أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علاء مهدي - يا عيشه عيب














المزيد.....

يا عيشه عيب


علاء مهدي
(Ala Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 1749 - 2006 / 11 / 29 - 10:32
المحور: كتابات ساخرة
    


يا عيشه عيب!
(أن العاب أبناء الفقراء والكادحين والمهمشين لا تتعدى الخرخاشه والحجله والجعاب ، أما ألعاب أبناء الطغاة فهي حياة الأبرياء والمعدمين)


تناقلت الأخبار أن " عيشه القذافي " تتولى حالياً رعاية وتمويل تنظيم "بعثي " جديد في اليمن وليس في ليبيا. كما أشار النبأ إلى أن قوام هذا التنظيم مجموعات عراقية " بعثية " كانت قد لجأت إلى " اليمن السعيد جداً" بعد سقوط الصنم وإحتلال العراق. وأكد الخبر أن هذا التنظيم "القديم الجديد" قد أشترط أن يكون المنتمون إليه من "البعثيين السنة " ، لا غيرهم من – بعثيي – الطوائف والأديان الأخرى.

ولنعد قليلاً إلى ذكريات الطفوله العراقية أيام – الخير - ، حيث كان أطفال العراق من أبناء الطبقات الفقيرة والمتوسطة يتغنون بأهزوجة مطلعها : طلعت الشميسه على قبر عيشه ، عيشه بنت الباشا ، تلعب بالخرخاشه ، صاح الديج بالبستان، الله ينصر السلطان. . وهكذا".

وعيشه " بنت الباشا " التي كانت تلهو بخرخاشتها لم تكن تعلم أن " عيشه " أخرى ستولد وترعرع في أحضان طاغية آخر بعيداً عن أرض الرافدين ، لتكبر وتتبوأ مهمة رعاية وتمويل مجموعات أرهابية طائفية قائمة على أنقاض بقايا حزب فاشي عاث فساداً بشعب العراق وأرض العراق وتأريخ العراق ومستقبل العراق وأطفال العراق وأموال العراق إن لم نقل والأمة العربية كلها.

في ذلك البلد "العربي" البعيد ، وجد الطاغية الليبي أن من مصلحته – ولست أدري كيف أحتسبها – أن يقوم بهذه المهمة الوطنية والقومية جداً ، فيرعى بأموال الشعب الليبي حزباً ليس أرهابياً فحسب وإنما طائفياً -لحد النخاع-.

بحثت في كتابه الأخضر فلم أجد بين تعليماته ومبادئه الفلسفية أية إشاره إلى مثل هذه الإهتمامات على المستوى العربي أو الإسلامي. ولمن لم يطلع على كتابه الأخضر ومحتوياته – أن وجدت - فأنني أقترح الإطلاع عليه من خلال الشبكه الإلكترونيه ليجدوا أنه ليس بأكثر من هذيان ومجموعة من الطرائف – البايخه – التي لا علاقة لها بالسياسة أو القومية أو الوطنية.

مالم أفهمه هو لماذا يرعى النظام الليبي تنظيماً بعثياً عراقياً على أرض "اليمن السعيد" وليس على أرض "ليبيا العروبه"؟ ( أم يا ترى أنه قد تنازل عن لقبه السابق كأمين للقومية العربية بالطريقة التي تنازل بها عن أسلحته التي امتصت قوت الشعب الليبي؟) ترى ، هل هي عملية تغطية لتمويل ليبي للإرهابيين البعثيين والتكفيريين داخل العراق؟

إن وقاحة تصريحات " عيشه " التي نددت فيها بقرار أعدام طاغية العراق بكونه (أعدام للمقاومة الباسلة) فيه إشارة ضمنية تكشف عن تخوفها على مصير " الدكتاتور الأخضر " والذي لن يختلف عن مصير من سبقوه من الطغاة.

ولــ "عيشه بنت الباشا" نقول: دعي الشؤون العراقية للعراقيين ، فالعراقيون لم يأسفوا على الإطاحة بطاغوت بغداد والمؤكد أن الليبيين لن يأسفوا حين يطاح بصنمهم الجاثم على أفئدتهم منذ خمسة وثلاثين عاماً ، يومها قد يبعث لك العراقيون بـ : خرخاشه تليق - بعيشه -.



#علاء_مهدي (هاشتاغ)       Ala_Mahdi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشكلة الضّاريه
- نحن ورامسفيلد
- عيد الضحايا
- لحم حلال ، لحم حرام
- الموتُ عضاً !
- ديمقراطية -القندرة- !
- الولاء لمن؟
- الشعب العراقي هو صاحب القرار
- جسرٌ ثقافي بين السَماوة وأديلايد
- الإرهاب الفلسطيني في العراق
- جان دمو تربية الصعاليك بدل تربية الشعر
- بين زمنيين عن علاء اللامي والباججي و الجادرجي والجلبي ومكية
- الكويت تستقبل الحريري بالبيض الفاسد والباججي والمجلس يتسولون ...
- نداء من اجل تحرير العراق من الجزيرة مثلما تحرر من الدكتاتوري ...


المزيد.....




- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علاء مهدي - يا عيشه عيب