الحارس الليلي- قصة قصيرة

مفيد دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 2067 - 2007 / 10 / 13 - 11:53
المحور: الادب والفن
    

عا د ألى البيت مع الصباح00 وجد زوجته وحيدة00 حياها ومضى الى غرفة النوم00
هي لقحت به مسرعة00 ساعدته في نزع ملابسه0 وحين استلقى على السرير سالته
عما يريده0 قال أن يشتهي كأس شاي مع الميرامية الخضراء00 وسالها عن ألاولاد0
هل ذهبواالى مدارسهم ؟ انقص عليهم شيء؟ كانت إمرأة ذكية00أخذت تجيبه بما يحب
ان يسمع0 وكان يفرك عينيه الحمراوين ألذابلتين جراء طول السهر، ويتثاءب بعمق 00بدا كأنما
لم ينم منذ بضعة ايام0 اقترحت عليه ان يبدل عمله، فهذا شغل غير مريح وافقها الرأي وقال
بانه كل يوم يسال ويفتش عن عمل عادي لكنه لا يجد0 كل الور متخمة بالعمال وضحك اذ تذكر
صاحب مصنع البلاط الذي سلم عليه بحرارة ولما ساله عن عمل قال له00 أسأل لي ولك
لا بد ان يأتي فرج قالت وذهبت الى المطبخ لصنع الشاي00 هو أشعل سيجارة كان يدخنها
بسأم00 خيل اليه ان الدهر سينتهي قبل ان يأتي الشاي00 ناداها فاطلت من الباب أخبرها ان
صاحب العمل وعده اخر الشهر بزيادة وضحك وهو يقول انه يعتبرني افضل حارس عرفه مصنعه
سألته عن مبلغ الزيادة الذي يتوقعه قال ليس اقل من خمسة دنانير لم تبتهج عادت ثانية الى مطبخها
هو أطفأ سيجارته وغطى جسمه مستسلما للنعاس

#مفيد_دويكات (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل