أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - بسام الهلسه - تذكار من اليمن..نصر وشوق














المزيد.....

تذكار من اليمن..نصر وشوق


بسام الهلسه

الحوار المتمدن-العدد: 2125 - 2007 / 12 / 10 - 11:07
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


* إذا كان يمانيو العصر الوسيط –نسل "يعرب بن قحطان" جد العرب العاربة حسبما يروي النسَّابة والإخباريون العرب- قد قاموا بأول حركة تحرير وطني في الجزيرة العربية، عندما دحروا الاحتلال الحبشي واستردوا الاستقلال في القرن السادس للميلاد، فإن أحفادهم المعاصرين قد حققوا أول انتصار عربي غداة هزيمة حزيران –يونيو- 1967، بإنجازهم استقلال الشطر الجنوبي من اليمن وطرد الاحتلال البريطاني في الثلاثين من تشرين الثاني-نوفمبر-1967م.
وإذا كان النصر اليماني الأول بقيادة "سيف بن ذي يزن" قد أحدث أثره في القبائل العربية، فتجاوبت معه بإرسال وفودها المهنئة، في علامة تشير إلى بواكير وعي قومي، حسبما رأى مثقف ومفكر لامع في أواخر القرن التاسع عشر: "فريدريك إنجلز" في إحدى رسائله، فإن النصر اليماني الثاني قد أنهى ثاني أطول احتلال لأرض عربية (بعد الاحتلال الفرنسي للجزائر)، وأزال أكبر قاعدة عسكرية بريطانية في الشرق الأوسط، بعد خسارتها لقاعدتها الرئيسة في قناة السويس إثر فشل العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م.
* * *
جاء النصر ثمرة لحرب التحرير الشعبية الوطنية التي خاضها اليمانيون بقيادة "الجبهة القومية"، الأداة العسكرية التي أنشأها فرع "حركة القوميين العرب" في اليمن، بعدما أطلقت ثورة 26 سبتمبر-أيلول-1962م في الشطر الشمالي ضد حكم أسرة "حميد الدين" الذي امتد قرابة ألف سنة، قوى الشعب اليمني الحبيسة، ووفرت "القاعدة الارتكازية" لأحرار اليمن، فباشروا الكفاح المسلح إنطلاقاً من جبال "ردفان" في منطقة "لحج" في الرابع عشر من تشرين أول-أكتوبر عام 1963م، لينهوا في غضون أربع سنوات فقط، الاحتلال الذي جثم على أرضهم طوال 128 عاماً.
* * *
ففي العام (1839م) احتلت بريطانيا عــدن، لتأمين سلامة خطوطها البحرية من وإلى الهند، فجعلتها مركزاً للتموين البحري، ازدادت أهميته بعد اكتشاف النفط في الخليج، وازدادت أكثر بعدما فقدت بريطانيا قناة السويس، فجعلتها قاعدة عسكرية كبرى.
ولتوطيد وإدامة سيطرتها عززت الانقسام الداخلي بين أمراء وسلاطين وشيوخ مناطق وقبائل الجنوب الذين تجاوز عدد كياناتهم العشرين إمارة وسلطنة ومشيخة.
وأمام المد الوطني والقومي التحرري الوحدوي الذي تتأجج في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، حاولت بريطانيا قطع الطريق بإقامة إتحاد شكلي أسمته "إتحاد الجنوب العربي"، وهو ما جوبه برفض أحرار اليمن الذين كانوا يتوقون لتحرر ووحدة حقيقيين.. وهما الهدفان اللذان أنجزتهما الثورة في نوفمبر-تشرين الثاني-1967، لتشرع من بعد في تحقيق الهدف الأصعب المتمثل في بناء دولة عصرية حديثة عادلة على أنقاض الاحتلال والسلطنات والمشيخات العديدة المتخلفة.
ولا زال هذا الهدف العزيز هو ما يسعى رجال ونساء اليمن، حملة رايات ومبادئ ثورتي سبتمبر وأكتوبر وعموم أبنائها الخيِّرين، لتوطيده، خصوصاً بعدما أنهوا عهد "التشطير" بتوحيد شطري اليمن عام 1990م.
وإذ نهنئ أهلنا اليمنيين على ما حققوه من إنجازات كبيرة بكل المعاني، في حياة جيل واحد فقط (التحرر والوحدة)، ونستذكر الدور المهم والمتميز الذي نهض به اليمانيون في التاريخ العربي فالإسلامي،
فإننا نشاركهم الشوق إلى اليوم الذي تحقق فيه اليمن ما يؤهلها لاسترداد اللقب الذي استحقته قديماً بجدارة منجزات حضارات أسلافها ("معين" و"سبأ" و"حِمْيَر")
: "بلاد العرب السعيدة".
* واحــة العــرب



#بسام_الهلسه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتراب؟ ولم لا؟؟
- الشرط البشري
- في ذكرى استشهاده:ورد للقسام
- عن مثقف انتحر احتجاجا:تيسير السبول...انحنى وظلت مشاغله
- معركة السويس:ذكرى مولد امة
- آنَ لي أن أرحلَ... أن اخرج مني علي!؟
- اللامبالاة.؟؟
- حدائق القلب
- عنترة:ضد العنصرية!!
- ... أن تحيا الجزائر
- مُتنبئيَّات:مختارات من المتنبي
- تنسيق المزاج !!- مختارات شعرية-
- العرب .. والإعراب !؟
- غلبتني -آن-...من موريتانيا درسان
- حبال من رمل !؟
- عن الضجيج، واللغو، وإنتاج الغباء أيضاً!!
- حول تعليم السيناريو ..
- وردة الروح
- نكبة النكبة: -كان ما سوف يكون- ؟؟
- بؤسُ العالم..


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - بسام الهلسه - تذكار من اليمن..نصر وشوق