أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مفيد دويكات - البكاء على الأحياء00 اربع قصص قصيرة














المزيد.....

البكاء على الأحياء00 اربع قصص قصيرة


مفيد دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 2120 - 2007 / 12 / 5 - 09:08
المحور: الادب والفن
    


1
دار المفتاح في حلق القفل فتحفزت روحه للخروج 0كان في زنزانته ينتظر ساعة الإفراج00
ارتدى ملابسه وانتعل حذاءه00 ونفسه جاهزة 0ساعة فتح الباب وثب0لكنه فجيء أن أخاه هو القادم الجديد0

2

تسمرت عيناها على النعش وقت مرور جنازة الشهيد 0 كان محمولا على أكتاف الرجال وكلهم يهتف باسم الوطن العزيز0
ظلت متماسكة لم تنزل من عينيها دمعة، ولم يهتز لها عود0 في ذيل الجنازة، وحين ظهر شباب يمتشقون السلاح،
ويسيرون بصمت بين الجموع، انفجرت بالبكاء 00كانت تشير إليهم00 كانت تتمتم00 حفظكم الله00 وكلمات من هذا القبيل0

3

سألني الطبيب وهو يضع السماعة على أذنيه ويستعد لمباشرة العمل:
_ مم يشك أخي
قلت له:
_ لا شيء بي سوى قلة النوم0
تراجع عن نية الفحص وذهب ليجلس خلف الطاولة:
_ هل تحب؟
_ استغفر الله!
_ هل تدخن ؟
_ نعم
_ مثلي00 كم سيجارة في اليوم
_ أربعون سيجارة
_وأنا كذلك00 هل تشرب القهوة؟
_بضع كاسات!
_ أنا أيضا أشرب بضع كاسات علاقتك الزوجية
_رائعة
_ أعني كل ليلة؟
_ لا ليلة بعد ليلة هذا اتفاق وأحيانا أخرقه
_ يا الهي كم تشبهني00 مثلي
_ ضحك قال:
_ هل تنام؟
_ نعم بواسطة الحبوب00 سأكتب لك مثلها0

4

حين وضعت يدي في يدها مصافحا ومهنئا بعد انتهاء الحفلة00 قررت في ذات اللحظة
بعث رسالة إلى قلبها00 هل هي تذكر أم نسيت أيام الجامعة؟ أيام الثورة والزهو والمبالغة0؟
هل ما زالت هي "ألأمورة" الحمراء كما كنا نلقبها0؟ ضغطت يدها بكفي من غير
قسوة00 تعمى عيني لو كنت في وارد القسوة على يدها0 وأرسلت عيني إلى الوجه الحبيب0
أنتظر جوابا على رسالتي المفاجئة 0 لم تتذمر أو تحاول سحب يدها0 لم تحمر وجنتاها ولم
ترمش عينيها بل ظلت على عادتها مع الآخرين00 رددت أجوبة التهنئة0 سحبت يدي وكلي
ثقة من أنها أسدلت ستارا سميكا على جسم تلك المرحلة الغائبة0



#مفيد_دويكات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابو الزعماء
- أسئلة وأجوبة معروقة على بوابة المؤتمر
- أول حاكم عسكري قصة قصيرة
- وصية الشاعر
- عود الى زرقاء اليمامة
- رسالة من رئيس الوزراء
- الرفيقة الثائرة قصة قصيرة
- اصعب وظيفة في الدنيا 00 هي وظيفة رئيس السلطة الفلسطينية
- بغل وقصص اخرى
- ما حدث وما يحدث في غزة الآن
- الفتاة اليهودية
- ديقراطية الأباتشي
- آختفووو على هيك عيشة
- من عاديات الحواجز
- نعم يوجد عندنا يسار ولكن
- اول قرار للجنرال
- الحارس الليلي- قصة قصيرة
- السفير المجنون وقصص اخرى
- السفير المجنون
- المسامير الصغيرة وقصص اخرى


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مفيد دويكات - البكاء على الأحياء00 اربع قصص قصيرة