أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل ندا - الغربة والإغتراب 3














المزيد.....

الغربة والإغتراب 3


عادل ندا

الحوار المتمدن-العدد: 2107 - 2007 / 11 / 22 - 03:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن كثيرا من عمليات إستلاب الآخر وتغريبه بمعنى الإستيلاء على حق او نزع حق من حقوقه الإنسانية، إغتصاب.
أكثر الشعوب التى عانت من الغربة والإغتراب هو الشعب اليهودى. الصهيونية فكر أصولى إستمد قوته من الإتصال بالله فى لحظة زمنية عن طريق نبيهم الكريم موسى صلوات الله عليه. كان موسى عليه السلام هو الوحيد الذى هضم الثقافة المصرية القديمة وتعلم علوم الكهنة، وعلوم الحكم الفرعونى، لأنه تربى فى بلاط الملك. وكانت الحضارة المصرية الفديمة معينا ثقافيا وحضاريا له. ومزيدا من روافد القوة. كان جل وكل إعتراضه منصب على فكرة، رفض إدعاء الألوهية وما يتبعها من عبودية للخلق. فكان ثورة بحق فى ذلك الزمان. وبعد موسى أو حتى عند غيابه لظرف ما أو لآخر، عاد الشعب الى الغربة والإغتراب والإنعزال. لسان الحال لديهم كان ولازال يقول: "نحن شعب الله المختار. نحن أعلى من الآخرين. أنا صح وأنت خطأ وعلى طول الخط وبلا مقدمات." وانعزلوا ثقافيا. وأتهضوا فى معظم أرجاء المعمورة بسبب سلوكياتهم. وتعرضوا للمحرقة رغم الدهاء. ذلك ليس فقط بسبب السوء المنتشر فى الثقافات الأخرى ولكن السبب الأساسى فى رأيى هو ثقافة الغربة والإغتراب والإنعزال، وكذلك ممارسة وسائل العداء والسيطرة اللا إنسانية، التى تبناها قادتهم. حتى فتحوا أزرعتهم للثقافات، حتى ولو بشكل جزئى او ربما فى الظاهر فقط. وهذه هى أزمتهم الحقيقية. المشكلة أنهم صدروا أزمتهم للآخرين.
المشكلة أنهم تحالفوا مع المعتدى لممارسة نفس العدوان على أبرياء.
هل هناك مناخ كاف للحرية حتى يمكن لمن يقرأ بعدا ما، أن يقول وجهة نظره التوضيحية التفصيلية دون عناء؟ لا توجد لا حرية ولا ديمقراطية فى فكر الصهيونية. أنت معاد للسامية وضد القانون.
العمل حياة العامل، وليس مقبرته، هذا هو معنى الإغتراب فى فكر ماركس...
لا يهم من قال بل يهمنا ما قيل رغم الإتصال ما قيل ومن قال.
يقول جامس ميل ان الرأسمالية تحول الإنسان الى آله. ففقدان السيطرة على ظروف العمل تفقد الإنسان تدريجيا السيطرة على ذاته وعلى حياته كلها. يعمل الفرد فى ظل هذا النظام من أجل الحصول على متطلبات المعيشة وليست الحياة. البديل الآخر فى مناخ العمل هو أن يعمل الإنسان ما يحب ليحقق ذاته الإنسانية، ويقدم شيئ فى نفس الوقت للآخر وللآخرين، فيحقق ذاته مرة أخرى، كإنسان إجتماعى. فهو بهذه الطريقة يعمل، لإشباع متطلبات الحياة الذاتية، والإجتماعية. والبديل الحادث حتى الآن، هو الإغتراب عن ذاته وعن ما ينتجه من بضائع، وعن المجتمع الذى ينتج له. والمسألة نسبية.
العمل تعبيرا عن الحياة الحرة فى مقابل العمل تعبيرا عن القهر والإضطرار.
وفى مقالة بعنوان ثـقـافـتـنـا العربية اللإسلامية في زمـن الاسـتـلاب منشورة فى جريدة شباب مصر، يقول فكري ولد علي [email protected]
أزمتنا أزمة ثقافية. يكمن الفارق بين الدولة الإسلامية الأولى واليوم في مدى ارتقاء المستوى الثقافي"للنخبة". ضعف الثقافة هو ضعف للإنسان وكيانه النفسي والعقلي. إن التغيير الذي يحتاجه الوطن الإسلامي هو تغيير الإنسان بتغيير ثقافته. عاش العالم الإسلامي سلسلة من "الهزائم الفكرية" الناتجة عن توالي أزمة الانحطاط التي أنتجت عقل المسلم المعاصر المغترب في ثقافته والمستلب في فكره و إرادته. كما أن الغزو العسكري في القرن الماضي ما فتئ أن تحول إلى احتلال للعقل والفكر، واقع مغترب تطبعه الفوضى و التخليط. زمن تطبعه الهيمنة والهرولة نحو النموذج السائد الذي لا يعترف بوجود الآخر ويسخر كل الإمكانيات لفرض النموذج الواحد في العالم. كما أصبح تفكيرنا يرتطم بعائق آخر وهو الانحطاط الاجتماعي، فكانت النتيجة أن الفكر أصبح عاجزا عن أن يقود الحياة في بلادنا، انهارت جميع القيم وكثر الخونة، وأصبح كثير ممن يستطيعون أن يغيروا شيئا يجدون أنفسهم في ركاب الأجنبي والسياسة الاستعمارية. لن يتأتى هذا إلا بإشعال "ثورة ثقافية" نابعة من المجتمع ومقوماته الحضارية. وبالثقافة الممانعة، تلك السلوكات الإيجابية التي تؤسس لعملية المقاومة للتبعية والاختراق.
قصص: "أغتصبها فانتحرت" والأخرى "أغتصبها فقتلته" والثالثة " حاول إغتصابها فقاتلت حتى الموت" ، و"حاول إغتصابها فدافعت عن نفسها"، و"أغتصبها فقتلت دون تمييز" وإدعت علية، أوظنت أووووو.... علاقة بين ضعيف وقوى فى زمن السيطرة الذكورية والعدوان والقهر.
زمن الثقافة العبوديه وثقافة العبيد لا بد وأن ينمحى.
ياسادة، العمل حياة، وليس مقبرة.



#عادل_ندا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغربة والإغتراب 2
- الغربة والإغتراب 1
- الصمت الصارخ 4
- الصمت الصارخ 3
- الصمت الصارخ 2
- الصمت الصارخ
- أنا إرهابى 3
- الخلاصة للخلاص
- أنا إرهابى 2
- دور شطرنج
- أنا إرهابى
- هل نريد الحقيقة أم نخشاها؟ 2
- هل نريد الحقيقة أم نخشاها؟
- إرحمونا يرحمكم الله
- بروتوكولات إنسانية
- حضارة الإنسان الجوهرية 2
- حضارة الإنسان الجوهرية
- تأملات فى الأحلام
- تأملات فكرية فى العبقرية والسياسة والأحلام والتواصل
- تأملات فى التعصب fanaticism


المزيد.....




- استمع لنصائح خبير أرصاد جوية حول ما يجب عليك فعله إذا تعرضت ...
- ساويرس و-برج ترامب-.. تدوينة ساخرة تثير تفاعلا لرجل الأعمال ...
- المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: أكثر من 70 شخصا قتلوا في الس ...
- حرب غزة في يومها الـ239: قصف مستمر على القطاع وبايدن يؤكد أن ...
- -لا نستوعب ما نراه-.. كيف وجد فلسطينيون جباليا بعد انسحاب ال ...
- سلسلة غارات جوية روسية توقع قتلى وجرحى في خاركيف شرق أوكراني ...
- انطلاق المرحلة السابعة والأخيرة من انتخابات الهند.. هل ينجح ...
- تقرير يكشف سبب إقالة السفير البريطاني لدى المكسيك (فيديو)
- سرقة سيف -تمثال ميدان التحرير- حقيقة صورة تعود لـ 12 عاما.. ...
- خبير مصري: إعلان بايدن لغم سياسي في وجه إسرائيل ويصعب نجاحه ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل ندا - الغربة والإغتراب 3