رسالة من رئيس الوزراء

مفيد دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 2090 - 2007 / 11 / 5 - 09:35
المحور: الادب والفن
    

اتصل السادة الوزراء
واتصل أعضاء مجلس النواب
كذلك فعل أعضاء مجلس الشيوخ
والكثير الكثير من المدراء والسفراء والوجهاء
ومنهم من لم يكتف بالاتصال فجاء
وجاءت وفود ووفود وكلهم قدم الدعم والتأييد
بعد إقالتي المفاجئة وتلفيق تهمة الفساد
اقترحت علي عدة مناصب كثيرة
اقترحت رئاسة التحرير لجريدة كبرى
أو مديرا عاما لدائرة الإرشاد
أو آمرا لفرقة المسرح القومية
أو سفيرا في إحدى الدول الشقيقة
شكرتهم وقلت لهم بكل وضوح
قلت لهم يا أيها الإخوان
أنا اتهمت بالفساد ولا أريد القول إنني بريء
لا أريد القول إنني مظلوم00 فهذه لغة الضعفاء
وإنما أقول إنني ابن هذا النظام
أعرف الكثير مما يدور خلف الستار
قسما أيها السادة إن لما يقدم لي اعتذار
وأرد إلى الداخلية خلال أربعا وعشرين ساعة
سأذهب إلى أوروبا أو شرق آسيا
ومن هناك أفتح الشنطة وأنشر الغسيل
سأقول ما أعرف كاملا00
لن أقبل لنفسي دور الضحية
بعد ذلك بساعتين لا أكثر
اتصل بي معالي رئيس الوزراء ومن غير مقدمات زف لي00
نبأ إعادتي إلى الداخلية 00وتعييني مديرا عاما للمخابرات0
وضحك سيادته وقال مداعبا 00 هل أنت راض يا سيدي الآن ؟؟
أجبته مداعبا00 ليت مع ذلك رتبة جنرال0

#مفيد_دويكات (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل