أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبيحة شبر - حوار















المزيد.....

حوار


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 2112 - 2007 / 11 / 27 - 09:34
المحور: الادب والفن
    


حاورها: يوسف شرقاوي
Tuesday, 20 November 2007
* الاديبه العراقيه المميزه صبيحه شبير بمناسبه صدور مجموعتك القصصية الجديدة لائحه الاتهام تطول، وبما تمتاز به من تماسك وترابط

وتسلسل منطقي في السرد وقوه في النص وجمالية في الإبداع هل لك ان تخبرينا سبب كتابتك لهذه المجموعه المميزة؟


- حين نتحدث عن أسباب إصدارنا لمجموعة قصص قصيرة، أو رواية، او ديوان شعر، او أي عمل أدبي آخر، فإننا يجب ان نبين أسباب الكتابة، لماذا يكتب الأديب ؟ ومتى يتناول يراعه، ليعبر به عن أفكاره ومشاعره، عن انتصارات الإنسان بداخله، وعن الانحدارات الكثيرة التي يتعرض لها، في حياته، عن الإخفاقات المتعددة، لماذا نكتب؟ هل نحن نذهب الى الكتابة؟ أم إنها تأتي إلينا؟ هل نحن نملكها؟ أم هي مالكة لنا، كل هذه الأسئلة، لم يجر الإجابة عنها، إجابة وافية واضحة، لان الإبداع و خاص، لكل مبدع حالته الخاصة التي تدفعه الى اعتزال الناس والجلوس وحده، والإمساك بالقلم، الذي يجرنا الى عوالم زاهية، قد لانسمع من ينادينا في تلك اللحظات، وننهمك في كتابتنا، ونحن مسحورون، فإذا ما انتهينا، انتبهنا الى أنفسنا، وأصابتنا الدهشة، اننا لم نسمع الكثير من أنواع النداء التي وجه الينا، وأحيانا من أشخاص أحباء لدينا، ملء السمع والبصر والفؤاد


أجيب الآن عن سؤالك، لماذا كتبت قصص هذه المجموعة ؟ لأنني أحببت ان اعبر عن حالات كثيرة يتم فيها التعدي على حقوق الإنسان، دون ان يرتفع صوت بالاحتجاج، أردت ان اعبر عن الإنسان المظلوم في مجتمعنا العربي الإسلامي، الذي من طول ما تعرض له من اضطهاد، لم يجد القوة على مقاومة ذلك الظلم، او انه قد اعتاد هذا ا النوع من المعاملة، فلم يعد يشعر انه بحاجة الى الثورة او الاحتجاج، كتب النقاد عن مجموعتي إنها تعبر عن المراة العربية او الناطقة بالعربية في بلادنا الواسعة الممتدة من الخليج الى المحيط





* وهل الكتابه بالنسبه لك تفاعل مع الواقع ام انها اصبحت بالنسبه لك متعه ومهنه سيما انك من المبدعات في محاكاة واقع المجتمع العراقي بخاصه والمجتمع العربي بعامه؟


- الكتابة تكون مهنة ومتعة جميلة، خلابة، يمكن ان تكون تعبيرا عن الواقع، او تخييلا عن هذا الواقع، بمعنى إننا لانكتب عما هو موجود فحسب، وإنما أيضا عما نأمل بوجوده، عن طموحاتنا بخلق مجتمع أفضل، يتمتع به الإنسان برغد العيش، وتوفير الضرورات، وتحقيق الآمال، والتمتع بالحب والصداقة والأمان، واحترام الإنسان، فواقعنا ليس جميلا، مفروشا بالورود، إنما تحيطنا المحبطات، وتفترسنا حالة عدم الوصول الى الهداف، حتى لو كانت بسيطة جدا، ومن حق كل إنسان، ويمكنني ان أتحدث عن التجربة الأدبية، وأنا أجيب عن سؤالك هذا، إنني اكتب عما أراه مائلا أمامي من أمور، وعما أقرأه واسمعه، وأتفاعل معه، فأنقله الى القاريء .





* الأديبه والقاصه العراقيه صبيحه شبير اضافت ثراء واغناء بنص جميل ومكثف عن الشاعر ابو الطيب المتنبي، ذكاءه الحاد، قوة نصوصه، يعجن اللغه كما يشاء ويزيدها جمالا، على جمال، وصفته بفارس الشعر، بكل اصناف هو بارع في ضرب الامثال حتى غدت تلك الامثال المضروبه شعرا، مسندة بكل ما للكلمه من معنى، بنص جمالي كجمال شعرة، وجمال اللغة، اوردت الأديبه والقاصه تلك الامثال والحكم في هذا النص المكثف، واضافت اغناء وابداعا واثراءا


- الشاعر المتنبي من أعظم شعراء العربية، شعره قوي، يتميز بالجزالة. كتب في أغلب الفنون الشعرية، الوصف والمدح والرثاء والهجاء والفخر، أروع الأبيات الشعرية، ولم يعرف عنه انه كتب الغزل، وبرع كثيرا في الأمثال التي يمكن ان تكون صالحة أيضا أن نضربها في عصرنا هذا، رغم اختلاف العصرين عن بعضهما اختلافا كبيرا وجذريا، عاش المتنبي وحيدا، بلسانه الحاد وقصائده الهجائية، ومات بسبب لسانه الهجّاء





* ومن وحي نصّها المكثف عن ابي الطيب المتنبي والشيء بالشيء يذكر سألتها ان كان العرب قديما يقولون بان الفرزدق ينحت من صخر، وجرير يغرف من نهر، هل المتنبي جمع مابين الاثنين ام ان له وصفا آخر عندك؟عندما تشبيهين نصوصه بقوة البلاغه في الوصف، كونك اسهبتِ في نّصّك المكثف بوصف قوة بلاغته ومتانه نصوصه وتسلسلها وجماليتها بوصف حي لشخصيته؟


- يختلف المتنبي عن الشاعرين المذكورين رغم انه يتشابه بينهما في قوة الشعر، والقدرة على الإتيان بالكلمة الجميلة الموحية، القادرة على التأثير في وجدان القاريء، الفرزدق وجرير برزا في شعر الهجاء، وفن النقائض على الخصوص، الذي ازدهر في العصر الأموي، ونحن نتحدث عن الشاعرية فقط، ولا نتكلم عن قدرة كل شاعر على ان يكون عاملا لما يدعو إليه، فهذا الأمر من اهتمام علماء الاجتماع، والتناقض الكبير بين القول والفعل لم يهتم به الدارسون ذلك العصر، وإنما هو توجه حديث، وعلينا ان نرجع كل ظاهرة الى بيئتها وعصرها، فقد تغنى المتنبي بالفروسية والشجاعة مع انه لم يكن فارسا، ومدح العديد من الأشخاص الذين لم يكن مقتنعا بمدحهم، لإجازته، والحصول على عطاياهم، ويظل المتنبي شاعرا كبيرا من شعراء العربية





* هل انت راضيه عما تكتبين ام أنك تريدين جسر الهوّه مابين طموحك وانجازك؟


- لست راضية تماما، لم أحقق شيئا مما أسعى إليه، وما زال الأمل بعيد المنال، هوة واسعة تقف دائما بين المرء وطموحاته، أحيانا أطالب بالتفرغ الى الكتابة، ولكن من أين يأتي الكاتب بمواضيعه ان لم يكن من الناس، وأحلامهم وآلامهم والأوجاع التي يكابدونها، والفرحة النادرة التي يهللون لها، حين يتمكنون من تحقيق احد الأحلام، وأنا واقعية، أحب الناس وأعشقهم، آمالي تتناسب مع الأرض الخضراء التي تستجيب لطموحات إنساننا الرائع الجميل





* ماهو شعورك وأنت بعيدة عن وطنك الأم العراق وهل هذا البعد القسري يؤثر على كتاباتك ، علما انك مسكونه بالوطن؟


- العراق يسكنني، بأوجاعه الكبيرة، وأحلامه البسيطة بأمن واطمئنان لايعكره تخريب يستهدف سلامة الوطن، العراق معروف بحضارته التي تمتد لآلاف من السنين، والإنسان العراقي مجبول بنضاله وإصراره الكبير، في صنع حياة أفضل، لامكان فيها للطغاة، بمختلف أنواعهم، يكفي ما حل بنا من قهر وتراجع، ومن انهيار لمعالم الحياة المستقرة فينا،


وحان لنا ان نعود إلى مساهماتنا الحضارية الكبيرة التي عرفت عنا، الإنسان أعظم مخلوق خلقه الله، و منحه النعم والقدرة على اعمار الأرض وتحقيق الرفاه والوصول الى الحياة الجميلة


رأيت العراق بعد تغيير النظام، وإذا الشوارع مهدمة، والحفر تتوزعها، تلك المعالم المشهورة أضحت مكانا لتجميع النفايات، ولقد عملت العصابات المسلحة على تفجير الشارع الجميل المعروف ببهائه الفريد ( شارع المتنبي) وقد أعيد عمرانه مرة أخرى، ورغم كل المحاولات المبذولة لتأخير العراق ووضع العراقيل أمامه، فان أهله ما زالوا بنفس ذلك الدفء الجميل، والرغبة في منح الحياة القها، لقد تحدوا قوى الظلام والهمجية الراغبة في إعادتنا الى عصور ما قبل التاريخ، وإنهم الآن يتغلبون على كل جراحاتهم ويبنون معا عرافا جديدا.



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منطق : قصة قصيرة جدا
- حرية رأي : قصة قصيرة جدا
- الزمن الحافي : رواية مشتركة عن العراق قبل دخول القوات الامري ...
- العانس : قصة قصيرة
- احتفال تقييم : قصة قصيرة
- رأي في - مؤسسة - الحوار المتمدن
- التابعة : قصة قصيرة
- وجاهة :قصة قصيرة
- حول اشاعة الديمقراطية في العراق
- أحلام محبطة
- حالة
- القسم
- المسابقة : قصة قصيرة
- المرأة العراقية في ظل التحولات الجديدة
- لست أنت
- الطائفية في العراق
- التابوت
- قراءة في مجموعة قصصية
- الصورة
- ثقافتنا والتعميم


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبيحة شبر - حوار