أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - في سبيل خطاب سياسي مختلف !!














المزيد.....

في سبيل خطاب سياسي مختلف !!


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2044 - 2007 / 9 / 20 - 12:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمكن الحديث عن أوقات كان فيها الناس في أدنى حالة من التهميش كالوقت الحالي و الوعي الكامل بتفاصيل هذا التهميش في نفس الوقت..لم تكن الأنظمة فاقدة للشرعية أكثر مما هو عليه الحال اليوم رغم أنها كانت في السابق أيضا ربما ذات طابع مافيوي لكنها كانت ما تزال تحتفظ بشيء من القدرة على تغطية أفعالها المافيوية بمبررات ما ذات وقع جماهيري مقبول..و كانت النخبة السياسية على الأرجح غالبا مشغولة بمصالحها و عادة ما تخلط بين هذه المصالح و بين ما يمكن تسميته بمصالح "الشعب أو الوطن" لكن هذا الخلط و هذا الاستغراق الكامل بمصالحها لم يكن على هذه الدرجة من الخطورة بالنسبة للجماهير التي تدفع إلى حالة من الاقتتال و التضحية في سبيل النخبة أو ما تزعم أنها تمثله..في لبنان تبدو السيادة و الاستقلال مثلا و كأنها حالة تختص بها هذه النخبة و لا علاقة لها بالناس العاديين و عالمهم و شؤون حياتهم أي أنها استقلال و سيادة النخبة دون سائر الشعب اللبناني و هذا ينطبق على المقدس الطائفي المتجسد في صورة القيادات التقليدية و على مقاومة العدو أيضا و ما إلى ذلك من مفردات خطاب أقسام النخبة..تبقى الخطابات الطائفية هي الرابط الوحيد بين النخبة و الشارع و للإصرار على هذا الرابط تدفع الخطابات الوضع باتجاه المزيد من الاستعصاء و الاقتتال الضروريين للاحتفاظ بولاء الشارع وسط إحساس عميق بعقم الطبقة السياسية القائمة و ممارساتها و تهافت الأنظمة التي تضطر لتشديد قمعها للمجتمع كآخر شكل "لشرعية" الأمر الواقع..الخارج هنا كما كان دوما يمارس أيضا ذات سياساته التي طالما مارسها تجاه المنطقة و شعوبها دون تغيير لكن الفارق الأساسي هو أنه يكتسب شيئا من الشرعية مع فقدان شرعية البنية السياسية السائدة في الداخل و احتياج الأنظمة أو أقسام من النخبة السياسية لهذا الخارج بما في ذلك الإسرائيلي للاحتفاظ بمكاسبها و سيطرتها على الوضع أو في سبيل الانقضاض عليه..لا يوجد واقع أكثر ملائمة للخطابات الأصولية من هذا الواقع الذي يسمح لها بالتوالد دون نهاية حتى في مؤخرة العدو دون أن تقدم أي بديل جدي لا للأنظمة و لا للنخبة السياسية و لا حتى لسياسات الخارج الذي تواجهه بعض فصائلها بشراسة و بالتأكيد لكل أزمات الواقع..إن ظواهر كالمسجد الأحمر و نهر البارد قابلة للظهور في أماكن أخرى و محاولات كالتي جرت مؤخرا في غلاكسو و لندن سيجري تكرارها في أماكن أخرى بالتأكيد و سيواصل الكثيرون استخدام فزاعة القاعدة لتخويف الناس و تحجيم ردة فعلهم على الاستهداف المنتظم لحرياتهم و مصالحهم و تشديد القبضة على العالم باسم مكافحة داء القاعدة..هكذا كانت مقدمات انقلاب عباس على المجلس التشريعي سبقتها اتهامات لحماس بإيواء القاعدة..قد يمكن لنا أن ننسب "عودة" الوعي هذه و استعادة حواسنا من جديد بزيف و خواء و عقم واقعنا الحالي و انهيار كل عزاء أو تسكين ممكن إلى سقوط الاتحاد السوفييتي و من قبله هزيمة حزيران الكارثية و ما رافقهما من انهيار الوهم كانت الحجج تساق للسكوت عن "بعض التجاوزات" في سبيل القضية "المركزية" لكن اتضح أن هذه "التجاوزات" كانت باختصار قمع وحشي منفلت يستهتر للإنسان حتى درجة الذبح و تنميط لحياته وفق إرادة البيروقراطية الحاكمة , اليوم نواجه ذات السؤال و لكن هذه المرة و نحن نتمتع بكامل قوانا العقلية غير المغيبة الواعية بفداحة ما نتعرض له..إذا لم يكن الكلام يدور اليوم عن أن نبدأ بأن نعيش كبشر فكل هذا الكلام ليس إلا بهراء لا يستحق لا أن يقال أو يسمع..لقد سقط الوهم و عليكم اليوم أن تتوقفوا عن محاولة بيعنا أوهام جديدة لقد سقطت الأوهام و لا بديل عن كل هذا القهر و التغييب و الإقصاء إلا بأن نعيش حياة جديرة بالبشر , نعم نحن البشر..





#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأناركية* و التنظيم رسالة إلى اليسار
- الحرية التي نريد...
- الإنسان و الإله...
- 11 أيلول : هيروشيما أمريكي
- على طريق الحرية
- نظرة في صراع القوى و أزمة النهوض
- المقاومة , الأنظمة , و البشر......
- الأصولية , القومية و العسكريتاريا في تركيا
- الأصولية , القومية و العسكريتاريا في تركيا تحليل لمجموعة 5 أ ...
- خارجون على السائد...
- بين حماة و نهر البارد.. العنف و العنف المضاد و الديمقراطية.. ...
- عن الجدل بين النظامين السوري و السعودي
- عن الحركات الإسلامية المعاصرة...
- من أجل يسار ديمقراطي...
- في مواجهة التدجين و ثقافة الخوف
- أبعد من مجرد ديمقراطية تمثيلية...
- عن أزمة البرجوازية اللبنانية و العربية
- الدين و السياسة أيضا
- حول الهوية الطبقية لليسار السوري
- القمع كمصدر لإعادة إنتاج الاستبداد


المزيد.....




- زلزال بقوة 5.4 درجة يضرب تكساس الأمريكية
- ترامب يجب أن يتراجع عن الرسوم الجمركية
- تلاسن واتهامات بين إسرائيل وقطر، والجيش يستدعي جنود الاحتياط ...
- جيش الاحتلال يستدعي آلافا من جنود الاحتياط
- سوريا.. الشرع يؤكد أهمية تعزيز الخطاب الديني الوسطي
- الخارجية القطرية تردّ على تصريحات مكتب نتنياهو -التحريضية-
- نيران وأضرار جراء هجوم روسي بطائرات مسيرة على كييف
- وسط تعبئة عسكرية ضخمة.. هل اقترب قرار توسيع الحرب على غزة؟
- بالصور.. زعيم كوريا الشمالية يزور مصنعا -مهما- للدبابات
- -لا، أيها الرئيس-.. رئيسة المكسيك ترفض عرض ترامب


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - في سبيل خطاب سياسي مختلف !!