وصية الشاعر

مفيد دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 2099 - 2007 / 11 / 14 - 09:43
المحور: الادب والفن
    

أكلت رغيف خبز "طابون" ساخن00 وصحن زيت زيتون جديد وبيضة بلدية مسلوقة 0 تماما كما أوصانا ألشاعر0
ودخنت ثلاث سجائر لف متتابعة مع أبريق من الشاي00 شربته وحمدت الله على نعمائه0 ونهضت الى عملي كالحصان
تماما كما أرادت ساعة ألمقاول00 بعد ذلك بساعة أستبد بي ضيق ووجع في الحلق والرأس00 اشتعلت نار في معدتي00
ولولا حبة " ألرينيه" الفرنسية00 لأصبحت واحدا من ضحيا عسر الهضم غير ألقاتل0


بينما كنت محبوسا في قاع البئر المعروف00 وحولي بضع حيات رقطاء تتلوى00 و"سعدان" أسود دائما وأبدا حانق0
وكنت أدافع عن نفسي بمزمار قديم وجدته هناك0 فماذا أفعل؟ هل لي سوى الرقص والمزمار؟ ظهر بالباب راعي غنم بليد0
رجوته ان يمدني بحبل فرفض00 بعصا غليظة أتسلح بها00 أيضا رفض0 رجوته أن يخبر أهلي بمكان وجودي فضحك 00
ألقى إلي بقطعة بسكويت 0

أكثر حرفة يتقنها أولاد عبد الهادي هي الهدم00هدم كل شيء قائم 00دون ألتفكير بما سيكون وآخر ضحاياهم هي سقيفة الدجاج
والتي بنيت قديما وكان لها عز وأبهة و"طناطن" كانت ذات يوم مضافة00 ومرت عليها أيام صارت فيها غرفة القطروس00
وأخيرا لعشر سنوات وهي مزرعة دجاج ألدار00 منها يأخذون ألبيض والفراخ والريش قالوا منظرها بشع أمام الطريق وهدمها
أفضل نبني في مكانها مخزنا نؤجره أو نستعمله نحن للتخزين0 وسرعان ما أتت الجرافة الصفراء لتقلبها وتحولها الى ركام0
ولما بدأوا الحفر للبناء الجديد تدخلت البلدية00 منعتهم 00 قالت أن السقيفة نفسها كانت في حرم ألشارع
وكان وجودها مخالفا للقانون

#مفيد_دويكات (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل