|
رأي في - مؤسسة - الحوار المتمدن
صبيحة شبر
الحوار المتمدن-العدد: 2049 - 2007 / 9 / 25 - 12:30
المحور:
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
مؤسسة مجتمع مدني تطوعية غير حكومية وغير نفعية وغير ربحية ، طالما وجدنا فيها المكان الذي يرحب بنتاجنا الأدبي والثقافي على اختلاف أنواعه ، نكتب في كل مجالات الحياة ، الفكرية والسياسية والاجتماعية ، والأدبية ومجالات حقوق المرأة ومساواتها بالرجل ، ويرحب بكتاباتنا ، وتجد فرصتها من النشر ، والقراءة من قبل القراء ، الذين يتعاطفون مع كل نوع من أنواع الكتابات ، فالحوار المتمدن لا يتعصب لفكرة معينة على حساب الأفكار الأخرى ، وإنما تجد معظم الآراء ، فرصتها في الاحترام والتقدير ، ما دامت تحترم الآخر وتقدر وجهات نظره ، وكل كاتب يطمح الى تعزيز وجهة نظره ، وتأييدها بما ينقله لنا من دلائل على صحة رأيه ، وانه يمثل الرأي الصحيح الصائب ، ولكن دون الإجحاف بحق الآراء الأخرى ، ان تجد فرصتها للنشر ، وان تحظى بالدفاع عن إيمان الكاتب بكونها من الآراء السديدة ، التي تستحق العناية والاهتمام ، والحوار المتمدن تعنى بقضايا الثقافة والإعلام، و نشر الوعي السياسي والاجتماعي والثقافي الإنساني و التقدمي الحديث. ولكننا رأينا فيها من ينشر الهجوم ، على أتباع الديانات الأخرى ، ويحاول ان يشوه تاريخ القوميات ، بما لايتناسب مع تطلعات الحوار الى ان تكون علمانية تسعى الى فصل الدين عن السياسة ، وعدم تغليب احد المعتقدات الدينية على الأخرى. واني في الوقت الذي أشد فيه على يد القائمين ، على هذا المشروع الجميل ، والساعين الى ان تتبوأ قيم الحوار منزلتها اللائقة في أوطاننا ، وألا يسعى بعض الكتاب ، الى تأليب طائفة ضد الأخرى ، ونحن في زمن أحوج ، ما نكون فيه الى رص الصفوف ، والأخذ بزمام التالف والتفاهم ، في مجتمع عالمي كبير ، اخذ ينتصر لقيم التسامح ، والتعاون لتحل محل أفكار الحقد ، ونبش الحوادث من الماضي السحيق ، لتغذية بذور الفرقة ، وجعل النار تشتعل لتزيد الخصام ، وتعزز أسباب التناحر. كل كلمة قاسية بحق الآخر ،لن تفلح في جذبه الى صفنا ، ولابد انه يعمل الذهن ويشحن الذاكرة كي يرد على الهجوم ، بلغة أشد فتكا ، ولهجة ادعى الى اشتعال نار الفتن ، وإثارة النزاعات. وان وجد الحوار المتمدن بفعل الثورة العلمية ، والتقنية والصحافة الالكترونية ،التي أتاحت الاطلاع على صنوف العلم والثقافة ، بوسائل جديدة ويسيرة على الراغب ، وان هذه المؤسسة التي تسعى الى إشاعة القيم الإنسانية بدلا من مبادئ الصراعات المذهبية والدينية ، والعرقية التي عانينا من جرائها طويلا. وهذه المؤسسة التي نحرص على استمرارها في حياتنا ، لتتمكن من القيام بدورها الرائع المتعلق بالدفاع عن قوى اليسار والديمقراطية وحقوق الإنسان وكل القضايا الطامحة الى تحقيق سعادة الإنسان نتطلع من مؤسستنا الرائعة ( الحوار المتمدن) ان تخلو من النزعات الطائفية والعرقية والدينية التي يسعى البعض الى ترويجها ، بالضد من مبادئ الحوار في المناقشة الهادفة ، الى تعزيز الإخاء بين البشر ، وتكوين الصداقات الوطيدة ، بين أناس يطمحون الى تحقيق العدالة ، والمساواة وثورة رائدة في التعليم ومناهج التربية ، تحقق للإنسان ما ناضل من أجله طويلا ، والعمل الجماعي المستمر من اجل نيل الحقوق والوصول الى الأهداف.
#صبيحة_شبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التابعة : قصة قصيرة
-
وجاهة :قصة قصيرة
-
حول اشاعة الديمقراطية في العراق
-
أحلام محبطة
-
حالة
-
القسم
-
المسابقة : قصة قصيرة
-
المرأة العراقية في ظل التحولات الجديدة
-
لست أنت
-
الطائفية في العراق
-
التابوت
-
قراءة في مجموعة قصصية
-
الصورة
-
ثقافتنا والتعميم
-
لماذا الاساءة للاديان ؟
-
القزمة
-
تشابك مهن
-
كيف نقرأ نصا أدبيا ؟
-
ظلم يدوم ولا أمل قريب
-
أية ثقافة ؟؟
المزيد.....
-
أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي
...
-
كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير
...
-
جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
-
الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
-
الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
-
احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
-
شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي
...
-
نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
-
تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
-
الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع
...
المزيد.....
-
الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة
/ سالم سليمان
-
تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني
/ عصام البغدادي
المزيد.....
|