أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علاء مهدي - شذى حسون - سفيرة للنوايا الحسنة














المزيد.....

شذى حسون - سفيرة للنوايا الحسنة


علاء مهدي
(Ala Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 1874 - 2007 / 4 / 3 - 11:30
المحور: حقوق الانسان
    


ليست مغالاة مني لو قلتْ إنَّ شذى حسون ليست بمطربة عراقية فحسب إنما هي ظاهرة متميزة يتوجب الوقوف عندها وإبرازها بما يليق بها من مقام وموقع عالٍ خاصة في ظل الظرف العراقي الحالي حيث يعيش الشعب العراقي يومه على نغمات بساطيل جنود الإحتلال وموسيقى أنفجارات المقاومة البعثية التي ما أنفكت – تناضل- من أجل تصفية الشعب العراقي وليس المحتلين.

شذى حسون ، شقت طريقها الوعرعابرة خنادق العنف اليومي الإصولي ، وساحات القتل الدامية ، لتنجح في إيصال رسالة عراقية صميمية إلى كل إنسان في عالمنا الردئ ، رسالة حملت فيها سبعة ملايين صوتاً منادياً بإحقاق الحق وإزهاق الباطل المظلم الذي خيم على بلدها منذ سنوات وعقود. إن نجاح شذى لم يكن نجاحاً في مسابقة فنية غنائية فحسب أنما جاء نجاحاً لصوت العراقيين ونداءاتهم المبحوحة من أجل الأمان ، والإستقرار ، والبناء ، والحداثة ، والعدالة.

لشذى صوت رخيم ، صنعته قوة الإرادة والإصرار الوطني على النجاح رغماً عن كل أنواع التسلط والتخلف والإسفاف الطائفي الذي حل بوطنها العراق.

ليس لدي علمٌ عن المقومات والشروط التي تعتمدها المنظمة العالمية وتشكيلاتها الإدارية عند أختيار سفراء النوايا الحسنة ، لكنني متأكد من أن شذى حسون ، جديرة لأن تكون سفيرة الكلمة العراقية ، والنغم العراقي ، والفن العراقي ، والإرادة العراقية ، هذه الإنسة ، تستحق أن تنال لقب – سفيرة النوايا الحسنة - ، لما حققته من إنجاز عبرت من خلاله ومن خلال الأصوات التي نالتها عن طموحات أكثرمن سبعة ملايين عراقي صرخوا بإسمها عبر سماءات وفضاءات فسيحة منادين ومطالبين بإحقاق الحرية لهم ليس من أجل شذى فقط بل من أجل أكثر من خمسة وعشرين مليوناً من البشر الذين اتخذت منهم أنظمة التعسف ودبابات الإحتلال ، مختبرا لتجارب الدفن الجماعي وتحديد النسل بواسطة التجويع المتعمد حينا ، والرصاص حينا آخر ، والسيارات المفخخة أحيانا أخرى .

لا أشك مطلقاً في أحقية الفنان الكبير عادل إمام ، ولا حسين فهمي ولا صفية العمري ولا دريد لحام ، لحمل اللقب ، لكن مقارنة بسيطة بينهم وبين الفنانة العراقية الكبيرة شذى حسون تؤكد أن النجاح المتميز والتفوق غير المتوقع يعني أن للفنانة الحسناء من المقومات ما يكفي لأن تنال هذا المنصب الفخري ، فمنحها أياه يعني ببساطة إقرارالمنظمة العالمية للحقوق المشروعة للعراقيين في تحقيق السلم والأمان وألإستقرار في بلدهم المتعب.

لم يحصل الإستفتاء المصري الأخير الخاص بتعديلات الدستور على مثل هذه العدد من الأصوات إذا ما قارنا عدد نفوس العراق بعدد نفوس الشعب المصري ، ناهيكم أن سبعة ملايين صوت عراقي يمكن أن يغير نظاماً كاملاً فيما لو توفرت في بلدهم ديمقراطية حقيقية.

هنئوا معي ، فنانة العراق الكبيرة شذى حسون وتمنوا لشعبنا الجريح المزيد من النجاحات الفردية – على الأقل، ما دام أن أصحاب الحوانيت السياسية منشغلون
بمصالحهم الذاتية او الفئوية والطائفية ، وربما بالمزايدات السرية التي تجري في الدهاليز ـ وبخاصة ما يتعلق منها ، بالإحتياطي النفطي الذي أفادت وسائل إعلامية امريكية ـ وليست عراقية ـ بارتهانه للمحرر المزعوم .

يرجى توقيع الإستفتاء التالي:
http://www.petitiononline.com/shassoun/petition.html



#علاء_مهدي (هاشتاغ)       Ala_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيعة – صينيوا الأصل
- الشهيد – صدام حسين - !
- السماءُ أنقى من أن تلوثها بساطيل الجنود واللحى المخضّبة بالد ...
- طراطير
- البحث عن الوطن !
- تَعَلَّمْ كيف تَقْتُلْ
- أما آن لليل العراق أن ينجلي؟
- أستعراض بالبكيني
- يا عيشه عيب
- المشكلة الضّاريه
- نحن ورامسفيلد
- عيد الضحايا
- لحم حلال ، لحم حرام
- الموتُ عضاً !
- ديمقراطية -القندرة- !
- الولاء لمن؟
- الشعب العراقي هو صاحب القرار
- جسرٌ ثقافي بين السَماوة وأديلايد
- الإرهاب الفلسطيني في العراق
- جان دمو تربية الصعاليك بدل تربية الشعر


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علاء مهدي - شذى حسون - سفيرة للنوايا الحسنة