أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - سراب المعنى_ثرثرة














المزيد.....

سراب المعنى_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2090 - 2007 / 11 / 5 - 09:37
المحور: الادب والفن
    



استيقظت هذا الصباح.
حظّ عظيم ومدهش,أن تنهض من فراشك...وتنظر وترى وتسمع وتتنفس.
اليوم بداية عالم جديد.
من نزلوا إلى تحت الأرض,مع الحجارة والطين, ابتعدوا في الحكاية....
تركوا الهواء والماء والثياب الجميلة,....كلهم تركوا هذا الصباح بلا عودة.
_شركائك في المعنى يرغبون بالمساعدة؟
_خصومك وجيرانك,أعداؤك بالوراثة,أحبابك...أشباهك,من يوقظهم فردا بعد آخر!
فرانكل الباحث القديم عن المعنى_ لا يستيقظ هذا الصباح.
.
.
"غياب المعنى" ليست عبارة تقال على عجل,وتلتفت إلى شؤونك المعتادة.
هذا الصباح جدير بالاحتفاء.
*
هو صباح اعتيادي,عرفت بالصدفة أنه اليوم الثاني في تشرين الثاني, كلمة صدفة ليست دقيقة,بسهولة أستطيع التأكد من تاريخ اليوم والشهر والسنة,بسهولة أكبر أستطيع معرفة الساعة وحتى الدقيقة والثانية...أستطيع معرفة أشياء كثيرة بمنتهى السهولة.
يوم مفتوح,وصلني بدون أن أفعل شيئا لأستحقّه.
...أدخّن وأشرب القهوة,مع شعور عارم بالبهجة.
.
.
_أستطيع المباشرة بكتابة رسالة,إلى امرأة أحبها.
_أستطيع استعادة ذكرى,عزيز ميّت.
_أستطيع الذهاب فورا إلى جبلة أو دمشق أو حماة أو درعا أو حلب...أستطيع الذهاب إلى بيروت بسهولة.
.
.
ما هو متاح لي الآن_أنا حسين ابن عليا_ السكرجي والصعلوك في اللاذقية, لم يكن بوسع هارون الرشيد ولا نابليون ولا الإسكندر الكبير ...تضحكني الكبير هذه ....ولا هتلر ولا ستالين....ولا جمال عبد الناصر_أظن يكفي إلى هنا_ ولا كل من سبقهم أو لحقهم....حتى مجرّد تخيّله. وأبحث عن المعنى! بل ويشقيني السعي خلف المعنى.
.
.
معجزة أن تستيقظ,سليما معافى, وبكامل وعيك ونشاطك.
*
ثمّة علاقة مباشرة وجوهرية بين الذكاء والمعنى.
الأذكياء لا يسعون خلف المعنى,لا ينتظروه من أحد أو حادثه, يبتكروه في كل لحظة.
*
خرجت إلى البلكون....استمتع بمنظر بحر اللاذقية.
أن تبتعد,تفقد المشهد وحيويته.
أن تقترب,يدخل الشاهد في نسيج الحركة.
المسافة والزمن,جناحا الهويّة....وجرحها المفتوح على اختلاف النفوس والعقول .
_كيف تقطع؟ كيف تصل؟ كيف توصل؟
_بين الغرور والتسامح والشفافيّة,أين تضع نفسك؟
.
.
أنت في وحدتك بلد مزدحم.
*
لا أعرف ماذا أريد من حياتي.
"طول العمر" عبارة تضحكني, وأرتعب من فكرة,وصولي إلى عمر متأخر,أحتاج فيه لمن يساعدني في المأكل والمشرب والتنظيف,عدا عن تدهور الدماغ والجسد.
"المال والبنون" عبارة أجنبية لا أفهم معناها.
"العمل الصالح والسمعة الحسنة....وبقية الموعظة المقيتة",أدركت منذ الشباب الباكر أنها شعارات جوفاء,لأكثرنا شراهية وتعصبا,و تصلح لتكديس البلادة والغباء.
"السلطة والمعرفة" أربكني المسيو ميشيل فوكو في تشريحه للعبارة, وتقطيعه الأحشاء مع الأوصال وتقديمها في طبق واحد, لا أستسيغه ولا أفهمه.
"إرادة القوة" لقد أصاب آدلر منّي مقتلا, هوس السيطرة,أجل...صراع يائس أتخبّط في وسطه شاباّ وكهلا.
المعنى يا سيّد فرانكل:
سيبقى المعنى بيتنا المهجور
الكلام يبعدنا عنه
والكلام فقط
يدلّ إليه.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة قصيرة بالفعل_ثرثرة
- خريف يتباطئ_ثرثرة
- وجوه وأقنعة_ثرثرة
- مجزرة كتب وزجاج_ثرثرة
- ليلة الأمس_ثرثرة
- صيف ثاني_ثرثرة
- المصنّف...لكلّ كتابه الأول_ثرثرة
- بعد نهار لعين في اللاذقية_ثرثرة
- ما اسهل أن يكون المرء شاعرا_ثرثرة
- في سفينة زكريا_ثرثرة
- دعوة إلى مهرجان لودليف الشعري_ثرثرة
- بعد العيد
- باب الحارة يخاطب الحاجات القاهرة,وينجح_ثرثرة
- يوم في تشرين_ثرثرة
- أدونيس وجائزة نوبل_ثرثرة
- جدران عالية_ثرثرة
- نور الدين بدران وسلمى...في حديقة الغياب_ثرثرة
- قصيدة نثر_ثرثرة
- ذهاب أيلول_ثرثرة
- الضمير بين الثقل والخفة_ثرثرة


المزيد.....




- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - سراب المعنى_ثرثرة