نهر المعلومات

مفيد دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 2050 - 2007 / 9 / 26 - 03:45
المحور: الادب والفن
    

قل أعوذ بالله من ألمخابرات
ومن شر ألتقارير 00 والكمبيوترات
لقد ثبت لي بعد تجربة النضال والأعتقال والتحقيق
ان من يحكم ويتحكم في هذه الدنيا ليس الرؤساء ولا الحكومات
ولا الجيوش ولا ألأ حزاب او المؤسسات00 انما هي المخابرات
حتى اكاد اقول انها طبقة جديدة فوق الطبقات
وحين جلس خلف الطاولة00 ولد 00 تقول انه لم يتجاوز العشرين
أشقر ناعم الوجه كفتاة مترفة00 و في شعره نظارة الزعرنة
وضع يده على الفأرة وبدأألعمل00 بدأت رحلة ألأسئلة
وتدفق نهر المعلومات
كل شيء مثبت امامه من يوم ولدت الى يوم ألأعتقال
وماذا أحب وماذا أكره ومع من أمشي وأين أسهر
ولمن أرتاح من ألأصدقاء ومن أشتهي من النسوان
واللقاءات وألأجتماعات والندوات
حتى القبلة التي التي أخذتها من أحدى البنات ايام الثانوية
وراء سور الجامع مساءا وورطتنا مع بقايا المصلين في صراع
وجدتها مسجلة مع اسم البنت وسنة الحدوث
والعشرة دننانير التي ضاعت مني في السوق قبل العيد منذ عشر
سنوات ايضا مثبتتة
وأسماء العائلة 00ألاخوة والأخوات والعمات والخالات
لا شيء غير مكتوب ومحفوظ في عقل هذا الجهاز اللعين
طبعا كنت أنكر وأجادل وأكذب ألتقارير
لكن في نفسي كنت اقول اعوذ بالله منكم ومن الذي صنع هذا الجهاز
انكم تعرفون عنا اكثر مما نعرف عن حالنا
وأعترف00 ان بناء تنظيم ثوري سري للنضال ضدهم
غير مخترق من قبلهم
ممكن
لكنه اصعب الف مرة من بناء ألأهرامات0

#مفيد_دويكات (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل