أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علاء مهدي - المشكلة الضّاريه














المزيد.....

المشكلة الضّاريه


علاء مهدي
(Ala Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 1741 - 2006 / 11 / 21 - 08:14
المحور: كتابات ساخرة
    


(إذا كان مجرد أصدار مذكرة أستدعاء للضاري قد هزَّت أركان الرئاسات الثلاث ، فمالذي سيحدث عند أصدار مذكرة أستدعاء سماحة السيد "حبيبي"؟)

بغض النظر عن مكانة الضاري الدينية والسياسية فإن أصدار قرار اعتقاله من قبل وزارة الداخلية العراقية دون علم رئاسة الوزارة تعتبر بادرة خطرة حيث تدل على عمق الهوة بين الوزارات ورئاسة الحكومة وتفضح بنفس الوقت لا أنعدام التنسيق فحسب أنما وأنعدام الشعور بالمسؤولية.

الغريب أن المسؤولين الحكوميين العراقيين يدلون بتصريحاتهم دون تمحيص لما قد تؤول إليه من أشكاليات قد تؤثر على صورة الحكومة والوضع العراقي الذي هو أساساً متردٍ أمنياً وسياسياً وطائفياً. ومثال ذلك تأكيد نائب رئيس الوزراء برهم صالح كون قرار أعتقال أو أستدعاء الضاري كان مفاجأة للحكومة! أما سلام الزوبعي ، نائب رئيس الوزراء فقد عبر عن رفضه لمذكرة التوقيف التي لم يكن يعلم بها !

والأغرب من موضوع عدم علم رئاسة الوزارة بالأمر هو التصريحات التي أطلقها وفيق السامرائي عبر إحدى الفضائيات العراقية ، وهو البعثي المخضرم والمستشار الأمني لرئيس الجمهورية ، مستنكراً قبول أهل السنة لمرجعيات معينة تحاول أن تفرض نفسها عليهم ، وتعمل على تنفيذ فتاواها بعدم الإلتحاق بالجيش العراقي وغيرها مما يعني حسب وجهة نظره الحاق الأذى بشباب وأهل السنة من أهالي الأنبار – التي سماها بأم الربيعين - وصلاح الدين (ربما التي سيسميها أم الخريفين بعد أن قضى بها عقوداً متنعماً بربيعها كمسؤول أستخباراتي كبير) . وأضاف مؤكداً أن مثل هذه المرجعيات انما تعمق الفرقة بين أهل السنة نفسهم وتضعف من مواقفهم. المؤكد أن السامرائي لم يكن ليطلق العنان لمثل هذا التصريح دون موافقة رئاسة الجمهورية ، أم يا ترى أن رئيس الجمهورية لم يكن يعلم بما صرح به مستشاره الأمني؟ ( لا أستبعد ذلك فكل شئ قابل للتوقع في جمهورية العراق !).

طارق الهاشمي ، نائب رئيس الجمهورية والامين العام للحزب الاسلامي أكد أن المذكرة الصادرة ضد الضاري بمثابة رصاصة الرحمة على لمشروع المصالحة الوطنية .

أما الدكتور علي الدباغ الناطق الرسمي بأسم – نفس – الحكومة العراقية ، فقد صرح بأن: قرار الحكومة حول الضاري نقل مجتزاً وخارجاً عن سياقاته. واوضح ان هناك مذكرة تحقيق مطلوب فيها من الضاري المثول امام القضاء العراقي للاجابة على اسئلة تتعلق بدور في تشجيعه الإرهاب. مضيفاً ان قرار التحقيق كان قد صدر في وقت سابق ولم يتم تفعيله الى الان . (لآ نعرف متى تُفَعَّلْ قرارات الحكومة !).

ترى ، أي حكومة تلك التي نائبا رئيسها برهم صالح وسلام الزوبعي؟ واية حكومة ناطقها الرسمي علي الدباغ ؟ وأي من هاتين الحكومتين يرأسها نوري المالكي؟ طالماً أن الكل لا يعلم بالذي يجري حسب تصريحاتهم.

بين هذا وذاك ، أطل المشهداني رئيس مجلس النواب ليعرب عن غضبه واستيائه الشديدين من التقارير التي تحدثت عن اصدار الحكومة مذكرة اعتقال بحق الامين العام لهيئة علماء المسلمين ، مما يؤكد عدم علمه هو الآخر بموضوع أية مذكرة لإعتقال الضاري. ( ولا عجب أن يكون رئيس البرلمان غير عارف بمذكرة التوقيف ما دام رئيس الحكومة نفسه لا يعلم بها). تصريح رئيس مجلس النواب – المؤدب - هذا أثلج صدري حيث كنت قد توقعت منه أن يطلق – قندرة ديمقراطية – أخرى يحسم فيها هذه المعضلة خاصة وأنه قد أثبت ولعه بإستخدامها !!!

أما رئيس الوزراء نوري المالكي فقد أكد عدم وجود مذكرة أعتقال بحق الضاري!!!؟؟

ان ضعف اداء الرئاسات الثلاث وأنعدام التنسيق بينها وعشوائية التصرف قد أسهمت جميعها في زيادة الإحتقان الطائفي وأثرت سلباً على أدائها وتوجهاتها ضمن إطار ما يسمى بعملية المصالحة الوطنية التي لن ترى النور مادامت هذه التصرفات بمثل هذا المستوى من المسؤولية.

والذي لا يقبل الشك أن هؤلاء المسؤولين ليسوا جديرين بالمسؤولية أساساً طالماً أن كلا منهم مقيم في جزيرة مصالحه النائية.

وإذا كان الأمر على مثل هذه الحال فكيف تريدوننا أن نؤمن بأن الغد سيكون أجمل من اليوم؟



#علاء_مهدي (هاشتاغ)       Ala_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن ورامسفيلد
- عيد الضحايا
- لحم حلال ، لحم حرام
- الموتُ عضاً !
- ديمقراطية -القندرة- !
- الولاء لمن؟
- الشعب العراقي هو صاحب القرار
- جسرٌ ثقافي بين السَماوة وأديلايد
- الإرهاب الفلسطيني في العراق
- جان دمو تربية الصعاليك بدل تربية الشعر
- بين زمنيين عن علاء اللامي والباججي و الجادرجي والجلبي ومكية
- الكويت تستقبل الحريري بالبيض الفاسد والباججي والمجلس يتسولون ...
- نداء من اجل تحرير العراق من الجزيرة مثلما تحرر من الدكتاتوري ...


المزيد.....




- الإعلان الثاني.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 على قناة الفجر ...
- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...
- تردد قناة mbc 4 نايل سات 2024 وتابع مسلسل فريد طائر الرفراف ...
- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...
- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علاء مهدي - المشكلة الضّاريه