أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - علاء مهدي - لماذا يراد للمدى أن تفقد مداها؟














المزيد.....

لماذا يراد للمدى أن تفقد مداها؟


علاء مهدي
(Ala Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 2066 - 2007 / 10 / 12 - 08:57
المحور: الصحافة والاعلام
    


لقد بات واضحاً أن أحلام العراقيين في تأسيس دولة القانون والحرية والعدالة باتت في مهب الريح خاصة بعد الإنتهاكات الأمنية للمؤسسات الإعلامية والفضائيات والصحف العراقية ، سواء كانت تلك الإنتهاكات من قبل قوات الأمن والجيش والشرطة العراقية أو جيوش الإحتلال أو حتى الجهات الحزبية والإرهابية والطائفية.
في دول الغرب المتحضر ، تعتبر المؤسسات الإعلامية بحق السلطة الرابعة في الدولة حيث تلعب تلك المؤسسات أدوار رائدة في التعبير الحر تحت مظلة حماية القانون والدولة حتى بات الصحفيون ومؤسساتهم يتمتعون بحصانات شأنهم شأن الدبلوماسيين.
يكفي الإشارة إلى أن مجموعة من الإعلاميين الإستراليين في محطة تلفزة رسمية تمكنوا من خرق كل حواجز الأمن التي وضعتها الحكومة الاسترالية لحماية رؤساء العالم الذين حضروا المؤتمر الإقتصادي في سدني في شهر أيلول الفائت وتمكنوا من المرور أمام الفندق الذي كان الرئيس جورج بوش مقيماً فيه. وتمادياً في أثبات القدرة على خرق كل السدود الأمنية سواء كانت كونكريتية او بشرية او حتى القناصة الذين أنتشروا على سطوح البنايات، فإن أحد هؤلاء الصحفيين كان يرتدي زي أسامة بن لادن وبلحية مستعارة ويستقل سيارة رسمية تحمل علم دولة كندا وبحماية موظفين أمنيين يحملون هويات شركات أمنية وهمية. ولم يفوتهم أن يصوروا هذا الإختراق الذكي وعرضه على شاشة الأي بي سي الحكومية.
لو حدث هذا في العراق أو بعض دول العالم الثالث لكانت مجموعة الصحفيين في عداد المفقودين وربما عوائلهم أيضاً وقد تمتد العقوبة لتشمل غلق مؤسساتهم تماماً. ومن لا يصدق عليه أن يتابع أخبار الصحفيين المصريين الذي تم الحكم عليهم بالسجن لبضعة سنوات وأغلقت صحفهم لجريمة تمس بأمن الدولة مفادها نشرهم معلومات تشكك بالقدرة الصحية للرئيس المصري المعتق.
خلال زيارتي الأخيرة لدمشق ، مررت بأحد شوارعها الفرعية فلفت نظري مقر المدى في بناية متواضعة. وقفت طويلاً أمام لوحتها مستذكراً ما قدمته هذه المؤسسة الإعلامية الرائدة من نتاجات أدبية وسياسية وثقافية عبر سنوات طويلة من النضال ضد نظام كان يعتبر من أعتى الأنظمة الديكتاتورية في العالم وعبر عصور طويلة. لقد كانت منشورات المدى ومقالات كتابها المتميزين نضالاً وكفاحاً بمثابة شوكة في عيون طغاة العراق.
المدى ، التي عادت للوطن مستبشرة بعد السقوط ، حملت معها مبادئها وصانت مساراتها المستقلة وعملت من أجل إرساء الثقافة العراقية الأصيلة في وطن كان ولا زال بحاجة إلى سلطة رابعة تنير الطريق الذي عشعشت فيه قوى ظلامية رجعية مستبدة كبديل لقوى الديكتاتورية الرعناء.
غريب أن تتعرض المدى لمثل هذه الهجمة المشتركة في وقت يتعرض فيه صحافيوا العراق للقتل والتصفية على أيدي أزلام البعث وقوى الظلام التكفيرية؟ ترى هل هي مصادفة أم أن هنالك خطة يراد بها أن تفقد المدى مداها لسبب ما؟



#علاء_مهدي (هاشتاغ)       Ala_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نَحْنُ وَهُمْ
- جثث مجهولة الهوية
- الى الوراء در
- ميثاق البطاط !
- مَنْ يجتَثُ مَنْ
- مهزلة بإمتياز
- شذى حسون - سفيرة للنوايا الحسنة
- الشيعة – صينيوا الأصل
- الشهيد – صدام حسين - !
- السماءُ أنقى من أن تلوثها بساطيل الجنود واللحى المخضّبة بالد ...
- طراطير
- البحث عن الوطن !
- تَعَلَّمْ كيف تَقْتُلْ
- أما آن لليل العراق أن ينجلي؟
- أستعراض بالبكيني
- يا عيشه عيب
- المشكلة الضّاريه
- نحن ورامسفيلد
- عيد الضحايا
- لحم حلال ، لحم حرام


المزيد.....




- أندر إوز بالعالم وُجد بفناء منزل في كاليفورنيا.. كم عددها وك ...
- بعدما وضعتها تايلور سويفت في كوتشيلا.. شاهد الإقبال الكبير ع ...
- طائرتان كادتا تصطدمان في حادث وشيك أثناء الإقلاع.. شاهد رد ف ...
- بعد استخدامها -الفيتو-.. محمود عباس: سنعيد النظر في العلاقات ...
- لبنان.. القبض على رجل قتل زوجته وقطع جسدها بمنشار كهربائي ود ...
- هل ستجر إسرائيل الولايات المتحدة إلى حرب مدمرة في الشرق الأو ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل 10 فلسطنيين في مخيم نور شمس شمالي ...
- الصين.. عودة كاسحتي الجليد إلى شنغهاي بعد انتهاء بعثة استكشا ...
- احباط عملية تهريب مخدرات بقيمة 8.5 مليون دولار متوجهة من إير ...
- -كتائب القسام- تعرض مشاهد من استهدافها جرافة عسكرية إسرائيلي ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - علاء مهدي - لماذا يراد للمدى أن تفقد مداها؟