محيي هادي
الحوار المتمدن-العدد: 2105 - 2007 / 11 / 20 - 08:31
المحور:
الادب والفن
قرأنا كتبَ التاريخ في شَغَفِ
و هذا الذي قد كنّا قرأناه:
أبونا آدم العملاق قد كان
يقولُ الحرفَ في نُطقٍ عرفناهٌ
أبونا ناطقٌ بالضاد
شِئنا هذا في يومٍ،
أو كُنّا أبيناهُ.
و جاء ابنُ للسَّيّابِ كي يُشعرْ:
"تمضخت القبور" كي تنشر
موتاها الملايينا
"و هَبّ محمدٌ و إلهه العربي و الأنصار،
إن إلهنا فينا."
فهل حقاً أن الله ممن ينطق الضادَ؟
و يركب جملا أسمرْ
ليعبرْ
طرقَ البيداء كالبدوِ؟
رباباتٌ تدقّ غضب الصحراء في عنفِ،
و تعزف نسمةَ الود في دِفءِ؟
فهل هذا هو اللحن الذي منه سمعناه؟
لم يوجد بين الخلق عدنانُ
و لم يُخلق شخصٌ إسمهُ يعرب.
لأسأل كاتب التاريخ عن أمر:
فهل حقا بان الله عدناني؟
و أن الله من يعرب؟
إذن اللهُ لم يُوجد.
و لم يَكتب.
فهل هذا هو الله الذي كنّا عبدناهُ؟
و أسأل ذلك الهندي عن آدم:
هل آدم كان ناطقاً بالضاد،
في الأرضِ؟
في الهند؟
لمّا مست الهندَ رجلاهُ؟
قبّلنا يدي شخصٍ
قد صار بهذا اليومِ مندوباً
عن أمر الله.
عرفنا حاكما لله،
و في ليلٍ زارونا رجالُ الله،
و في سجنٍ، بأمرِ الله، زجّونا
دعاةُ الله.
قرأنا قتل سيف الله،
عرفنا قاتلاً بالله،
و قتلاهُ.
و هذا اليوم في فرحٍ،
لسانَ الله، في شعرٍ
عرفناهُ
فيا صيني لا تندم،
و سر في ساحةِ الكنفوش.
و يا هندي لا تحزن،
و عمّر دار آل هندوس.
و يا كردي لا تزعل،
و اعبد نار آل زردوش.
بحرفِ نبينا موسى:
كان ّ الله في الأمس
عبرياً.
و هذا اليوم قد صار بأمرِ الشعرِ
عُربياً.
إنَّ إلهنا منّا.
إنَّ إلهنا فينا.
فهل تعبد، ذاك الله، عبرياً؟
أم تعبد هذا الله،عُرْبيّا،
قد كنّا جعلناهُ؟.
#محيي_هادي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟