أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن حاتم المذكور - دعونا واهلنا يا اورام في الطائفة ...















المزيد.....

دعونا واهلنا يا اورام في الطائفة ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2106 - 2007 / 11 / 21 - 06:11
المحور: كتابات ساخرة
    


ليس امامنـا الا مواجهتكـم صراحـة .. دعونـا وعذابات اراملنـا وعوانسنـا ومعانات ايتامنـا ومحنـة مغتربينـا وخـراب مدننــا وانقطاع الخيط الحضاري مـع تاريـخ اسلافنـا ’ جفت فينـا منابـع الفكـر والمعرفـة والأبداع واصبحنـا شبـه موميات فاقـدة الرشـد والحراك الذاتي يهزنـا ويوجهنـا الأنشـاء الجاف مـن تحت عمامـة وجـه وسيـم وتدفعنـا وتغيـر اتجاهاتنـا فتـوة موقتـة الأهداف والنوايـا تبطحنـا وتقلبنـا موعضـة واجتهاد وتشريع وقـدر جاهـز واشيـاء ومبتكرات اخرى وفبركات وخزعرلات حـادة التضليل تختـرق فينـا مواضـع الجهـل والفقـر والأوبئـة والرذيلـة وغيبوبـة الوعـي والموت البطيً .
لا تحاصـروا اهلنـا بالجهلاء والمخادعين والفاسدين والدجاليـن والمختلسين والسماسـرة ’ وتخدعوهـم بالمظاهـر المفتعلة القاباً وانساباً واسـراً مبجلة ’ فسبحانه تعالى يعلـم مـا خلف المظاهـر وما في القلوب من لـؤم وانحطاط .
افتحـوا الأبـواب المـوصـدة بعنف المليشيات وقـسوة فـرق الموت امـام بنات وابنـاء الجنوب والوسط العراقي ومـا اكثـرهم داخـل وخارج الوطـن ليزيلـوا الضباب عـن بصيـرة اهلهـم والغبار عـن الأسود والأبيض والخطـاء والصواب ويخلعـوا سبـاخ التجهيل والتغبية والتضليل الشامل ’ ليجعلوا تربة الوعي والمعرفـة والذكـاء صالحـة للأبداع الوطنـي الأنساني وحصاد ثمـار الأنجازات الحضاريـة .
دعـوا المعرفيين مـن بناتهم وابناءهم يساعدوهم على اجتياز جـدار ظلام الأميـة ليشعلوا فـي طريقهـم شموع اخـر ما توصـل اليه التقدم والتطور الأنساني’ والمتخصصين في مجالات الطب والثقافة الصحية ليرفعـوا عـن كاهلهـم ثقـل الأمراض والأوبئـة الوراثيـة ويحـدوا مـن اندفاع هبوط مستـوى معـدل العمـر ويـزرعوا المستشفيات والمستوصفات والمـراكز الصحيـة والصيدليانيـة حيث يتواجـد اهـل الجنوب والوسـط ’ والمتخصصين بعلـوم الزراعـة ليرشدوهـم الى اخـر المبتكرات العلميـة لتطـوير الزراعـة وتحسينهـا وتجهيزهـم بالمكائـن والأدوات المتطورة ليخففـوا عنهـم معانات ثقـل العمـل اليـدوي المضنـي ويجهزوا مدنهـم وقراهـم بمبيدات الحشرات والكاءنـات الضـارة للبيئـة والجسـد كالأحراش والأدغال والمستنقعات الراكـدة والأفات الزراعيـة وكذلك حشرات البرغوث والقمـل والبعوض التي تنهـك اجسادهـم اوجاعـاً وامراضـاً فتاكـة مختلفـة ’ والمختصين بالجوانب المعماريـة ليعيدوا اصلاح وبنـاء مدنهـم وقراهـم وتشييـد المؤسسات الثقافيـة والفنيـة والعلميـة ودور التعلـيـم كالمدارس والجامعات وروضات الأطفال ودور رعـاية الأمومة وبنا المجمعات السكنية مجهزة بمختلف الخدمات الأجتماعيـة ’ وكذلك رجـل الدين الفاضـل ليعيـد عليهـم ويرسـخ في ذاكرتهـم الحقائق التاريخيـة للعـدل والمعرفـة والأيمان والكرم والتقوى ونكران الذات وحب الأنسان والأرض التي قالهـا وكتبهـا واوصى بهـا امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام’ والمعتى الوطني الأنساني التاريخي لأستشهاد الأمام الحسين بن علي عليه السلام وصحبه الأطهار والرسالة الأنسانيـة لأاأمتهـم العظام (ع ) ’ لنقطع بذلك الخيوط المدمرة جهلاً وتضليلاً لمـدعي التدين والتمذهب ’فتلك النخبـة الصالحـة الفاضلـة مـن رجال الدين المنصفين المخلصين لعقيدتهـم ايمانـاً ’ هـم محاصرين ايضـاً بالتهميش والعزل والألغـاء والتجاهـل والتصفيات احيانـاً ’ دعـوا للمخلصين المتخصصين فـي الأقتصاد فـرصة معالجة المشكلـة المزمنـة للبطالـة بالمشاريع العمرانيـة والزراعيـة والتجاريـة ومختلف مجالات الأنتاج الفـردي والمشترك ’ لينصـرف اهـل الجنوب والوسط للبنـاء والأعمار بعيداً عـن كسل البطالـة واللااباليـة والأحباط واليأس والهروب مـن الحياة بأتجاه العبث والمخدرات وبيئـة الجرائم ’ كذلك دعوهـم يقدمون خدماتهـم الوطنيـة لعلمـاء حوزاتنـا ومراجعنـا فـي مسك الدفاتـر للوارد والصادر مـن الأموال وبالأحجام العملاقـة للعتبات المقـدسـة والمراكـز السياحيـة وبالطرق العلميـة المتبعـة عصـرياً وضمـن التقنيات الحديثـة ’ ليحـددوا الوارد والصادر والمصروف منهـا حسب الأستحقاق ’ وكـم صـرف على الأرامـل والأيتام وعوائـل الشهداء مـن فقـراء ومعدمـي الجنوب والوسط ومنهـم المتضررين مـن الطائفـة بشكل خاص ’ وكـم صـرف على الجوانب الخيريـة والأنسانية والتعليمية والصحية والثقافية التي يفتقـراليهـا تماماً سكان مدن وقرى الجنوب والوسط العراقي’ ومـاذا يصرف على الخدمات الضروريـة الملحـة علـى مدننـا وعتباتنـا واضرحـة أأمتنـا المقدســة ’ وكذلك على علمـاء حوزاتنا ومرجعياتنـا والمتخصصين في الأجتهـاد والأرشاد والنصـح والقيـم المذهبيـة للطائفـة الى جانب الحرص الشديد لسـد الأبواب بوجـه التلاعب بتلك الثروات كون مدينتي النجف الأشرف وكربلاء والكاظميين في بغداد والعسكريين في سامراءوغيرهـا مـن الأماكن والأضرحـة المقدسـة هـي مـدن عـراقيـة وثرواتهـا ثروات وطنيـة امـن اللـه فيهـا علـى اهـل العراق ’ وهـذا الأمـر يزيـد مـن الروابط الروحيـة بين اهـل العراق ومنهـم بشكل خاص فقـراء الجنوب والوسط وبين مقدساتهـم .
اهـل الجنوب والوسط العراقي يقفون على جغرافيـة تكفـي ثرواتهـا وتفيض عـن حاجـة العراق بأكملـه فقط اذا ما توصـل جوع المتسلطين للثروة والجاه والمغالات في التـرف والتبذير الى ابعـد نقطة مـن ــ القناعــة كنــز...ـــ .
انهـا الآن فـرصـة لأهــل الجنوب والوسـط العراقي فلا تسرقوهـا منهـــم .
اهـل الجنوب والوسط لا يحتاجون اطلاقـاً الى مليشيات وعصابات قتـل وتصفيات وفـرق اغتيال تتقاسـم مصير الناس وتدمـر امنهـم واستقرارهـم وقيمهـم وتقاليدهـم ومعتقداتهـم وتعبث بحرياتهـم وكرامتهـم الشخصيـة كما لا يحتاجون الى الراجمات والعبوات الناسفة والأسلحـة الثقيلـة والخفيفـة ليقاتلوا بهـا الآخر وبعضهـم احيانـاً ’ انهـم بأمس الحاجـة الى المدرسـة والمعلـم والمرشد والأقلام والدفاتـر والفكرة والكلمـة الصادقـة واستعادة الوعـي الذي دمـر على امتداد التسلط البعثـي العنصري الطائفـي ومـا قبلـه ومـا اكملـوه بعـدهم ’ بحاجـة الى اصلاح بصيرتهـم وترقيع هويتهـم الوطنية المشتركة وعيوب ازدواجية الأنتماء كـي يفهمـوا الآخـر ويحترموا خصوصيتـه ويدعموا حقوقـة ويقدسوا معتقداتـه وحرياتـه وكرامتـه والتعايش معـه ’ وكذلك وبمنتهى الحـرص ان يحافظوا ويصونـوا تواجـد وازدهـار المكونات العراقيـة على جغرافيتهـم المشتركـة والتعامـل معهـم بمنتهـى الأستقامـة والود الصدق والأمانـة والأحترام .
اهـل الجنوب والوسط كانـوا عراقيين قبـل ان يتعنصـروا ’ وطنيين قبـل ان يتمذهبوا ’ وانسانيين قبل ان تحاصرهـم شرنقة ضيق الأفق القومي ’ وكانوا مبدعين ومنتجين ومثمرين قبـل ان يتطفلوا على مآساة جوعهـم ’ كانـوا حضارات لامعـة يستنير بهـا القريب والبعيـد واصبحوا رماداً ورمـداً فـي رؤى الآخرين’ كانوا جمالاً واصبحـوا خراباً تنعكس اثاره على تقاسيم واقعهـم ’ كنـا ونشكر مـن كوننــا ’ واصبحنـا ومـن المسؤول عـن رزايانـا كـي نبسق نزيفنـا وقيحنـا فـي وجـهـه العـورة .
ايهـا السادة ... قـدرنـا الذي يأكل حاضرنـا ويسحق مستقبلنـا ... جمهوريـة البعث العروبي العنصـري الطائفي تجتاح مفاصـل دولتكـم وتتغلغل فـي عقـر كياناتكـم وتفجركم مـن داخلكـم وستجبركـم كالعادة للمغادرة الى حيثت تعلمون وكالعادة تخذلون وتتركون اهـل الجنوب والوسط العراقـي يجترون مآساة قـدرهـم التاريخـي فيكـم ’ استيقضـوا واخرجوا مـن بيوتكـم ومقراتكـم وعرائنكـم الخضـراء واقتربوا مـن معاناة اهلكـم واندمجـوا بمصيرهـم وكفوا عـن عبثيـة توريطهـم تدميراً بنطاحكـم مـع بعضكـم ’ واتركوا الأبواب مفتوحـة امام المهجرين مـن بناتهم وابناءهم داخل الوطن وخارجـه ’ كفـوا عـن ان تكونـوا اورامـاً وقيحـاً واوجاعـاً وموتـاً فـوق جغرافيـة الجنوب والوسـط بمكونـاتــه التاريخيـة ... اصحـوا على انفسكم فقـد تـؤدي زيادة الكيــل الى طفــح لا تحمــد عقبـاه .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لغة المتاريس ...
- المثقف والهوية الوطنية ...
- الغربه مو حجي بطران ...
- التمزيق المجحف للهوية العراقية ( 3 ) ...
- وجع عراقي يسمى ايران ...
- التمزيق المجحف للهوية العراقية ...
- التمزيق المجحف للهوية العراقية ( 1 )
- الوجه الآخر لأزمة العدوان التركي ...
- عود اليه ...
- فدرالية الجنوب والوسط الى اين ... ؟
- هجينية التهديدات والتدخلات التركية ...
- امنيات غير ممكنة ...
- مجزرة الوعي العراقي ...
- يا عيد مية هله ....
- الكرد الفيلية : استغاثة في دموع ام رشدي ...
- اقتسموا العراق ويتباكون على وحدته ...
- الوهابية : مشروع ابادة جماعية ...
- يا هلي ...
- الأستقلالية : موس في بلعوم المستقلين ...
- تكنوقراط خراب البصرة ....


المزيد.....




- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن حاتم المذكور - دعونا واهلنا يا اورام في الطائفة ...