أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء مهدي - مهزلة بإمتياز














المزيد.....

مهزلة بإمتياز


علاء مهدي
(Ala Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 1882 - 2007 / 4 / 11 - 11:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(مقارنة بين سلبياتنا وإيجابياتهم)

في استراليا ، أكتشفت المعارضة أن وزيراً ونائباً فدرالياً أخفق في إعلام الحكومة ومجلس النواب عن أسهم كان قد أشتراها بعد تسنمه منصبه السياسي والوظيفي مما حدا به إلى تحمل تبعة هذه – الفضيحة – ليستقيل من منصبيه ويعتزل السياسة. لم تكن هذه هي الحالة الوحيدة ، فتأريخ أستراليا السياسي منذ نشأتها ضم الكثير من الأحداث التي تثبت ديمقراطية النظام الإسترالي بغض النظر عن يمينية أحزابه أو يساريتها.

ورغم أن نسبة كبيرة من النواب الكويتيين لا زالوا يرتدون الدشاديش القصيرة ويطلقون العنان للحى – عشعشية - الشكل، فإن المرأة الكويتية تمكنت بإمتياز أن تعبر كل الحواجز وتصل إلى مجلس النواب دون أن تغطي رأسها. ديمقراطية النظام الدستوري الكويتي هذه وفرت مساحة معينة للشعب الكويتي يمارس فيها – بعضا – من حريته الشخصية.

لابد لنا أن نشير إلى أن عمر أستراليا هو أقل من عمر الكويت ، وإن كلا البلدين أصغر عمراً من عمر العراق ، البلد الذي ولدت على أرضه كل تواريخ العالم القديم والجديد.

أربع سنوات مرت منذ أن أسقط نظام البعث المنبوذ ، أربع سنوات منذ أن تم – إحتلال – العراق رسمياً وعلنياً. فما الذي جناه الشعب العراقي؟ وما الذي حققناه وسنحققه في المستقبل القريب على الأقل وليس البعيد؟ ما أراه ، أن الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق – بالرموت كونترول - أضافت إلى قائمة ممارسات البعث المقبور الكثير مما زاد من هموم الشعب العراقي وأضفت ظلالاً قاتمة على الشعب في داخل وخارج العراق.

في بلد يئن من إحتلال أجنبي ، في بلد عاث فيه شقيٌ وأزلامه تدميراً وفساداً لأكثر من ثلاثة عقود من الزمن ، في بلد مستباح في داخله ومن خارجه ، في بلد تحولت فيه موارده إلى نقمة على شعبه. في بلد ، لا نتذكر من تأريخه سوى النكبات العظام ، في ذلك البلد المقهور مازال البعثيون يفتخرون علنا ً بجرائمهم وأنتماءاتهم لذلك الحزب الفاشستي المقبورً. ومازالت الحكومة ومجلس النواب يناقشون – مسودة – قانون يجتثون فيه البعث ، ومازالوا مشغولين بسن قوانين تحقق لمصالحهم الذاتية المزيد من المكاسب المالية والحصانات الدبلوماسية.

أربع سنوات عجاف مليئة بـ - فضائح – أزخمت أنوفنا بروائح ممارسات نتنة ، نواب بعثيون مروا عبر ثقوب النظام الجديد إلى مجلس النواب ، نواب لا زالت بيوتهم مخازن لأسلحة – المعارضة – التي ما أنفكت تمارس عمليات تصفية العراقيين ، نواب علاهم الصدأ فباتت رقابهم أشبه برقاصات الساعات الجدارية ، نواب خبراء في سرقة نفط العراق فأثروا على حساب دماء شعبنا التي غطت شوارع بغداد. نواب جلَّ أهتماماتهم استملاك الأراضي والأبنية ودور العباد والمهمشين بدلاً من أن يعيدوا للجياع ما سلبه منهم أزلام البعث المقبور. نواب يمارسون الديمقراطية – بإمتياز – فيهددون بإستخدام – القندرة – تطبيقاً لمبادئهم المظلمة. نواب أختاروا الدين غطاءً لممارسات لا يقبل بها حتى من لا دين لهم. فما الذي يميزكم أيها السادة الكرام لتقوموا بسن قانون جديد يمنحكم المزيد من المميزات والحصانات والأموال؟

نحن نريد نواباً يرفعون عنا هموم الماضي ويعيدون لنا حقوقنا – ووطننا – ويوفرون لنا الآمان والإستقرار. نريد نواباً ، يمثلون كل أطياف الأمة العراقية دون تمييز عرقي أو طائفي ، نريد نواباً ذوي نوايا صادقة في خدمة العراق لا نواباً مقيمين في بلدان الجوار. وبالعراقي الفصيح : نحن نريد نواباً عراقيين يخدمون قضيتنا المصيرية ويعملون على إعادة بناء الوطن وليس حساباتهم المصرفية.

ارحموا الناس يا نواب مجلس النواب ، فلقد بلغ السيل الزبى وما عدنا نتحمل – روائح – فضائحكم ، فمسرحيتكم ليس بأكثر من – مهزلة بإمتياز-.



#علاء_مهدي (هاشتاغ)       Ala_Mahdi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شذى حسون - سفيرة للنوايا الحسنة
- الشيعة – صينيوا الأصل
- الشهيد – صدام حسين - !
- السماءُ أنقى من أن تلوثها بساطيل الجنود واللحى المخضّبة بالد ...
- طراطير
- البحث عن الوطن !
- تَعَلَّمْ كيف تَقْتُلْ
- أما آن لليل العراق أن ينجلي؟
- أستعراض بالبكيني
- يا عيشه عيب
- المشكلة الضّاريه
- نحن ورامسفيلد
- عيد الضحايا
- لحم حلال ، لحم حرام
- الموتُ عضاً !
- ديمقراطية -القندرة- !
- الولاء لمن؟
- الشعب العراقي هو صاحب القرار
- جسرٌ ثقافي بين السَماوة وأديلايد
- الإرهاب الفلسطيني في العراق


المزيد.....




- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...
- ترامب يقيل مفوضة مكتب إحصاءات العمل بعد تراجع توقعات نمو الو ...
- مأساة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تودي ...
- ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات ال ...
- من يقف وراء التخريب في شبكة السكك الحديدية الألمانية؟
- كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
- حاكم إقليم دارفور يحذر من خطر تقسيم السودان


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء مهدي - مهزلة بإمتياز