أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - رغبات زئبقية














المزيد.....

رغبات زئبقية


وجدان عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2079 - 2007 / 10 / 25 - 11:20
المحور: الادب والفن
    



اللحظات تقاتلني وانا اقاتل التلكأ امزق جداولا اعددتها في المساء، وفي الصباح تكون حملة اخرى .. الزمن زئبق لا استطيع امساكه كما هو .. احدهم دلني عليه .. بحثت عن ذاتي في مرآته المهشمة ولم اجد لحظتي التي افرحتْ غيري كثيرا .. ولادتي حلم امي وابي ، وتبعثر اشلائي بين علل الكون .. الالم مقابل اللذة ، والعافية مقابل المرض ، وأنا مقابل الوجود ، وجدودي مبرر ، وابحث عن التبرير .. كل لحظاتي مسافرة ليست لها محطات ولم تعلن الشروع بعد كي تبدأ الخطوة الاولى نحو السكون .. تتزاحم القارات ولاتوجد المسافات التي ضاع بينها السكون وذابت جبال من الثلوج تحت وابل الدفء .. اشلائي المبعثرة في التراب وهنت بالشتاء ولم يعافيها الربيع .. في الصيف القادم ستكون اكثر وهنا .. لها حاجيات مفترضة قيل انها ماسة عند اقوام قالوا قبل رحيلهم تجدها عند سلم الارتفاع الاول ، كنت على غير اعتقاد ، فاستعنت بعرافة المجد الكانع وسط روحي التواقة نحو البقاء ، ولم اتلقى شيئا يذكر سوى سجني في خانات الانتظار .. وكادت نافذة الزمن ان تتحطم لولا اني تركت الباب ينتحب عند هذا صافعا عرافتي الملساء الناعمة على نهديها النافرين ، حتى بان بياض فخذيها متعثرة الى الوراء ثم سقطت مغشية باصوات اطلقتها هي .. زهت الامي وسقطت احلامي في دوائر الحيرة ، وقيل هناك نهايات لامرئية دوائر تتعشق باخرى .. سوى اني وجدت الصبر خاتلا بين مسافات سيري البائسة الليل الزاحف نحو الفراغ تبزغ منه ظلمات فوقها اخرى .. لااخفي سمعت صوتا قيل اصطدام البحر الهائج بجدران الشاطيء دون شيءٍ يُذكر سوى انه يحمل احشاءاً تتلاطم ، تبحث عن نقطة ضياع ثانية .. افتراضات لمحاولات من الانتظار ..
آه ، قلبتُ عرافتي .. فخذيها ، نهديها ، جسد ذاوي .. رغباتي الرثة انزلقت من زيقي ونزلت بين الفخذين ، لملمت سكونات الكبت داخل نفسي ، وعلى كوعي استنجد زمني السائب ..
قالت : اسحب اذيال الخيبة ..
قلت : هناك على اذيال البحر السادر في غيه ... فجرت نافذة الزمن وذاب فراغ اللحظة ... اضع يدي لاشيء امد بصري ظلام حالك اتحرك اني ساكن لايوجد البحر الهائج عرافتي اختفت لم المس جسدي ولا ذرة من زمني الهالك ..



#وجدان_عبدالعزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- همسات في الثقافة
- وبدى يزاحم اشيائ
- احمد الخاقاني بين الوجع والتألق الشعري
- فليحة حسن ولعبة الاختفاء والظهور
- آمنة عبدالعزيز تشهر السنة العطش
- على استار المدن
- كنت بلا أجنحة
- كل النوافذ .. الانافذة الخبز
- احلى وطن
- مدن قديمة .. مدن جديدة
- محطات غربة
- تعالي سيدتي
- ترقبات
- زوايا مختلفة
- ثلاث قصص قصيرة جدا
- اما آنّ الآوان
- مطر صامت
- خارطة المشي بالمقلوب
- الانتظار
- اني احمل ملامح وجهي


المزيد.....




- ممثل حماس في لبنان: لا نتعامل مع الرواية الإسرائيلية بشأن اس ...
- متابعة مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 28 مترجمة عبر قناة Tr ...
- تطوير -النبي دانيال-.. قبلة حياة لمجمع الأديان ومحراب الثقاف ...
- مشهد خطف الأنظار.. قطة تتبختر على المسرح خلال عرض أوركسترا ف ...
- موشحة بالخراب.. بؤرة الموصل الثقافية تحتضر
- ليست للقطط فقط.. لقطات طريفة ومضحكة من مسابقة التصوير الكومي ...
- تَابع مسلسل قيامة عثمان الحلقة 163 مترجمة المؤسس عثمان الجزء ...
- مصر.. إحالة 5 من مطربي المهرجانات الشعبية للمحاكمة
- بوتين: روسيا تحمل الثقافة الأوروبية التقليدية
- مصادر تفنّد للجزيرة الرواية الإسرائيلية لتبرير مجزرة النصيرا ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - رغبات زئبقية