أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مازن كم الماز - نحو شيوعية تحررية














المزيد.....

نحو شيوعية تحررية


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2097 - 2007 / 11 / 12 - 12:26
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


بقلم دانييل غورين
ترجمة : مازن كم الماز
بين كل القراءات التي قمت بها , في 1930 , على متن القارب الذي أخذني إلى , و في العودة , من الهند الصينية , من تلك الكتب التي تراوحت من ماركس إلى برودون , إلى جورج سوريل , إلى هيوبرت لاغارديلي , إلى فيرناند بيلوتيه , إلى لينين و تروتسكي , كان لكتب ماركس بلا شك التأثير الأكبر . لقد فتحت هذه الكتب عيناي , كشفت ألغاز فضل القيمة الرأسمالي , علمتني المادية التاريخية و الديالكتيكية . انضممت من يومها إلى الحركة الثورية راميا من على سطح المركب ردائي البرجوازي , لقد كنت منذ البداية و بشكل فطري معاديا للستالينية , في ذلك الوقت كنت اشتراكيا يساريا حول مارسيو بيفيرت و نقابيا ثوريا تحت تأثير بيير مونتي . فيما بعد كانت كتابات باكونين , في إصدار من ستة مجلدات لماكس نيتالو / جيمس غيلوم , كانت أشبه بعملية أخرى لعتمة عدسة العين ( أشبه بعملية تفتح جديدة للبصر , المترجم ) . لقد جعلوني و إلى الأبد مصابا بفرط الحساسية لأية نوع من الاشتراكية التسلطية , سواء سمت نفسها يعقوبية , أو ماركسية أو تروتسكية .
تحت تأثير الثورة الذي أحدثته فيَ كتابات ( باكونين ) كان أن عدت إلى تنقيح الإعجاب الذي كنت أحمله لإستراتيجية لينين الثورية , لأعيد تشكيل ( رأيي ) عن هذا الرمز و أنتقل إلى توجيه نقد عميق لمفاهيم تسلطية خاصة لهذا القائد البلشفي . لقد استنتجت عبر نقاش داخلي أنه على الاشتراكية أن تخلص نفسها من الفكرة المهترئة عن ديكتاتورية البروليتاريا , كي تستعيد تحرريتها الأصيلة ,
لوكسمبورغ ضد لينين
كان هذا ما قادني , أثناء عملي التاريخي على الثورة الفرنسية , إلى أن أستبدل في كل مكان كلمات ديكتاتورية البروليتاريا بكلمة الإكراه الثوري . بعد ذلك , أوليت انتباها أكبر للعملية التي مرت بسرعة البرق التي وازنت من خلالها روزا لوكسمبورغ المركزية الشديدة للينين و السمة العقيمة للتمثيلية البيروقراطية . في وقت متأخر أبعد , في 1971 , قمت بتعميق تحليلي للوكسمبورغية و حاولت أن أؤكد على قربها من العفوية التحررية .
الوقت الذي كنت أثناءه أكتشف باكونين و أعيد قراءة روزا كان , حسب تعابير الصراع الطبقي , هو فترة الثورة الهنغارية و قمعها الوحشي من قبل الدبابات الروسية . شعرت , من جهتي , باهتمام أقل بالانعطافات السياسية لتلك المحاولة للتخلص من نير موسكو لأنها كانت مثقلة بالغموض المشوش , منه باهتمامي بالانتعاش سريع الزوال لمجالس العمال الهنغاريين .
الأناركية
لقد مرت تحرريتي بعدة مراحل : في البداية ما يمكنني أن أسميه بأناركية كلاسيكية , التي وجدت التعبير عنها في شبيبة الاشتراكية التحررية ( 1959 ) , و الأناركية من النظرية إلى التطبيق ( 1965 ) , و في الوقت نفسه , لا إله و لا سيد , و أنطولوجيا الأناركية حيث كان هناك إلى جانب باكونين مكان لشتيرنر , برودون , كروبوتكين , مالاتيستا و آخرون .
ثم منتقلا من الأناركية الكلاسيكية , دون أن أولي ظهري لدراساتي الماركسية , كتبت "من أجل ماركسية تحررية" ( 1969 ) , الذي كان عنوانه , كما أجزم , سبب بعض التشوش و الصدمة عند بعض أصدقائي التحرريين . عندها و فقط قبل ثورة أيار 1968 و التي انغمست فيها حتى أذني انضممت ثانية إلى الحركة الشيوعية التحررية ( الملتفة حول جورج فونتييه الذي عاد من نوبته التسلطية ! ) . فيما بعد كنت مع المنظمة الشيوعية التحررية بصيغتيها الأولى و الثانية و من يومها و حتى الآن في اتحاد العمال الشيوعيين التحرريين .
الاشتراكية التحررية
خلال ربع قرن انحزت لذلك و لا أزال إلى الشيوعية أو الاشتراكية التحررية ( بدت لي كلمة الأناركية محدودة جدا و لم أستخدمها إلا مع كلمة الشيوعية ) . هذه الشيوعية التحررية مختلفة , رغم أنه يمكن دمجها مع اليوتوبيا التي بشرت بها مدرسة كروبوتكين متنبئة بعهد الوفرة . إن الشيوعية التحررية , بالتحديد , و كما أفهمها , هي مزيج من أفضل ما في الأناركية و تعاليم ماركس . لقد حاولت أن أفكك هذه العناصر المتباينة في كراس سميته الأناركية و الماركسية تمت إضافته إلى الطبعة الثانية لكتابي الصغير "الأناركية" ( 1981 ) .
في نهاية حياتي فإنني بالتأكيد لا أزعم أنني قد تنبأت , إلا بالخطوط العريضة جدا , بالتبلور الدقيق لتحليل غير رسمي و غير سهل أيضا . اعتقد كامينسكي في السيرة الذاتية لباكونين التي كتبها , أن تحليلا كهذا ضروريا و حتميا , لكنه متروك للمستقبل أكثر منه للحاضر ليقوم بصياغته . إنه يجب أن يأتي من الثورات الاجتماعية الجديدة التي ستحدث , و التي لا يستطيع أي كان أن يتباهى أنه سوف يجترحها .
ليست عقيدة جامدة
أتمنى أنني كنت طوال فترة انشغالي الكفاحي , كمؤرخ و منظر , ذا فائدة . يبدو بالنسبة لي أنه من العجرفة أن أعلن , بين أشياء أخرى , أية جوانب من الأناركية و أفكار ماركس الشائعة قابلة أو غير قابلة للتوفيق . إن الشيوعية التحررية هي نظرية تقريبية و ليست عقيدة جامدة عن الحقيقة المطلقة .
لا يمكنها تحديد نفسها , كما أرى , بشكل مكتوب على نحو جازم . إنها لن تكون عقلنة للماضي , بل نقطة حشد للقوى نحو المستقبل . إن الإيمان الذي يحفزني هو أن مستقبل الثورة الاجتماعية لن يكون استبداد موسكوفي ( نسبة إلى موسكو – المترجم ) أو اشتراكية ديمقراطية فقيرة , إنها لن تكون تسلطية بل تحررية و تعتمد على التسيير الذاتي , أو إذا أحببت , مجلسية ( نسبة لمجالس العمال – المترجم ) .

نشرت أول مرة خريف عام 1988
نقلا عن .//flag.blackened.net/revolt/ws88_89/ws29_guerin.html



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أميات نجيب سرور..في هجاء الواقع.....
- درس فرنسي في العدالة...
- القدر عند ابن تيمية
- الله و السلطة...
- تغيير في سبيل الناس لا النخبة...
- عن حرية الرأي....
- رسالة إلى لينين
- عن موقف اليسار السوري من الديمقراطية
- رسالة إلى لينين من بيتر كروبوتكين
- السيد الدردري !...
- بين الإنسان المحكوم و الحاكم...
- ماركس و الدولة – الجزء الأول
- ماركس و الدولة – الجزء الثاني
- كتابات باكونين : الفصل التاسع - الإله أو العمال : المعسكران
- لماذا لم تحدث الثورة في سوريا بعد ؟...
- في مديح القادة التاريخيين...
- من الأب إلى الابن إلى أين ؟...
- في سبيل خطاب سياسي مختلف !!
- الأناركية* و التنظيم رسالة إلى اليسار
- الحرية التي نريد...


المزيد.....




- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- الحقوق لا توهب ولكن تنتزع… لا لقانون طرد المستأجرين
- مداخلة النائب البرلماني الرفيق أحمد العبادي باسم فريق التقدم ...
- مداخلة النائبة البرلمانية الرفيقة نادية تهامي، باسم فريق الت ...
- -القرآن الأوروبي-: ما حقيقة هذا المشروع الذي يهاجمه اليمين ا ...
- نحن ندين الهجوم الإسرائيلي على إيران وندعم الهجوم الإيراني ا ...
- حرب الإبادة بالعطش: الماء كسلاح تطهير جماعي في غزة
- حرب إسرائيل على إيران والمنطقة، يجب أن تتوقف
- مراسلة RT: مسيرة تقترب من قيساريا حيث منزل نتنياهو الخاص
- فيتنام، 30 نيسان/أبريل 1975 – مرور 50 سنة على انتصار تاريخي، ...


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مازن كم الماز - نحو شيوعية تحررية