أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبيحة شبر - الشاهدة : قصة قصيرة















المزيد.....

الشاهدة : قصة قصيرة


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 1844 - 2007 / 3 / 4 - 12:59
المحور: الادب والفن
    



تتدفق الكلمات اللطيفة من فيه ،، بشكل غير معهود ،،قد سمعت أنهم غدارون ، أنهم يستعملون العنف مع الأصدقاء والأعداء ، وان وجدوا هذه الوسيلة لن تجديهم نفعا ،،التجئوا الى طريقة أخرى ،، يأملون فيها خيرا ، وانهم يغيرون من الوسائل ، علهم يحققون النجاح في مسعاهم ،، تتوالى الكلمات المزوقة ،ذات المعاني الرقيقة ، اصدق أحيانا مزاعمهم ، وإنهم يريدون بي خيرا ، وأنني هنا لتوضيح بعض الأمور التي ما زالت غامضة أمامهم،، وتتطلب الشرح والتوضيح ،،حدثني الأصدقاء والمعارف عن أساليبهم المختلفة التي يتبعونها مع الأشخاص ، لحملهم على تنفيذ ما يحبون ،،
- سمعنا عنك كثيرا ،، أنت صادقة ، لا تحبين الكذب ، ولا تودين الاقتراب منه ، تقولين الحقيقة كما هي دون تغيير ،، اذكري لنا الآن ، ماذا حدث بالضبط ؟؟
أنهم لطاف حقا ، يقولون الكلام الجميل ، ويعبرون عن أنفسهم بأسلوب رقيق ، بعيد عن فحش القول ، كما اعتاد أعداؤهم ان يتهموهم ...
- قولي لنا ماذا حدث ، بلغنا انك كنت حاضرة مع القوم ،، وانك سمعت ما تحدثوا به ، واصفين أعمالا قاموا بها ،،، فما حقيقة هذه الأعمال ؟؟؟
الغموض يحيط بالكلام ،،أي قوم يريدون الاستعلام عنهم ؟؟ لم احضر أنا مجلسا ، منذ زمن طويل ،، فانا قليلة الخروج ، وأفضل البقاء في المنزل ، ليزورني أصدقائي في داري ،، بدلا من الذهاب إليهم..والأشخاص الذين اعتبرهم أصدقاء لي قليلون ، وان كنت اعرف الكثير من الناس ممن لا يرقى الى مستوى الأصدقاء ...
- اخبرينا بما سمعت ،، وسوف نعيدك الى منزلك قبل أزوف ساعة ،، ليس عليك الا إبلاغنا بما تعرفين ،، وأنت صادقة كما سمعنا...
الغموض سيد الموقف ، ماذا يعني هذا الرجل ؟؟ وعن أي شيء يتحدث ؟؟ ومن هؤلاء الذين حضرت مجلسا معهم ؟؟ واستمعت الى أحاديثهم ؟؟ وما شأنه هو ان تحدث الناس او صمتوا ؟؟ وكيف يطلب مني ان انقل إليه أحاديث أشخاص وثقوا بي ؟؟ وعبروا أمامي عما يجول في أنفسهم ،، لم اعتد على نقل الأحاديث مهما حدث من أمور ،، لااحب دور الواشي ،ن ولا أود ان أخون ثقة الصديق ،..
- قولي الحقيقة فقط ،، ماذا قال اؤلئك الأشخاص ؟؟ وما هي الأنشطة التي يرغبون بالقيام بها ، ومن يتعاون معهم ؟؟ سمعنا انك قريبة منهم ،، يثقون بك ،، ويطمئنون إليك ، ولا يخشون من إطلاعك على خبايا قلوبهم.
- يريدون مني ان أخون ، وان اغدر بأصدقائي وان انقل أحاديثهم ، أتخلى عن أحبابي الذين منحوني ثقة كبيرة عز نظيرها
- لا نطلب منك غير الحقائق ،، ماذا قال أصحابك ؟؟ وكم مرة اجتمعتم ؟؟ نعرف انك لا تشاطرينهم آراءهم ،، نحن لا ندينك ،،نعرفك تمام المعرفة ،الناس يمدحونك ويقولون انك أهل للتقدير ، ونحن نقدرك أيضا ، فاخبرينا بما دار من أحاديث وما تم الاتفاق عليه من أمور ، ونحن نعيدك الى منزلك معززة مكرمة.
لم افهم ماهو المطلوب مني ؟ ولم أحضروني الى هنا ؟؟ وأنا لم اسمع كلاما مقولا في مجلس معين ،، أصحابي جاءوا الى منزلي ، وكانوا يتحدثون عن كتاب ، استعرناه من احد الأصدقاء ،،، واطلعنا عليه كلنا ، كتاب يتحدث عن العائلة ،، وضرورة بنائها على مفاهيم الحب والاحترام ، وليس في الكتاب شيء جديد ،،
فلماذا يرغب هؤلاء بالإطلاع على ما دار من أحاديث ؟ حول العائلة وتعزيز الوشائج بين أفرادها ، وضرورة القراءة الهادفة..
- جماعتك مخربون ،، نحن نعرفهم ، إنهم دود الكتب ،، يكثرون من القراءة ،، ويكتمون ما يجول داخل نفوسهم ، لماذا لا يعلنون عن آرائهم ، وعن حقيقة عواطفهم ؟ لابد أنهم خائفون ، من مصلحتك ان تخبرينا عن خفايا نواياهم ، هيا قولي : ما هي أهداف تجمعكم ؟؟ لماذا لا تعلنون عنها ؟؟ ولماذا تكثرون من القراءة بهذا الشكل المخيف ؟ ماهي مطامعكم ؟؟كلمات قليلة ، نطلبها منك ، فوليها ،، وعودي الى منزلك بسلام
يرتفع الصوت ويضحى صراخا :
-سوف نعلن انك منهم ان لم تتعاوني معنا ،، لماذا تعاندين ؟؟ لنا أساليبنا وسوف نجبرك على ذكر ما نحب ،، ولكن الآن نحب ان نمنحك الحرية ،، هيا قولي ما تعرفين ،، لا فائدة من الصمت ، اذكري ما دار بينكم من حديث
يعلو الصوت ويغدو نباحا :
كلهم تكلموا ، لا تحاولي التستر ،، جاءتنا الإنباء انك معهم ، اذكري ما تعرفين ، وندعك تعودين الى منزلك بالتقدير والاحترام
فمك ييبس ، يجف لسانك ، تحيطك الحيرة ، لم تعرفي بعد ما هو المطلوب منك ؟؟ ولماذا اخذ المتحدثون يصرخون ؟؟
- كم مرة اجتمعتم ؟ وماذا دار بينكم من حديث ؟ ولماذا أنت صامتة ؟ ومن تحاولين حمايته ؟؟ما لك ولهم ؟؟ أنهم مخربون ، اصد قينا القول ، هيا بسرعة ، لم نعد قادرين على الصبر معك ،، ما شأنك أنت والاجتماعات ؟ ماذا تريدون ؟ أللعنة عليكم جميعا..
- بعلو الكلام ويأخذ منحى آخر متناقضا ،،،عما كان عليه تماما ،، وأنت قد تعبت من الجلوس ، وهذا الصراخ المستمر ،، ولم تدركي ماذا يريدون ؟؟ ولماذا أنت بالذات من جلبوها الى هنا ؟ انك واثقة تمام الثقة ان أصدقاءك ابر ياء مما يحاك ضدهم ،،، وأنهم فقط يحلمون بجمال العالم ، ومشرق الشمس وظهور القمر ،،
- لقد تعبنا منك ، سوف نعلن أمام الملأ انك منهم ، تتآمرين ضد سلامة البلاد ،،،وتخططين لإحراق الزرع ونفاد المياه وهلاك الناس ، هيا تكلمي ، قولي لنا ما نحب
- الغموض يحيط بك ، ما شانك أنت بما يريدون ، ومن هؤلاء الذين يسعون الى هلاكهم ، وتحويل حياتهم الى ثبور ، تهيمن عليك الحيرة ،،، وأنت جالسة مع أشخاص غرباء يريدون بك شرا ، ولا تعلمين أي أنواع من السوء يدبرون لك ؟؟
- تكلمي ، بسرعة ،، نفذ صبرنا ، سوف نرسل معلنين في طول البلاد وعرضها ،، أننا وجدناك في بيت سيء السمعة،،، مشبوه ، لنجعل عائلتك تتبرأ منك ، تكلمي بسرعة ، اللعنة عليك
الحيرة تستبد بك ، والخوف مخلوق أخطبوطي ينتزع منك اليقين ، لو تعرفين فقط ماذا يريدون منك ؟
- الا تهمك سمعتك ؟لقد وجدناك في بيت مشبوه ،،، سيء السمعة
تمضك اتهاماتهم ، وتتعبك أقوالهم ، وتفكرين هل يمكن ان تنفذي لهم ما يطلونه منك ؟؟
- ماذا تريدون ان أقول ؟
- - يبدو ان عقلك قد عاد إليك ،، خذي هذه الورقة وامضي عليها
لم تعتادي ان توقعي على أمر ،، لا تعلمين عنه شيئا ، تحاولين ان تقرئي ، ينتزع منك الورقة صارخا :
- هيا بسرعة ، لا تترددي ، امضي على الورقة أولا



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة في مجتمع العراق
- مجتمع مدني في العراق
- لماذا يهاجم جميعهم شخصية الرسول ؟
- الازمة التي يعيشها الاساتذة
- قراءة في المجموعة القصصية ( لائحة الاتهام تطول)
- مزاح : قصة قصيرة
- اندهاش
- تقدم المجتمع والمدارس
- الرهان : قصة قصيرة
- المراة في عام 2007
- هل لنا ان نتفاءل ؟؟
- تأنيب : قصة قصيرة
- الى صديقتي
- الزائرة
- حول المواقع الالكترونية والابداع
- هل الصراع طائفي ؟؟
- أريد حلا
- تعدد الزوجات
- العقاب : قصة قصيرة
- الابداع النسوي والابداع الرجولي


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبيحة شبر - الشاهدة : قصة قصيرة