أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبيحة شبر - الصورة














المزيد.....

الصورة


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 1944 - 2007 / 6 / 12 - 10:45
المحور: الادب والفن
    



انظر الى صورتي في المرآة ، ويرعبني ان تلك المخلوقة الغريبة عني ، تبتعد بجسمها ، راغبة عن لقائي ، وحين أحاول الابتعاد ، أجدها تقترب بحذر ، اسرق نظراتي إليها محاولة ان أبدو عديمة الاهتمام ، بما تسعى الوصول اليه من إثارة غضبي ، او التسبب في نقمتي ، الذي يدهشني ويرفع من درجة حيرتي ان هذه المخلوقة التي أراها ماثلة أمامي بغضب وترقب ، وكأنها مجبرة على القيام بعمل قذر لا تريده ، وترغب لو تمكنت من إبعاد نفسها عن تبعاته المؤلمة ، إنها بعيدة الشبه بي ، ولست ادري من جعلها عالقة بي ، ومن اخبرها أنها ظلي تريد الانعتاق من سلطاني ، والتحرر من سطوتي ؟ هل حاولت تقليدها مما أثار استياءها ؟، وولد في نفسها شعورا كبيرا ، من الإحساس بالظلم وعدم الإنصاف ، او إنني قد نطقت ببعض الكلمات ، التي تتناقض تناقضا صارخا مع ما تدعوني اليه ،من سلامة الموقف والثبات على الرأي ، أحاول ان أدافع عن صحة موقفي وإنني بريئة مما يريدون إلصاقه بي ، من مؤامرات بعيدة عن المنطق والصواب ، وكلما حاولت الاقتراب منها ، كي تتمكن من الاستماع الي لتبيان الأسباب التي دعتني الى نطق تلك الكلمات ، التي أثارت الحفيظة ، وجعلت سهام الاتهام تتوجه الي الواحدة تلو الأخرى ، وانا اطمح ان تدافع عني ،هذه الشخصية الغريبة التي أجدها أمامي ، وحين أريد التقرب تولي مذعورة ، فارة من لقائي ، ترى ماذا اخبروها عني ؟ وكنت أظن أنها لايمكن : ان تصدق بالوشايات الكثيرة الراغبة في تشويه موقفي ، واتهامي بما لم أقم به من مواقف ، ولم أفه به من أقوال ، اقترب منها طامعة في حسن إصغائها ، وفي كل مرة تجد ني اقترب ، تبتعد بسرعة كبيرة لاتدع لي مجالا للتصرف ، هل هي صورتي أنا ، ام صورة احد عذالي ، وانا لم اقم بما يثير العذل من أحد ، انظر اليها مليا محاولة استكنا ه تصرفاتها التي بدت أكثر غرابة ، مما هي عليه في باقي الأيام ، هل انا واهمة ؟ هل تتراءى لي أمور غريبة هذا اليوم ، نعم انها صورتي ، وان بدا شعري مختلفا ، وعيناي منطفئتين وكنت اظنهما متوقدتين ، ارفع يدي إشارة بالتحية ،فتدير وجهها عني ، من يمكن ان يلعب على صورتي ؟ مشوها سيرتي ، ناقلا لها كلاما لم أعن معناه الظاهر ، أحاول التحدث بصوت عال ،علها تسمع وجهة نظري ، أفاجأ أنها تضع يديها على اذنيها مغلقة إياهما عن سماع دفاعي ، ماذا افعل ؟ وقد سدت بوجهي المنافذ ، وأغلقت أمامي الأبواب ، اكتب كلمات على ورقة ، اعبر فيها عن شدة حزني لموقفها ، وابتعادها عني ، تمسك ورقتي وتمزقها وترميها بو



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافتنا والتعميم
- لماذا الاساءة للاديان ؟
- القزمة
- تشابك مهن
- كيف نقرأ نصا أدبيا ؟
- ظلم يدوم ولا أمل قريب
- أية ثقافة ؟؟
- البشر نسخ مكررة
- مع الاعدام ؟ ام مع الغائه ؟
- جارتي والحرب
- القيود المكبلة لالاف النساء
- حقوق الانسان في التقاعد
- الشاهدة : قصة قصيرة
- المصالحة في مجتمع العراق
- مجتمع مدني في العراق
- لماذا يهاجم جميعهم شخصية الرسول ؟
- الازمة التي يعيشها الاساتذة
- قراءة في المجموعة القصصية ( لائحة الاتهام تطول)
- مزاح : قصة قصيرة
- اندهاش


المزيد.....




- السعودية.. تركي آل الشيخ يكشف اسم فنان سوري سيشارك وسط ضجة - ...
- المحرر نائل البرغوثي: إسرائيل حاولت قهرنا وكان ردنا بالحضارة ...
- مجاهد أبو الهيل: «المدى رسخت المعنى الحقيقي لدور المثقف وجعل ...
- صدر حديثا ؛ حكايا المرايا للفنان محمود صبح.
- البيتلز على بوابة هوليود.. 4 أفلام تعيد إحياء أسطورة فرقة -ا ...
- جسّد شخصيته في فيلم -أبولو 13-.. توم هانكس يُحيي ذكرى رائد ا ...
- -وزائرتي كأن بها حياء-… تجليات المرض في الشعر العربي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- -غزة فاضحة العالم-.. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشون
- الهوية المسلوبة.. كيف استبدلت فرنسا الجنسية الجزائرية لاستئص ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبيحة شبر - الصورة