أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل ندا - الصمت الصارخ 3














المزيد.....

الصمت الصارخ 3


عادل ندا

الحوار المتمدن-العدد: 2090 - 2007 / 11 / 5 - 07:43
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما نصل صلاة الجماعة فإننا نصل لله ونتصل ليس فقط به ولكن بيننا جميعا. نطلب منه المغفرة فنغفر لأنفسانا وللآخر كل ما إجترفناه من آلام. لحظة صوم وحج لبيت الله. ونزكى بالعفو والإيثار. أتذكر كيف وقف أحد الأطباء زملائى فى فترة الإمتياز يؤذن لصلاة الفجر وسط عنابر المرضى الذين ما صدقنا أنهم ناموا ومنهم بالمنومات. كاد أن يؤلمنى بالعصر على ذراعى عندما رفضت الصلاه معه. اليست هذه بصلاة بنيت على باطل؟ وأصوات مكبرات الصوت الخمس الذى يقترب إحداها ليؤذن مباشرة فى أذنك إرهاب.
هناك خلط فى مفاهيم هى فى الأساس متناقضة
هناك خلط بين الشخص والمجتمع الإستهلاكى فى مقابل المجتمع الناضج إستهلاكيا. خلط يدعمه الخلط المتعمد بين المجتمع الإعلانى التسويقى فى مقابل المجتمع الإعلامى المعرفى. والنتيجة نبيع ونشترى ما ينتج حتى ولو كان لا فائدة ترجى منه. وهذا خداع للذات وللآخر.
هناك خلط بين التدين الذى يستفيد ويفيد الآخر والهوس الدينى الذى يضر بالكل.
هناك خلط بين الدفاع عن الحق وحق الآخر والدفاع عن الدين. فالله لا يريدنا أن ندافع عنه أو عن دينه ولكنه فى الحقيقة يريدنا أن ندافع عن أنفسنا وعن المظلومين. فالدين خلق من أجل الإنسان ولتحقيق العدل بين الناس. نتعامل مع ربنا وكأنه إنسان يريد أن ينبسط، ولازم نبسطه بخيالنا المشوش. إن مفهوم خلق الإنسان ليعبده، قد يكون معناه الحقيقى، انه خلق كل الكائنات ليحققوا مشيئتة الإلاهية التى لا نعرفها، رغم وجود الإرادة الحرة. لقد خلق الله الإنسان بحرية مطلقة فى الإختيار، حتى ولو كان هذا الإختيار خاطئ 100% ، طالما صدقوا مع أنفسهم فى إختياراتهم. خلقهم بالقدرة على التحكم فى أنفسهم حتى لا يضار أحد فلا ضرر ولا ضرار ودرء الضرر مقدم على جلب المنفعة. ويتحملون إن أرادوا أو لم يريدوا مسئولية إختياراتهم الحرة وإلا إنتفت الحرية أو أنتقصت بفعل الإنسان. حكمه الله لا تخضع لمقاييس البشر النسبية مهما بلغت معرفتنا.
والله لو رأيت شخصا يشتم الإله لأبتسمت فى وجهه قبل أن أوجه له أى حديث وليس على إلا دعوته بالحكمة والموعظه الحسنة. أعطانا الله الطاقة التى قد نمتلكها ولكنا أبدا لا نمتلكه ولا نمتلك حتى أنفسنا ولا نملك فى الحقيقة شيئ.
قال: الله غير موجود
قلت: هل الطبيعة التى خلقت الإنسان على مثل هذه الدرجة من الوعى وخلقت ماهو أدنى وعيا، أليست بواعية أو وراءها نوع ما من الوعى؟ وألا تستطيع الطبيعة أن تخلق ما هو أوعى؟
هل أخطأ بن لادن؟
لن أتحدث عما فعله الإرهاب فى مصر من قتل للأبرياء وحتى غير الأبرياء وبدون محاكمة عادلة تتوفر فيها كل شروط المحاكمات، التى يعرفها الجميع. لن أتحدث عما حدث ويحدث فى العراق وغيرها من تجاوزات. لن أتحدث عن تحطيم تماثيل يعتقد أصحابها أنها مقدسة وهم أحرار وليس لأحد عليهم بسلطان. تطهير الكعبة قبلة المسلمين بعد الفتح شيئ وتحطيم شعور الآخر دون مسبقات أو مبرر مقنع لهم شيئ آخر ويتم هذا فى القرن الواحد والعشرين! أمر الله إبراهيم أن يحطم الأصنام لحكمة ما فى ظرف ما وأنجاه من النار. هل معنى ذلك أن نحطم كل التماثيل بطققة دماغ ونعادى ملايين من البشر وربما مليار دون مبرر نحو هدف محسوب؟ هل كان نبينا يتصرف بمثل هذه العنترية. هل يجوز لنا إهانة مقدسات الغير ونطلب منهم إحترام مقدساتنا؟
ما من شك أن هناك أخطاء قاتلة قام بها بن لادن أوالجماعات الإسلامية التابعة له بدرجة من الدرجات وفى جميع أنحاء العالم.
فلو إفترضنا صدق ما قيل من أن بن لادن هو المخطط لأحداث سبتمبر مثلا، فكان من الضرورى والأخلاقى أن يحذر العاملين ببرجى التجارة قبل القيام بعمل كهذا. ورغم الحديث من البعض عن مشروعية ضرب رمزا الراسمالية المتوحشة التى يقودها الآن التيار الصهيوأمريكى إلا أن الأخلاق لابد وأن تكون محددة ومقيدة للفعل الحر وإلا سقطتت فى هذه اللحظة مصداقية الفعل مما يؤثر على ما يتبع ذلك من رددود أفعال. هل كان المسلمون الأوائل من الف وربعمائه سنة يغيرون وهم قلة على القرى ويقتلوا بمثل هذه الطريقة؟ وكان هذا ممكنا. الحرب فروسية تحكمها أخلاق الفروسية حتى من جانبنا فقط. الدنبا وكل فعل فى الدنيا توازنات ورقابة وتحكم بقدر وإلا سادت فوضى لا يمكن التنبؤ بما ستؤدى اليه. الثقة الزائدة عن اللازم غرور والغرور يؤدى الى الهاوية.
مشكلتنا أن الفرق بيننا وبين رسولنا الكريم شاسع. "وطنوا أنفسكم إن أساء الناس أن تحسنوا". كيف نصل الى الى هذا المستوى الرفيع؟ كيف نتحمل آلامنا وأخطاء الآخر التى قد لا تكون مقصودة أو مقصودة للتعبير عن الضيق. كيف نفسر الأقوال بإيجابية؟ من يريد لم الشمل لمواجهة الباطل البين والواضح للجميع عليه بالإبداع. كيف لا تؤثر علينا آلامنا عندما نتحدث او نقوم بفعل نحو الهدف المنشود.
التركيز التركيز يا أولى الألباب.
خبر وتعليق: أستقال مسئول تحسين صورة أمريكا. هل يعنى هذا أن أمريكا قد قررت تحسين صورتها أم أنها لم تعد تريد ولا يهمها تحسين صورتها. بمعنى إشربوا من البحر.
وأخيرا فإن كان بن لادن قد أخطأ فإن السياسات الرأسمالية قد أجرمت ليس فقط فى حق الغلابة بل أيضا فى حق نفسها وحق الإنسانية جمعاء.



#عادل_ندا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصمت الصارخ 2
- الصمت الصارخ
- أنا إرهابى 3
- الخلاصة للخلاص
- أنا إرهابى 2
- دور شطرنج
- أنا إرهابى
- هل نريد الحقيقة أم نخشاها؟ 2
- هل نريد الحقيقة أم نخشاها؟
- إرحمونا يرحمكم الله
- بروتوكولات إنسانية
- حضارة الإنسان الجوهرية 2
- حضارة الإنسان الجوهرية
- تأملات فى الأحلام
- تأملات فكرية فى العبقرية والسياسة والأحلام والتواصل
- تأملات فى التعصب fanaticism
- تأملات فى المكر بمعنى الخداع
- أحكموا يا أمريكان.
- الحرب النفسية غسيل مخ 8
- الحرب النفسية غسيل مخ 7


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل ندا - الصمت الصارخ 3