رامي أبو شهاب
الحوار المتمدن-العدد: 2118 - 2007 / 12 / 3 - 10:56
المحور:
الادب والفن
(1)
الشاعرُ
هناك
مترصداً
زورقاً في اليم
الشاعر هناك
الزورقُ تائهٌ
والشاعرُ لا يعرف
لمن هو مَدين
للزورق أم اليم
(2)
وطّن نفسه
على أن يكون محايداً
اقتلع عينيه
وسار بهما
فضلّّ الطريق
(3)
طالبتهُ بهدنةٍ
في محاولةٍ لزعزعةِ
شوقُهُ
أطلقَ الرصاصَ على نفسه
فلم تقبلْ الهدنة َ
(4)
ساقت له ُ
مطراً في الغيم
وقمراً على الكتف
مع كلِّ قطرة
شربَها
أصبحَ شجرةً
تنظرُ صوبَ السّماء
(5)
تطلعَ إلى طبقاتِ الخشب
سماؤه حفرٌ
في الفراغات
راقصَ
إغواءَ الظلمة
تسربَ
إلى قَعر الأرضِ حالما ً
بحوريات
يجَُبن معه
شوارعَ المدينة
وهنّ
يرتدين التنانيرَ قصيرة
(6)
جاءتهُ في المساء بغنجة ٍ
هدّت دعائمَ
الجِلد
انهارتْ سبعُ طبقات
فغاصَ نحوها بعيدا ً
في العمق ِ الواسع
مسّ اللّحم
تضوعَ عطرُها
من بشرةٍ سمراء ملساء
عشبُها
وطنٌ طارئ
للغريب
المُنتظر
على شفا يقظةِ موتٍ
لا جدال فيه .
#رامي_أبو_شهاب (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟