ، أنه في نهاية المطاف ، لا يصمد غير النص ، في ساحة النقد ، والجدال ، وهو يحمل في تركيبه ، جينات بقائه ، أو اندثاره السريع.

أخي هشام ، لماذا لا نستقيل من نصوصنا ، بمجرد الإنتهاء من كتابتها ، ونكون ، دائما مطالبين بالإدلاء، بتبريرات ، كأنها تنطلق من فراغ ، وتنتهي إلى فراغ ، لابد أن نملأ ثغراته بإسقاطات جديرة ، بإعطائه معنى ، ودلالة ، قد لا ترضي فضول المتلقي..؟

أخي هشام ، لقد ألفيتك ، تجترح عوالم جديدة ، في عالم القص.
وقد تتبعت ، عبر المواقع ، ما تنشره ، بفعل تقاطعنا الدؤوب ، ولمست رغبتك الأكيدة ، في طرق باب الواقع اليومى ، بلغة بسيطة ، مفارقة ، تعتمد الدعابة السوداء، وعادة ما تنجح في الإرتقاء بحالات إنسانية بئيسة ، وتستثمر بلاغة اللهجة ، وسحرها، وتؤخذ بتلابيب الحكي ، في اللحظة التي يوشك أن ينفرط حبله. كل هذا بشخوص عاديين ، ومهمشين ، وبجرأة ، لاتنفك تكشف المستور. وهكذا وفقت ، إلى أن تسم نصوصك القصصية ، بطابع خاص ، ونكهة مميزة ، لا تكاد تخطئها فراسة المتلقي.

على ضوء كل هذا ، أسأل أخي هشام ، كيف اهتدى إلى هذا النمط من الكتابة ، التي بقدر ما تبسط وتقترب من حميمية البوح ، تفتح آفاقا للتأويل ، والدهشة..؟
وما هي مرجعيات هذا التوجه الكتابي العميق ، والممتع ..؟
أتمنى أن لا أكون قد أطلت عليك ، مع متمنياتي ، بمزيد من التألق.

* هشام بن الشاوي:

أخي العزيز الأستاذ محمد شاكر ...
تخونني الكلمات أمام بهاء هذه المحبة التي تطوق بها تجربتي السردية المتواضعة .. والتي أحس بأني لا أستحقها.
بخصوص البساطة والوضوح فذاك جزء من شخصيتي وربما يكون لعالمي المهني تأثيره الخاص .. دون أن أنسى كسلي في القراءة .. حقيقة ، أندهش حين يحدثني أحد الأصدقاء عن قراءاته فأجدني ضئيلا وأحس ببعض الغبن .. لكن الظروف المهنية المرهقة لا تسمح بعد عمل يوم شاق بتصفح أي شيء .. بغض النظر عن الإحباط الشديد الذي لازال يلازمني .. فأحسني كائنا يضيع عمره في الأوهام والسخافات في زمن مادي بامتياز .
شكرا لأنك منحتني هذه الفسحة للبوح
محبتي ...
دمتم بالقرب أيها الأحبة .

*محمد منير:

أخي الكريم هشام بن الشاوي

لقد كان لنا الشرف أن تكون معنا طيلة هذا الأسبوع

شخصيا كان بودي لو يبقى هذا الحوار مفتوحا

ولكنه قانون القسم هذا الذي أن نريده أن يحتفل بكل الأسماء المميزة هنا في أوراق

فشكرا لك أخي هشام على سعة صدرك و قبولك دعوة هذا الحوار

وقد شرفني كثيرا وعرفني على أخ مبدع أكن له من الحب الكثير

وشكرا لكل الأحبة في أوراق من ساهموا في إغناء الحوار بردودهم و تدخلاتهم

وإلى لقاء آخر مع صوت أوراقي من هنا .


مع محبتي للجميع

أخوكم

محمد منير

من قلب أوراق


http://awra9.ahlamontada.com/montada-f13/topic-t283-45.htm



#هشام_بن_الشاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من حكايات قريتنا
- النصف الآخر (10)
- عصفور الشرق ينقر العيون الزرق
- خطايا بيضاء
- النصف الآخر (9)
- رسالة أخيرة
- النصف الأخر (8)
- النصف الآخر (7)
- النصف الآخر 6
- النصف الآخر (4-5)
- النصف الآخر (3)
- النصف الآخر
- مثقل بنشيج الروح ..
- أعلنت عليكم الحب بطريقتي
- سوتيان _ مشاهد من حياة مخبولة جدا
- قصتان قصيرتان جدا
- بانت سعاد فقلبي اليوم متبول
- ق.ق.ج
- بيت لا تفتح نوافذه …
- الشياطين تخدع أحيانا


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام بن الشاوي - القاص المغربي هشام بن الشاوي في لقاء مفتوح مع منتدى أوراق