أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل ندا - الغربة والإغتراب 6














المزيد.....

الغربة والإغتراب 6


عادل ندا

الحوار المتمدن-العدد: 2115 - 2007 / 11 / 30 - 09:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت أتهاوى من فوق الجبل الى الوادى السحيق. أمسكت بمجموعة من الشجيرات والعشب. نظرت حولى فوجدت نبته للفراولة، عليها مجموعة من الثماراللامعة والناضجة الحمراء. أخذت أتناولها بإستمتاع. المصدر محطات العقل لوليم جلاسر.
الحيوانات فى الأعم، لا تغترب لانها تمارس الحياة بالطول وبالعرض، ولا تفكرإلا فيما يشبعها ويمتعها وبلا قيود. يجب الا تخنقنا القيود الداخلية والخارجية، فنغترب، فيستحيل الإستمتاع. قد نرى طفلا مكتئبا عضويا، ولكن لايمكن ان نرى طفلا خاصة قبل الثلاث سنوات مغتربا، إلا إذا نزعته من حضن أمه عنوة، أو توقفت أمه عن رضاعتة الطبيعية فجأة، ودون مقدمات تمهيدية، وباسلوب خاطئ. فقد يعطى هذا السلوك له رسالة مفادها، أنه لم يعد مرغوب فيه، وأمك غير راغبة حتى فى إحتضانك (مهم).
تقول علوم البرمجة العصبية أن الأفكار هى التى تصنع الإنسان، وعلى الإنسان مراقبة أفكارة، حتى يكتشف ويتعامل مع، الأفكار السلبية، التى ربما تسربت الى عقله من الخارج او تولدت بسؤ تفكير، وترد، وتتردد على خاطره، وتتحكم فى أفكاره ومشاعرة وأفعاله.
ويقول جلاسر وفى العلاج العقلانى (كوجنتف): أن الأفكار والإتجاهات الفكرية اللا واقعية، منها ما يعوق الإنسان وتصيبه بالقلق والإكتئاب، ومنها الواقعية التى تدفعه الى الأمام والتطور.
وهل يكب الناس على وجوههم فى النار إلا حصائد السنتهم (أفكارهم).
قال منتسورى فى نظريته عن التربية: اننا نفرط فى إستخدام اسلوب العصاة والجزرة أكثر من اللازم، مما يخلق اطفال خانعين مقهورين وغير أحرار بمعنى الكلمة. لأنهم ببساطة ليسوا أنفسهم. فهو يرى وجوب إعطاء حرية للطفل ليتعلم ما يريده هو، لا ما نريده نحن، مع التوجيه البسيط وبالحب.
وقال أر. دى. لانج اننا نجبر الطفل على التمثيل حتى نرضى عن سلوكياته الإجتماعية التى نرغبها، فنخنق الطفل الموجود داخله، ويتحول الشخص أكثر فأكثر، الى ممثل مدعى. لأنه ببساطة ليس نفسه.
ورفض نبينا الكريم محمد رفضا باتا، ان يسمى ابن إبنته "حرب" وسماه "الحسن" بمعنى حسن الخلق.
وردت "هند" بشجاعة وحرية، على الرسول حين طلب من النسوة ان يعاهدوه على، الا يزنين، قائلة: "وهل تزنى الحرة يا رسول الله؟"
الحرية تخلق أحرار بالفطرة. والقهر الداخلى والخارجى يصنع عبيدا. لا حول لهم ولا قوة. وتسود ثقافة العبيد وتنتشر أفكارهم.
القهر هو المسبب الرئيسى للإغتراب والغربة. عفريت الإنسان هو أفكاره المسمومة.
فال: أنا مغترب، ووحيد.
قلت: الغربة تصور وهمى للإنسان عن نفسه وعن الكون.
فالإنسان ليس منفصلا عن الكون. فالإنسان والكون شئ واحد متفاعل.
واقعا وإصرارا.
وهذا لا يلغى الصراع
هناك نوعان من الصراع على طرفى النقيص. لكن لا يجوز أن أمارس حق لى طبقا لأفكارى ومعتقداتى، ولا يحق لغيرى. أو أنزع هذا الحق، من هذا الغير، بسبب الإختلاف فى الدين، او العرق او اللون او اى أنتماء عقائدى او غير عقائدى.
كما لا يحق لدولة ما مهما كبرت أو صغرت أن تمارس تلك الإزدواجية فى المعايير، فى مجتمع دولى يسوده الإحترام. لو كان يسوده الإحترام أو رغبنا فى ذلك بشجاعة القرار.
منعنى، من العودة الى بيتى فقتلنى، فقتلته.
يقول المثل المصرى "يا واخذ قوتى، يا ناوى على موتى".
كيف يعطى شخص لنفسه حق لو أعطيته لنفسى ضده لحق له قتلى.
ونريد الا يحتدم الصراع
أري في الشرق بشرا يستعبدهم فكر ديني عنصري، مازال يعيش في القرون الوسطي، وفكر قومي استبدادي. وفي الغرب بشر تستعبدهم رأسمالية متوحشة توهمهم أنهم أحرار .. وماهم إلا آلات (روبوتس).. عمرو اسماعيل
هذه رؤية، وإن بدت كوصف للمشهد، حقيقية، إلا انها حقيقة بدرجة ما فقط، وقد نختلف على الدرجة. فبها خلل الإطلاق والثبوت الساكن. وهذه ليست طبيعة الأشياء. قد يستخدم الإنسان الإطلاق المتطرف لنقل صورة ما، ولكن لا يجب أن يصدق مثل هذا الإطلاق أو المطلقات فى عالم النسبية الأرضى ويطبق الإطلاق.
هذا هو الإغتراب. الإغتراب هو المقارنة بين الواقع والمثال.
فال: أنا مغترب، ووحيد على القمة.
قلت: أنزل.
الغربة تصور وهمى للإنسان عن نفسه وعن الكون.
فالإنسان ليس منفصلا عن الكون، الإنسان والكون شئ واحد.
واقعا وإصرارا.
وهذا لا يلغى الصراع
حسابات القوى فى الصراع، وتحليل القوى وقوانينها الداخلية ومصادرها، ودرجة حدة الصراع، ومتى يصل الصرع الى درجة الصدام، ونوعية هذا الصدام، هل هو سلمى أم بالعنف العسكرى ووو.
ويبقى دائما أمامنا جميعا المسئولية الإنسانية، والمسئولية الكونية الأخلاقية. الصورة كما أراها ذاتيا هى: هناك القهر وهناك الحرية والحب، هناك الظلم وهناك العدل والرحمة، هناك التسلط وهناك القبول والأخلاق. هناك الصراع وهناك الرغبة فى السلام والمتعة.
هناك أحكام تعسفية جائرة على بعض الإتجاهات بالخيانه والعمالة واللا أخلاق.
ونختلف ونتحالف ونتصارع وقد نتقاتل ولكنا جميعا فى البدء والنهاية بشر، كيان واحد فى عالم واحد ونريد جميعا أن نكون أفضل وأفضل، وأكثر إنسانية.



#عادل_ندا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغربة والإغتراب 5
- الغربة والإغتراب 4
- الغربة والإغتراب 3
- الغربة والإغتراب 2
- الغربة والإغتراب 1
- الصمت الصارخ 4
- الصمت الصارخ 3
- الصمت الصارخ 2
- الصمت الصارخ
- أنا إرهابى 3
- الخلاصة للخلاص
- أنا إرهابى 2
- دور شطرنج
- أنا إرهابى
- هل نريد الحقيقة أم نخشاها؟ 2
- هل نريد الحقيقة أم نخشاها؟
- إرحمونا يرحمكم الله
- بروتوكولات إنسانية
- حضارة الإنسان الجوهرية 2
- حضارة الإنسان الجوهرية


المزيد.....




- قضية التآمر على أمن الدولة في تونس: -اجتثاث للمعارضة- أم -تط ...
- حمزة يوسف يستقيل من رئاسة وزراء اسكتلندا
- ما هو -الدارك ويب- السبب وراء جريمة طفل شبرا؟
- - هجوم ناري واستهداف مبان للجنود-..-حزب الله- ينشر ملخص عملي ...
- الحوثي يعلن استهداف سفينتين ومدمرتين أميركيتين بالبحر الأحمر ...
- أكاديمي يدعو واشنطن لتعلم قيم جديدة من طلاب جامعاتها
- وزير خارجية نيوزيلندا: لا سلام في فلسطين دون إنهاء الاحتلال ...
- جماعة الحوثي تعلن استهداف مدمرتين أميركيتين وسفينتين
- لماذا اختلف الاحتفال بشهر التراث العربي الأميركي هذا العام؟ ...
- إسرائيل قلقة من قرارات محتملة للجنائية الدولية.. والبيت الأب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل ندا - الغربة والإغتراب 6