أسئلة وأجوبة معروقة على بوابة المؤتمر

مفيد دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 2108 - 2007 / 11 / 23 - 08:21
المحور: القضية الفلسطينية
    

أمريكا هذه الأيام قائمة قاعدة00 تروح وزيرة خارجيتها من المنطقة وتجيء
حاملة معها شنطة مليئة بالأوراق وبطاقات الدعوة00 استعدادا لمؤتمر الخريف 0
توحي للناس أنها وسيطة نزيهة هدفها إحلال السلام في فلسطين
فهل هي حقا وسيطة وتريد إحلال السلام في هذا الوطن المنكوب؟
سؤال يخطر ببال كل مواطن منا ثم يليه سؤال وسؤال00غابة من الأسئلة
إذا كانت بالفعل راغبة في ذلك ألا تستطيع حل الأزمة على التلفون؟
من تعصي لها أمرا ؟ إسرائيل التي تنصاع لها بكل شيء حتى وقت دخول الحمام
أم نحن الذين لا نملك شيئا نتنازل عنه سوى أملاك نظرية اسمها الحقوق
وهي موجودة ألآن ليس في أيدينا وأنما في دفاتر الأمم المتحدة00 وفي بطن الحوت؟
أم الجامعة العربية المغلقة؟
هي الشعوب التي تستطيع القول لا
الشعوب هي التي تملك مفاتيح التغير00 لكنها في بلادنا مغيبة
ومحرومة لألف سبب من ممارسة حقوقها المقدسة
وأولها حقها في بناء التغيير
وللأسف نحن نعيش في منطقة حساسة ليس للشعوب فيها قرارات مستقلة
ولا للحكومات المحلية قرارات وطنية تنبع من مصالح رعاياها0
وإنما القرار لمن يملك أسلحة أكثر00 وأوراق لعب أكثر و
انما القرار لقوى خارجية تتصارع على ميراث المنطقة
أمريكا هذه الأيام منهمكة تعد لمؤتمر سلمي 00تخيلوا00 مؤتمر سلمي للمنطقة
هل الهدف هو السلام أم ضبط الصراعات في بوتقة محددة
وإبقاء النار مشتعلة على الخفيف وبعيدا عن منابع البترول00
هل الهدف إقامة صلح أم إدارة أزمة حساسة؟
حين أتذكر مؤتمر مدريد ومؤتمر كامب ديفيد الثانية وكل المؤتمرات من لوزان حتى الآن
أشعر أن ما يحدث ما هو إلا حفل علاقات
0الهدف منه قد يكون تغطية على عملية غزو جديدة
وهدف آخر انتخابي يخص رئيس أمريكا وحزبه
وهدف ثالث هو تسلية الشعوب هنا00 وإبعادها عن التفكير ببديل 0
وألا صدقوني أنهم قادرون على حل المشكلة على التلفون
لا سيما أن الأزمة موجودة قديما ولا تنقصها قرارات الحل الدولية
ألو أبو مازن مطلوب منك وقف النار
هي واقفة00 يرد
ألو المرت00 مطلوب منك تنفيذ القرار كذا
حاضر سيدي فقط احكوا لي مع نتنياهو
ألو نتنياهو ابلع لسنك لمدة شهرين أو اذهب في اجازة0
ألو جامعة عربية تفضلي لحضور حفل التوقيع0
لكنهم لايريدون ومن الذي يجعلهم يريدون00؟؟
هذه هي المعضلة

#مفيد_دويكات (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل