أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل ندا - حضارة الإنسان الجوهرية















المزيد.....

حضارة الإنسان الجوهرية


عادل ندا

الحوار المتمدن-العدد: 1871 - 2007 / 3 / 31 - 11:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إقرأوا وأعيدو صياغة كل ما أقول ويقال, فهو للتقريب فالكل يفهم كما يشاء وعلى قدر فهمه أو إحتياجه.
فى القرن التاسع عشر بدأ علم المواد الغروانية. وكانت النتيجة اننا نستخدم الكمبيوتر اليوم.
فى القرن العشرين بدأ علم النانو وكانت النتيجة أن تغيرت طبيعة المواد والعناصر.
تقدمت العلوم المادية وتخلف الإنسان. أو بمعنى آخر لم يساير هذا التقدم العلمى, بتطوره وإرتقاءه على كافة المستويات.

نعيش نسبية الأرض.
نحن جميعا نمارس مجتمع المعرفة النسبى.
نمارس النسبية فى مجالات العلوم ومجالات المعاملات البشرية.
يحتفظ كل منا لنفسة بالحقائق المطلقة الذاتية.
قال: الحقيقة هى .........
رد الآخر قائلا: لا, الحقيقة هى ...........
عندما نختلف على الحقيقة تتحول الحقيقة الى دوجما.
الحقيقة لدى الآخر المختلف عليها, أو على تفسيرها هى "الدوجما". الدوجما صخور قد تضرب فى العقل فتفقدة التوازن والإتزان.
الحقائق هى ما لا يختلف عليها إثنان. وإن إختلف تصبح دوجمات.
هل يصح أن نفرض حقائقنا على آخر لا يراها حق؟
قد نفترض أن الآخر متطابق معنا وقد نفترض إختلافه.
وكلا الإفتراضان خاطئ فى معظم الظروف. فالتطابق شبه مستحيل والإختلاف المطلق مستحيل أيضا. البصمات لا تتطابق إلا مع صاحبها فقط, ولكن كلها بصمات.

الإنسان والكون ليسا ثنائيا الأبعاد.
والإنسان والكون كيان واحد. الفرد والآخر كيان واحد. أهم شيئ فى الوجود هو الآخر. فإذا كان الإنسان هو الذى أعطى معنى للوجود, فإن الآخر هو الذى يعطى معنى للآخر.
الإنسان يميل الى الإنفصال.
ونطلب من الآخر ان يدور فى فلكنا بالإدعاء. وقد يدور البعض فنصدق الإدعاء. وقد نمارس العدوان على من يرفض الإدعاء.
يميل الإنسان الى أن يصبح ذاتا فى جانب, أو قطب, ويضع الكون كله فى القطب الآخر.
أنا والكون. أنا فى مقابل الكون. أنا ضد الكون. أنا ومن بعدى الطوفان. أنا سأغزو الكون. سأصنع امبراطورية توحد الكون حول ذاتى. رجوعا الى الوحدة والتوحد مع الكون. رجوعا إدعائيا أيضا.
يضيع الإنسان عمره ليصل الى نفس النقطة. ليصل الى التوحد الواقع فعلا, مع الكون بمجرد الإعتراف. فبدلا من أن يمارس الإنسان هذه الوحدة ويبدع فيها, ويستمتع بها, يمارس الإبتعاد. هذا لا يطور الإنسان كما يدعى البعض, بل يضيع الوقت والطاقات, ويعيق التطور.
سفينه فى دوامة لا تصل الى مكان.

سأل: ما هى دوجمتك
قلت: لا داعى لذكر ما قد نختلف عليه من أفكار وتصورات وبلا داعى. ما يجمعنا هو الأخلاق. الأخلاق ألا تؤذينى ولا أؤذيك. ما يجمعنا هو المشتركات, وكل ما نتفق عليه, وبشرط أن لا يؤذى ما نتفق عليه, الآخرين أيضا.
هذه هى حضارة الإنسان الأخلاقية.
حضارة الإنسان الجوهرية, هى وضع الآخر فى الإعتبار.
إهمال الآخر تدنى.
هل صدقنا وعممنا وطبقنا فكرة ومفهوم الحياة الدنيا. ونتدنى لنحققها كنبوءة إستقطابية.

يقول مجدى خليل فى مقالة دولة لا تحترم عقول أبنائها: "في مصر والمنطقة العربية هناك فجوتان رئيسيتان تفصلهما عن الحضارة الحديثة وهما "فجوة المعرفة"، و "فجوة الحريات". والنتيجة لغياب مجتمع المعرفة ومجتمع الحريات هو سيادة الخرافة والجهل والتخلف والتعصب الديني (الإستقطاب الدينى), وظهور ما يسمي ب "فجوة الأمل", الأمل فى مجتمع ارقى وافضل."

يقول برهان غليون على هذا الرابط فى "ضيف تحت المجهر"
http://www.alarabalyawm.net/?type=unique&&subact=discussion&&isdate=2007-01-28
إذا كان هناك حقل لم تتطور فيه المفاهيم بموازاة تطور مناحي الحياة الحديثة الأخرى، فهو حقل العلاقات الدولية. الحل هو في قانون دولي ونمطا جديدا من الواجبات والالتزامات والمصالح والمسؤوليات. قانون دولي ينظر إلى العالم كوحدة متكاملة ومتضامنة, ويمنع الدول الكبرى القوية, من جذب الرأسمال والمواهب, ومن استغلال نفوذها, وفرض مصالحها على الآخرين بالقوة العسكرية أو بالنفوذ السياسي, أو بتخريب النخب الحاكمة والضغط عليها. قانون يمنع النخب الحاكمة من التصرف ببلدانها كمزارع شخصية وعائلية باسم السيادة الوطنية. ولن يحصل ذلك إلا نتيجة كفاح جميع القوى الديمقراطية أو المؤمنة بالمساواة والعدالة والحق وتضامنها على مستوى العالم بأكمله. مبدأ السيادة مبدأ مغشوش في الأصل لأنه يفترض التساوي في القوة بين الدول.

في العالم كله هناك فجوتان رئيسيتان تفصل الإنسان عن الحضارة الجوهرية. الحضارة الحقيقية العادلة هى الحضارة شكلا وموضوعا, وتعنى التحضر الإنسانى فى كل الفروع الإنسانية وعلى كافة المستويات. والمعادلة فى النهاية محسومة لصالح العلم والمعرفة، والحريات والعدل, وسيادة القانون الإنسانى المرن, والمتغير, والمقبول من الجميع. القانون الذى يطبق على الجميع بلا تمييز.
الفجوة فى أحد معانيها إستقطاب.
الفجوة قد تحدث نتيجة التفكير الثنائى الأبعاد, أبيض وأسود.

هناك ازمه ومشاكل اخلاقيه حقيقيه في الوجدان الإنسانى. ازمه على المستوى الفردى والجماعى. وهذا ليس حكما أخلاقيا ولكنه توصيف لأحد أسباب الشقاق الذى يعانى منه البشر, بما فيهم أنا. شقاق وصراع داخلى وخارجى. ولذلك لا بد من أن نذكر بعضنا البعض به, ونتواصل بالحب. نتواصل بالرغبة فى الإقتراب. ونتواصل بالإرادة.

الجريمة الإنسانية هى الجريمة التى قد لا يعاقب عليها القانون, ولكن يعاقب عليها الضمير الشخصى والجمعى الواعى الحى والحر. معظم مشاكل الإنسان بما فيها المشاكل الصحية هى "الضمير الحى". وعليك يا إنسان أن تختار إما أن تراعى الضمير, أو تقتله فتقتل ذاتك, كى ترتاح.

أنا من اليسار ومع اليسار لو كان تعريف اليسار هو التيسيير على الناس.
أنا من اليمين ومع اليمين المتحفظ لو كان هدف اليمين هو المحافظة على قيم لم تنتهى صلاحيتها ظرفا بعد.
أنا مع الديمقراطية لو كان تعريف الديمقراطية هو حكم ومشاركة الشعب فى حكم ذاته بمعناه الحقيقى, وشكلا وموضوعا, ودون تمييز بين كافة البشر, وفى الكون كله. فلا يمكن ومن المضحك أن تطالب المقهور والجوعان ووو , بأن يكون ديمقراطى.
أنا مع إنفصال الأقليات لو كان هذا هو الحل الوحيد رغم كرهنا جميعا للإنفصال. فالعدل والمساواه فى الحقوق والواجبات والتسامح والتفاهم قد يكفى لعلاج كل المشكلات.

أنا مع التدين لو كان تعريف الدين هو أننى مدين للبشرية جمعاء لخدمتها وليس لمجموعة ضد مجموعة, أو أحيانا ضد الكل. الله تعالى لا يحتاج منا لشيئ, بل نحن المحتاجون. كيف ندعى أننا نخدم أو نفتدى الإله.
تتقابل الصوفية الدينية مع الصوفية العلمية.
الأولى توحد مع الإله والثانية مع الكون. الأولى صفاء الروح والثانية صفاء العقل. يجمعهما فى القمة الصفاء.
عند القمم تذوب كل المتناقضات. وإذا لم تذوب المشاكل والمتناقضات فى القمم فهى ليست قمم.



#عادل_ندا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات فى الأحلام
- تأملات فكرية فى العبقرية والسياسة والأحلام والتواصل
- تأملات فى التعصب fanaticism
- تأملات فى المكر بمعنى الخداع
- أحكموا يا أمريكان.
- الحرب النفسية غسيل مخ 8
- الحرب النفسية غسيل مخ 7
- الحرب النفسية غسيل مخ 6
- الحرب النفسية غسيل مخ 5
- الحرب النفسية غسيل مخ 4
- الحرب النفسية غسيل مخ 3
- رسالة الى صلاح الدين
- الحرب النفسية غسيل مخ 2
- الحرب النفسية غسيل مخ
- مقتطفات من أشهى الثمار الفكرية
- فضفضة او تخاريف
- رسالة هدفها الإنسان
- الحق والقوة (القانون والدستور)
- تأملات فى الجمال
- المرأة والعمل ونظرية الذكور


المزيد.....




- حظر بيع مثلجات الجيلاتو والبيتزا؟ خطة لسن قانون جديد بمدينة ...
- على وقع تهديد أمريكا بحظر -تيك توك-.. هل توافق الشركة الأم ع ...
- مصدر: انقسام بالخارجية الأمريكية بشأن استخدام إسرائيل الأسلح ...
- الهند تعمل على زيادة صادراتها من الأسلحة بعد أن بلغت 2.5 ملي ...
- ما الذي يجري في الشمال السوري؟.. الجيش التركي يستنفر بمواجهة ...
- شاهد: طلاب جامعة كولومبيا يتعهدون بمواصلة اعتصامهاتهم المناه ...
- هل ستساعد حزمة المساعدات العسكرية الأمريكية الجديدة أوكرانيا ...
- كينيا: فقدان العشرات بعد انقلاب قارب جراء الفيضانات
- مراسلنا: إطلاق دفعة من الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه مستوطنة ...
- -الحرس الثوري- يكشف استراتيجية طهران في الخليج وهرمز وعدد ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل ندا - حضارة الإنسان الجوهرية