أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء مهدي - طراطير














المزيد.....

طراطير


علاء مهدي
(Ala Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 1805 - 2007 / 1 / 24 - 12:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



(على ضوء خباثة التهديد الذي تعرضت له صحيفة الفرات الغراء)

قيل أن " الرئيس العراقي ، قائد الأمتين العربية والإسلامية ، المناضل والمجاهد " (كما ورد في خطبة التهديد) قد أبدى أمتعاضه من تصرفات بعض "رفاقه" في ما كان يسمى "مجلس قيادة الثورة" ممن تبدأ أسماؤهم بحرف الطاء. وكان يقصد بذلك كلا من "المجاهدين" طارق عزيز وطه ياسين رمضان وطه محيي الدين معروف. لكن "الشفيه" عزت الدوري الذي كان جالساً بقربه قد أرتجفت أوصاله وكاد أن يغمى عليه. فسأله "القائد الفذ" عن حاله ولماذا الإرتباك في حين أن أسمه لا يبدأ بحرف الطاء، فأجاب " لكنك سيدي كنت تناديني دائماً بالـ طرطور".

تذكرت هذه النكتة وأنا أبحث عن ما يمكن أن أصف به ذلك "الطرطور" الذي أطلق العنان لكلماته البذيئة مهدداً ومتوعداً صحيفة الفرات وكادرها وكتابها بالويل والثبور لأنهم تعرضوا لـ " القائد الضرورة" وزبانيته وحزبه المنبوذ .

والطراطير هو جمع طرطور ، ولست أدري أن كانت التسمية عربية أم أعجمية لكن الذي أعرفه أن العراقيين قد أعتادوا استخدامها. وهي عادة ما تطلق على كثيري الكلام ومشوهي الأحداث بقصد بناء شخصية للذات هي أكثر وأكبر من حقيقتها. لذلك يقول العراقيون : لكْ خلي يولي هذا طرطور. . وربما يتناسب المعنى طردياً مع المثل العراقي : أيباخ ، البامية شكد تنفخ.

هذا " الطرطور" الذي توعد " الفرات " وكتابها وهيئة تحريرها بالموت والسحل والقتل والتدمير والتفجير ، أنما كان ينقل لنا صورة متكاملة لما تمارسه عصابته من تصرفات وممارسات أجرامية عاثت فساداً في بلاد الرافدين ومن قبل ذلك في العديد من الدول في هذا العالم البائس والتعيس بمثل تلك المنظمات الإرهابية وغير الإنسانية.

والملفت لسامع التهديد أن هذا "الطرطور" أستخدم مصطلح "العلوج" في تهديده وهي صفة أشتهر بها وزير أعلام الطاغية في الأيام الأولى لإحتلال العراق في العام 2003 حين كان يطل علينا ببزته العسكرية . هذا الأمر يضع عدة علامات أستفهام عن مدى تورط أزلام النظام في سدني في مثل هذا التصرف الأهوج ضد صحيفة غراء أشتهرت بعلمانيتها وأستقلاليتها وصيانتها للكلمة الحرة دون تمييز أو أنحراف.

لقد فات "طرطور" القاعدة أن يعلم ، أن أستراليا دولة حرة وهي قادرة من خلال تنظيماتها الحكومية والأمنية أن تضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المريضة التعرض لأمنها وأستقرارها ، لقد فاته أن يعلم أيضاً ، أن هذه التصرفات لن تؤثر في أية منظومة أعلامية أسترالية لسبب بسيط هو أننا معشر الأستراليين فخورين ببلدنا الجديد ونعمل من أجل مستقبله وتقدمه وسعادة أبنائه من خلال منظومة متماسكة الجذور مع كل الأستراليين مهما تعددت معتقداتهم وقومياتهم وأديانهم.

أن هذا البلد المعطاء قد فتح أبوابه على مصراعيها مرحباً بالهاربين من ظلم أنظمة كان كل همها أن تفرش أبسطة التخلف لمواطنيها ، دون تثقيفهم ، أن تنشر كل بوادر الإرهاب والظلم لهم لا أن تسمح لهم بممارسة حرياتهم الشخصية التي ولدوا مالكين لها، أن تستولي ليس على ممتلكاتهم فحسب بل حتى على أحلامهم الشخصية. لكَ أن تعرف أيها " الطرطور" أننا نعتز بأستراليتنا وسنحافظ عليها وعلى كرامتها ولن تثنينا عن ذلك تهديداتكم الوقحة والمبتذلة.



#علاء_مهدي (هاشتاغ)       Ala_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البحث عن الوطن !
- تَعَلَّمْ كيف تَقْتُلْ
- أما آن لليل العراق أن ينجلي؟
- أستعراض بالبكيني
- يا عيشه عيب
- المشكلة الضّاريه
- نحن ورامسفيلد
- عيد الضحايا
- لحم حلال ، لحم حرام
- الموتُ عضاً !
- ديمقراطية -القندرة- !
- الولاء لمن؟
- الشعب العراقي هو صاحب القرار
- جسرٌ ثقافي بين السَماوة وأديلايد
- الإرهاب الفلسطيني في العراق
- جان دمو تربية الصعاليك بدل تربية الشعر
- بين زمنيين عن علاء اللامي والباججي و الجادرجي والجلبي ومكية
- الكويت تستقبل الحريري بالبيض الفاسد والباججي والمجلس يتسولون ...
- نداء من اجل تحرير العراق من الجزيرة مثلما تحرر من الدكتاتوري ...


المزيد.....




- مقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة 33 جراء إعصار في الصين
- مشاهد لعملية بناء ميناء عائم لاستقبال المساعدات في سواحل غزة ...
- -السداسية العربية- تعقد اجتماعا في السعودية وتحذر من أي هجوم ...
- ماكرون يأمل بتأثير المساعدات العسكرية الغربية على الوضع في أ ...
- خبير بريطاني يتحدث عن غضب قائد القوات الأوكرانية عقب استسلام ...
- الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لمسيرات أوكرانية في سماء بريان ...
- مقتدى الصدر يعلق على الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريك ...
- ماكرون يدعو لمناقشة عناصر الدفاع الأوروبي بما في ذلك الأسلحة ...
- اللحظات الأخيرة من حياة فلسطيني قتل خنقا بغاز سام أطلقه الجي ...
- بيسكوف: مصير زيلينسكي محدد سلفا بوضوح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء مهدي - طراطير