أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الوجه الآخر لأزمة العدوان التركي ...















المزيد.....

الوجه الآخر لأزمة العدوان التركي ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2086 - 2007 / 11 / 1 - 10:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان استهداف بعض المكاسب الأيجابيـة والشحيحـة جداً والآخرى المحتملـة للعمليـة السياسيـة’ وبشكل خاص على صعيد بعض الحريات الديمقراطيـة ونهـج التعدديـة والفدراليـة والقليل مـن النمو الأقتصادي ــ رغـم التشويـة والتسويف وخيبات الأمل التي سببتهـا الطبقـة السياسيـة الراهنـة ’ وفوق كـل ذلك الصبـر المثالي والأصرار الشجاع للجماهيـر العراقيـة رغم مآساتهـا وعذاباتها على مواصلـة التقدم واستحالة العودة الى الوراء حيث التسلط الطائفـي القومـي الموروث للأقليـة العنصريـة ’ تلك وكثيرغيرهـا تشكل الجانب او الوجـه الأقبـح للعـدوان التركـي ’ اظافـة الى تقاسيمـه الرئيسيـة المتمثلـة بالدعم المادي والمعنوي اللامحدود لدول الجوار العراقي من عروبيين واسلاميين طائفيين وخاصـة ايران والمملكـة السعوديـة ممثلـة لمجمـل قطيـع الجامعــة العروبيـة ’ الى جانب ذالك تقف بعض القوى المحليـة المحسوبـة على العمليـة السياسيـة والشريكـة فيهـا بطـرق ملتويـة او شامتـة خجولـة احياناً او تعبـر صراحـة عن صلافتهـا ودعمهـا المعنوي المباشـر للعدوان التركــي على العراق فـي منطقـة كردستان ’ وتلك المواقف اللاوطنيـة اصلاً والغير منسجمـة مـع ادعاءاتهـا القوميـة’ سببت بشكل عام خيبـة امـل واحباط وتدميـر للثقـة فـي نفوس بنات وابناء الشعب الكردي واصدقائهـم داخل العراق وخارجـه .
الوجـه الآخـر لأزمـة العدوان التركي ’ وهو الأهـم فـي محصلـة المعادلـة متمثلاً فـي اجواء التضامن والتعاضـد والتوحـد المصيري بين المكونات التاريخيـة للمجتمـع العراق ’ كان ذلك وجهـاً آخـراً مفعمـاً في الدروس والعبر والتجارب الدامية ’ وكذلك الأجوبـة التي افرزتهـا مرارات الواقـع العراقي ومآساة الهزائم والأنتكاسات والخسائر التي كبدت العراقيين تشويـه حاضره وضياع مستقبلــه .
ان الدرس الأول والأهـم : هو انـه لا استقرار ولا امـن لمدن كردستان اذا ما كانت مدن العراق الأخرى مستباحـة مغتصبـة دامية الواقـع ’ كذلك لا امن ولا استقرار ولا كرامـة لمدن الجنوب والوسط والغرب اذا ما لحـق العدوان الأذى والضـرر بمدن كردستان ’ فجميع المدن عراقيـة عزيزية وشعوب العراق مترابطـة الحاضر والمستقبل بشكل وآخـر تماماً مثلما كان تاريخهـا ’ فالكرامـة والسيادة الوطنيـة هـي مشترك الجميع وهويتهــم .
الدرس الثانـي : هو ان الأستهداف الرئيسي لقوى التدخل والعدوان لدول الجوار وآخره الدور التركـي كطليعـة فـي الحلقـة الراهنـة للمخطط ’ ومثلما كانت السعوديـة وسوريا والأردن وايران والدول الخليجيـة والعروبيـة الأخرى ومنذ اكثر مـن اربعـة اعوام ’ تمارس عدوانهـا الوحشي بضـخ المفخخـات والمفجرين والأنتحاريين بعبواتهـم واحزمتهـم الناسفـة مدعومـاً بمتطوعـي ارهابيي القاعـدة والتكفيريين وحثالات المتبقين مـن مجرمي النظام البعثـي ’ كان المستهدف هو العراق بوجهـه الديمقراطي الفدرالي الذي سيشكل مستقبلاً الطعنـة القاتلـة والآخيرة لكيانات الأنظمـة الشوفينيـة والعنصريـة الطائفيـة فـي المنطقـة عمومـاً ’ لهذا تعلم العراقيون الدرس جيداً وليس امامهـم الا ان يتوحـدوا فـي معركتهـم مـن اجل التعدديـة والديموقراطيـة والفدراليـة لوطنهـم العراق والمستقبل المشرق لمكوناتـه .
الدرس الثالـث : والذي ينبغي ان يكون اكثر وضوحاً واستيعاباً لمكونات العراق التاريخية ’ ان المرحلة الراهنـة تتطلب من الجميع ان تلتف وتتوحد حول عراق متحرر ديموقراطي فدرالي بكل ما للكلمة من معنى ويجب عليهـا ان تتجنب القفـز غيـر الأمـن على الواقـع العراقي او التعمد على حـرق الذات والعراق بتجريبيـة حـرق المراحـل ’ان العراق المتحرر التعددي الديموقراطي الفدرالي الموحد لا يناقض او يتعارض اطلاقاً مع الأهداف المتوسطـة المـدى او البعيدة لبعض مكونات العراق ’ على الجميع ان يدركوا ’ اذا ما حصل الشعب الكردي على دولته المستقلـة سواء فـي الأقليم العراقي او على عموم كردستان ’ ان الأمـر لم يعـد انفصالاً ابداً ’ انـه اعادة ناجعـة لترتيب الأسباب والظرورات الأنسانيـة لأعادة توحيـد شعوب المنطقـة داخل وحـدة البيئـة والجغرافية والتاريـخ والحضارات والأنجازات وتداخل القيم والعادات والتقاليد والمنافـع المتبادلـة ’ انهـا الوحـدة الحقيقيـة التي ستتحقق على انقاض الأنفصال الروحي والنفسي الراهـن داخل دول القمـع والأرهاب والألغـاء والألحـاق الدمـوي لشعوب المنطقـة بعـد تقسيمهـا ومحاولـة ابتلاعهـا غيـر الممكن انسانيـاً ووطنيتأً وقوميـاً اطلاقـاً .
الدرس الرابــع : ان المكونات العراقية عليهـا ان تبتعـد مرحليـاً على الأقـل عـن ازدواجيـة الأنتماء والهويـة التـي ستلحق اضراراً فادحـة بسيادة العراق ووحـدة شعبـه ’ انهـا عمليـة تمزيق للهويـة الوطنيـة المشتركـة ’ انهـا محاولـة ليس ظروريـة وغير نافعـة لأحـد اطلاقاً ’ ان مـا نحتاجـه الآن وبشكل ملـح هو تظافـر جهود جميع العراقيين داخل خيمـة الدولـة المركزيـة القويـة بالعدل والقانـون والمساواة والمهنيـة المطلقـة لمؤسساتهـا ’ دولة المـركز الذي يستمـد وجوده وديمومتـه وهيبتـه على فدراليات متينـة منيعـة مبنيـة على اساس الديموقراطيـة والحريـة والكرامـة لأهلهـا ’ فدراليات يتكـي ويستند عليهـا المركز وهـي مـن القوة والمنعـة تستطيع ان تشكل حمايـة وضمانـة بوجـه ردات التطرف العنصري الطائفـي وشهوات المغامريـن التي تجـد الأسباب والمبررات واستغلال بعض الثغرات للقفــز على السلطـة ’ عراق مـوحـد يجمـع مكوناتـه ’ يدرك ايضـاً ويحترم طمـوح واهداف وخصوصيات بعضهـا ’ وعليـه ان يدعمهـا ويقف سنداً لهـا ’ بهـذا سيحتفظ بخيط السـرة لـروح العلاقات المستقبليـة بين مكوناته .
ان الموقف مـن العدوان التركي على السيادة العراقيـة فـي خاصرتهـا اقليـم كردستان ’ يجب ان يكون عراقياً وهذا ما يجب ان يحرص عليـه شعب كردستان ايضـاً ’ يمكنهـم وفي جميع الحلات ان تكون لهـم ردود افعالهـم المتميزة ازاء العدوان التركي ’ ان يتظاهـروا ويعتصمـوا ويرفعوا الأعلام الوطنيـة لكردستان وكذلك الأعلام الأخرى لمنظاتهـم ’ وعلينـا ان نشارك معهـم ’ لكن ارى وفيما يتعلق بالعدوان الأخير على السيادة العراقيـة فـي ( كردستان العراق ) ’ الأنفـع والأكثر جدوى ان تكتسب بعض التظاهرات والأعتصامات طابعهـا العراقي المشترك عبـر الشعرات والهتافات ومذكرات الأحتجاج .
ان جميـع شعوب المنطقـة قـد تتحرر مـن انظمـة بعضهـا وتستعيـد ذاتهـا وخصوصيتهـا وتحقق هويتهـا ’ لكنهـا وفـي جميـع الحلات ’ سوف لـن تفترق عـن بعضهـا وتلك هـي اساس الوحـد والتوحـد ــ واوربـا مثالاً ــ كذلك علـى بنات وابناء المكونات الآخرى للعراق ان تعلن بلا تحفظ تضامنهـا الأخوي المصيري مـع اقليـم كردستان المستهدف ’ والذي يتعرض الآن الى ضغوطات واخطار عدوانيـة كمرحلـة لتدخلات اوسـع تشترك فيهـا انظمـة الجوار العراقي وبعض الأطراف الدوليـة ’ والتعبير كذلك بالوعـي والقناعـة للتضامن مـع الأهداف المستقبليـة المشروعـة للشعب الكردي على عمـوم ارضـه المقسمـة لأستعادة وحـدة شعبـه الممزق .
30 / 10 / 2007



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عود اليه ...
- فدرالية الجنوب والوسط الى اين ... ؟
- هجينية التهديدات والتدخلات التركية ...
- امنيات غير ممكنة ...
- مجزرة الوعي العراقي ...
- يا عيد مية هله ....
- الكرد الفيلية : استغاثة في دموع ام رشدي ...
- اقتسموا العراق ويتباكون على وحدته ...
- الوهابية : مشروع ابادة جماعية ...
- يا هلي ...
- الأستقلالية : موس في بلعوم المستقلين ...
- تكنوقراط خراب البصرة ....
- مغتصبة ....
- كانت يوماً معارضة ... ؟
- راح بوش ... وجانه بوش ...
- ايها القائد شكراً ..
- عنواني الجنوب ...
- هل من نهاية لمظلومية الجنوب ... ؟
- الكورد : واقع ومستقبل ...
- الحوسمة الأنفجارية ...


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الوجه الآخر لأزمة العدوان التركي ...