أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن حاتم المذكور - وجع عراقي يسمى ايران ...















المزيد.....

وجع عراقي يسمى ايران ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2093 - 2007 / 11 / 8 - 01:39
المحور: كتابات ساخرة
    


ايـران : الأسم الذي اقترن بالخوف العراقي من المجهول’ قال البعض عنها ’ انهـا الخنجر فـي خاصـرة الوطـن وانهـا الأختراق السرطاني ’ وانهـا التهاب مزمـن فـي الجسد العراقي يترك اثاره البشعـة علـى الروح العراقيـة وانهـا الوجـع التاريخـي الذي عانـا ويعاني منـه العراق ’ بين تفريسهـا وعثمنـة الأتراك وعنصريـة البداوة العروبيـة استمر العراق شهيداً ’ ومثلما كابرنا ودافعنـا خطاءً عـن هوسنـا العروبي ولجاجـة الأنتمــا وهمـاً ’ ثم رقصنا على نباح عبد الناصر واحمد سعيـد وحي العرب وحسنه ملص والرسالـة الخالدة ’ نبيـع دائمـاً ما يتبقـى مـن عافيتنـا فـي اسواق امتدادنـا الطائفـي الموهوم ’ انـه قـدر وكأنـه لا خيار لنـا الا ان تـرتديـه.
عندمـا يتجاوز الصلف حدود اللياقـة والمجاملـة والضحك على الذقون على الأقل ’ فأن الأمـر قـد بلـغ وتجـاوز حتـى حـدود التحـدي والأستهتار مكتسباً شروط الفضيحـة .
السفيـر الأيرانـي منـو شهـر متقـي ’ معبـراً عـن صلافـة واستهتار دولتـه بمقدرات العراق حاضراً ومستقبلاً ’ واستهانة متعاليـة بسيادتـه وكرامـة اهلـه ’ عندمـا يقتـرح فـي اجتماع وزراء خارجيـة لصوص الجوار العراقي " ان تشكـل ايـران وسوريـا اليـة تنضـم اليهـا تركيـا والسعوديـة لتكون بديلـة للوجود الأمريكـي فـي العراق " وقبلـه صـرح رئيس جمهوريـة ايـران ( الشيعيـة ) استعداد ايـران لسـد الفراغ الأمني فـي العراق ــ اي محاولـة تجديد احتلالـه ايرانياً ــ اذا مـا انسحبت امريكـا ’ وهناك تصريحات عديدة مشابهـة تؤكـد على ان ايران طرف خطيـر مباشر فـي ارتكاب المجازر الوحشيـة داخـل العراق وزرع الفوضى والدمار فيـه ’ فهي الطرف فـي الصراع المخضـب بالـدم العراقي مـع مملكـة الأرهاب والتكفير الوهابـي ’ وهـي شريك فـي المجازر اليوميـة التـي ترتكبهـا جمهوريـة البعث العروبي السوريـة ’ وهـي مـن بيـن المنابـع المهمـة لتصدير الأرهـابيين مـن مجرمي القاعـدة بعـد تجهيزهـم بالأموال والسلاح والمخدرات ’ وهـي التي تشرف على تشويـه عقـول زرازيـر التيار الصدري وتدريبهـم على خـذلان اهلهـم وارتكاب الجرائم البشعـة بحق وطنهـم وهـي المدرب والمحرض والمتحكم في عبثيـة لعبة الأقتتال الشيعي الشيعـي ’ وهـي الشريكـة وصاحبـة حصـة الأسد فـي اختراق الجنوب والوسط ( احتلالـه ) ’ وهي ايضاً المساهم الأكثـر خطراً ودهـاء فـي الصراع العنصري الطائفـي لـدول الجوار مـن اجـل صيـد العـراق واقتسامـه اشلاء على طاولـة التحاصص الأقليمـي والمحلـي ’ انهـا فـي الواقـع تحكمنـا رسميـاً بأكثـر مـن نصف حكومتنـا وتعبث بمقدرات شعبنـا ووطننـا .
ان الدول الأقليميـة المتهمـة بتدمير العراق وتعذيب شعبـه ’ تستغل الشلل والضعف العام لحكومتنـا المنتخبـة لتتصـرف وكأن العراق لا اهـل لـه ’ وكأنـه يعاني فقـر الوطنيين المخلصين الكفؤويـن مـن بناتـه وابنـاءه ’ ولا يملك الا المعوقين والعجـزة وطنيـاً لشـد السروج عليهـم وأئتمانهـم مقدرات العراق وشعبـه ’ تلك الحكومات الأرث المشين منـذ تأسيس الدولـة العراقية ’ واذا مـا استثنينـا حكـومـة الزعيم الوطني الشهيـد عبد الكريم قاسـم فأن الحكومات جميعهـا والى يومنا هـذا لا تستطيع ان تواصل مسيرتها الا على عكازات دوليـة واقليميـة ’ لهـذا يسهـل دائمـاً اختراقهـا ثـم خـذلانهـا والتخلـي عنهـا واسقاطهـا بعـد استهلاكهـا .
المصابين بعاهآت ضعف الأنتمـاء الوطني وازدواجيـة الهويـة ’ يشكلون دائمـاً الأرضيـة المناسبـة للأختراقات والتدخلات الأقليمية والدولية للعبث بسيادة العراق والأستهتار بدماء شعبه ونهب ثرواته وافقار اهلـه حـد الجوع والموت البطيء ’ انهـم العاهـة المزمنـة فـي الجسد العراقي ’ مثلهـم مثـل خناجـر الأطماع الأقليميـة والدوليـة المزروعـة قتلاً واستنزافاً فـي خاصـرة العراق .
ايـران العنصرية وسوريا البعث العروبي ومملكة السفلس الوهابي السعودية ’ وجميع دول الجوار واغلب الدول الأقليميـة والبعض مـن الدوليـة الى جانب الأحتلال البغيض ’ جميعهـم في الواقـع يشكلون النـار والزيت لحـريق التآمـر والفتـن والتخريب والدمـار الشامـل وجرائم القتـل اليومـي المنظـم ’ بعلـم ولااباليـة حكومتنـا المعينة عبـر المسرحية الأنتخابية التي اشترك فيهـا اهـل العراق فـي لحظات غيبوبتهـم وعيـاً وارادة ’ لاتصلـح وغيـر قادرة حتـى على افتعال ردود الأفعال الخجولـة كرعشات ( المخنث ) .
مـن المضحك حـد التبول ’ عندمـا نسمع طاقـم حكومتنـا الذي يجلس في الجانب الأخضـر مـن مصائب شعبنـا ومحنـة وطننـا وهـم يتبادلون واهمون القاب الفخامات والدولات والسيادات والسعادات والرئيسات مصدقين انفسهـم كل يقول احدهـم للآخـر ( عوافـي ) متناسين فـي نشوتهـم الطاووسيـه ’ ان الذي منحهـا لهـم يستطيـع ان يشـخ عليهـا متـى يشاء .
امر مخجل ومثير للحزن’ عندما يحضـر العراق قمة المتهمين بأعادة قتلـه ’ يتفقوا مـن خلف ظهـره على تقاسم ادوار تدمير امنـه واستقراره ثـم التفاوض والتوافـق على تحاصص كعكتـه ( جنازتـه ) ’ وممثليـه يعودون مثلمـا ذهبـوا لا دور لهـم ولا حضـور .
ايران وسوريـا والسعوديـة وجميع دول الجوار وبضمنهـم الأحتلال ’ وقبل ان يحق لهـم التحدث فـي الشأن العراقـي وتحديد تقاسيـم مستقبلـه المآساوي ’ سيبسـق اهـل العراق فـي وجوههـم عاجلاً ام اجلاً ’ وسيطالبهـم جميعـاً بـدفع ثمن اكثـر مـن ثلاثة ارباع المليون شهيداً وملايين اليتاما والأرامـل الى جانب الدمار الشامـل الذي الحق بالوطـن والخراب النفسي والمعنوي لأهلـه على امتداد الأربعـة اعوام الآخيـرة .
الجميـع مدانين ’ والأتفـه ما فيهـم ذاك الذي يفتـح ابواب العراق علاساً وكيلاً سمساراً ’ عليـه ان يخجـل ويرى قباحـة صورتـه على مـرآة مآسات العراقيين ومأزق وطنهـم ’ ومهمـا بلـغت شراهـة فسادهـم وسرقاتهـم وتضخمت كروش حساباتهـم وارصدتهـم ’ انهـم عاهـة فـي جميـع الحالات ’ يكرهون ختى النظـر الى حقيتهـم ويشمئزون عندمـا يواجهون ذاتهـم المـدمـرة ’ انهـم يتعذبون مـن شبـح النهـايـة التـي سبقهـم اليهـا امثال صـدام حسين .
عاش العراق معافى مـن وجـع الجار الأيراني واوبئـة الجوار الأقليمي ... انـه سيصـل اهدافـه مهمـا ازدحمت فـي طريقـة مكائـدهم ومصائـدهم ... انـه العراق وليخسـاء الأراذل .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التمزيق المجحف للهوية العراقية ...
- التمزيق المجحف للهوية العراقية ( 1 )
- الوجه الآخر لأزمة العدوان التركي ...
- عود اليه ...
- فدرالية الجنوب والوسط الى اين ... ؟
- هجينية التهديدات والتدخلات التركية ...
- امنيات غير ممكنة ...
- مجزرة الوعي العراقي ...
- يا عيد مية هله ....
- الكرد الفيلية : استغاثة في دموع ام رشدي ...
- اقتسموا العراق ويتباكون على وحدته ...
- الوهابية : مشروع ابادة جماعية ...
- يا هلي ...
- الأستقلالية : موس في بلعوم المستقلين ...
- تكنوقراط خراب البصرة ....
- مغتصبة ....
- كانت يوماً معارضة ... ؟
- راح بوش ... وجانه بوش ...
- ايها القائد شكراً ..
- عنواني الجنوب ...


المزيد.....




- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب
- الفيلم الفلسطيني -الحياة حلوة- في مهرجان -هوت دوكس 31- بكندا ...
- البيت الأبيض يدين -بشدة- حكم إعدام مغني الراب الإيراني توماج ...
- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل
- السجن 20 عاما لنجم عالمي استغل الأطفال في مواد إباحية (فيديو ...
- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...
- الامتحانات في هذا الموعد جهز نفسك.. مواعيد امتحانات نهاية ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن حاتم المذكور - وجع عراقي يسمى ايران ...