أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء مهدي - تركة ثقيلة














المزيد.....

تركة ثقيلة


علاء مهدي
(Ala Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 2084 - 2007 / 10 / 30 - 10:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشير الأنباء والإحصائيات إلى تزايد عدد المهاجرين والمهجرين العراقيين سواء إلى خارج العراق أو في داخله بين المحافظات المختلفة وربما بين محلات ومناطق المحافظة الواحدة.
ورغم أن العراقيين ليسوا بمهاجرين كما هو حال السوريين واللبنانيين إلا أنهم أصبحوا كذلك بفضل نظام بعث صدام الذي مارس دوراً قذراً في التهجير والتسفير . بل وأضاف إلى هذه الممارسات المزيد من الإجراءات التعسفية والكيدية التي أسهمت في خلخلة البنى الاجتماعية .. منها مثلا سياسة التعريب القسري في بعض المناطق والمدن العراقية أجحافاُ بقوميات عراقية غير عربية.

مائة وستون الفاً من العراقيين العرب نزحوا إلى أقليم كردستان هرباً من العنف الطائفي والمذهبي وبحثاً عن الإستقرار والإمان في منطقة مهددة بهجوم – عثماني – لئيم. فيما عدا ذلك فأن مليوني عراقي نزحوا إلى خارج البلاد ومثلهم تم تهجيرهم داخل العراق.

الحالة أعلاه لا تحتاج إلى دراسة أو تحليل للوقوف على سلبياتها ومساوئها ، لكن يكفي التفكير في أن الدول المستقبلة للاجئين هي دول ليست مهيأة في الأساس لتحمل هذه الأعداد من العراقيين كما أن عملية الإستقرار نفسها تتطلب الكثير من المستلزمات التي أعلنت دول المهجر عن عدم قدرتها على توفيرها للمهاجرين العراقيين. ولو نظرنا للأمر بصورة مبسطة لوجدنا أن النسبة الأكبر من العوائل المهجرة تمثل الأطفال والأحداث وهؤلاء بأتم الحاجة إلى استمرار التعليم ناهيكم عن الرعاية الصحية والإجتماعية وغيرها من المسلزمات الآخرى التي باتت من الأمور الضرورية للحياة في الدول المتقدمة والنامية.

وتبقى الحالة الإقتصادية هي الأهم في ديمومة واستمرارية الحياة اليومية وحيث أن المهجرين والمهاجرين قد أضطروا للرحيل دون سابق أنذار فأن أغلبهم يعاني من ضيق اليد مما أدى ويؤدي إلى مشاكل إجتماعية لم يعتدها العراقيون من قبل وهي أضطرار" البعض " لممارسات أجتماعية وأخلاقية لم يسبق له ممارستها لمنافاتها لطبيعة الحالة العراقية سواء كانت الأسباب دينية أو أخلاقية أو أجتماعية أو أقتصادية.

أن هذه الحالة المزرية هي بالتأكيد نتيجة لممارسات حكم البعث للعراق طوال أكثر من ثلاثة عقود مارسوا فيها كل الموبقات وخالفوا فيها كل المبادئ الإنسانية والقيم الإجتماعية ، حتى بات للعراق جيلً من البعثيين الإرهابيين تمكنوا بفعل الظروف المستجدة بعد الإحتلال من الإختباء خلف ستائر مختلفة لممارسة نفس موبقاتهم وبأساليب جديدة من أجل صيانة وإدامة هدفهم الوحيد في إذلال العراقيين وتدمير العراق.



#علاء_مهدي (هاشتاغ)       Ala_Mahdi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حذار من العراقيين
- لقاء ودموع في حفلة زواج
- خيبة أمل
- لماذا يراد للمدى أن تفقد مداها؟
- نَحْنُ وَهُمْ
- جثث مجهولة الهوية
- الى الوراء در
- ميثاق البطاط !
- مَنْ يجتَثُ مَنْ
- مهزلة بإمتياز
- شذى حسون - سفيرة للنوايا الحسنة
- الشيعة – صينيوا الأصل
- الشهيد – صدام حسين - !
- السماءُ أنقى من أن تلوثها بساطيل الجنود واللحى المخضّبة بالد ...
- طراطير
- البحث عن الوطن !
- تَعَلَّمْ كيف تَقْتُلْ
- أما آن لليل العراق أن ينجلي؟
- أستعراض بالبكيني
- يا عيشه عيب


المزيد.....




- السعودية.. إحباط تهريب حوالي 29 كيلوغراما من الكوكايين -مخبأ ...
- فيديو لوزير إسرائيلي -استهزأ- فيه بمروان البرغوثي يثير غضبًا ...
- -انسحابنا سيغضب الله-.. سناتور أمريكي: دعم إسرائيل واجب ديني ...
- ناشط مؤيد لإسرائيل في فرنسا: تل أبيب تخسر حرب السرديات على و ...
- كيمياء العلاقات ـ هكذا يتحكم -هرمون الحب- في عواطفنا تجاه ال ...
- حزب الله يتهم الحكومة بتسليم لبنان إلى إسرائيل
- بعد رفض الحزب تسليم السلاح.. ما تداعيات القرار على الداخل ال ...
- من هارلم إلى الخليل.. تاريخ طويل من تضامن السود مع الفلسطيني ...
- القصة الكاملة عن اختفاء صحفي أميركي في سوريا منذ 13 عاما وحت ...
- استمرار مكافحة حرائق الغابات في سوريا


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء مهدي - تركة ثقيلة