أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - حسن نصر الله يتخبط، وفي رمضان!














المزيد.....

حسن نصر الله يتخبط، وفي رمضان!


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2066 - 2007 / 10 / 12 - 08:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مسلمات شهر رمضان المبارك ونفحات إيمانه تفرض على المسلمِ الحقِّ، الصافي النيةِ والقلبِ، المؤمنِ بصدقٍ: أن يكون صادقا فيما يقوله ويفعله أمام ربه والناس، صافياً مع نفسه إلى ابعد حد، ومنسجما مع جوهر مبادئ الإسلام وقيمه، شاعراً مع آلام الآخرين عطوفا عليهم، متحملا حتى أذاهم واستفزازاتهم بالرد عليهم "اللهم إني صائم"، لا أن يقوم هو باستفزازهم بكلامه المؤلم الجارح، وإيذائهم بتصرفه القبيح الصارخ: كقطع أرزاقهم طيلة السنة وبالأخص في أيام الأعياد المجيدة والسعيدة وفي رمضان بالذات، بهذا الاعتصام الذي تحول إلى إجرام بحق لبنان وإسكات لقلبه التجاري النابض عن الخفقان، أو تهديدهم مثلا: بإطلاق الرصاص الخطاط الحي بكثافة هستيرية تحديا واستفزازا أكثر منه فرحاً بتحرير مزارع شبعا أو استبشاراً بعودة القدس الشريف. إطلاقه في سماء الضاحية الجنوبية وبيروت أصبح عادة كريهة تتكرر ترحيبا كلما أطل الكترونيا الشيخ حسن بالصوت والصورة ووداعاً كلما أفل، وهذا ما حصل بالفعل قبل وبعد الكلمة الفضيحة التي ألقاها يوم الجمعة 07.10.05 ، لمناسبة "يوم القدس العالمي".
هل أصبح هذا العمل المنكر المدان اجتماعيا بإطلاق النار في الهواء علامة من علامات النصر الإلهي؟
هل هذه هي ثقافة ما يسمى مقاومة عند جماعة حزب الله وغوغائه في دحر المشروع الأمركي وتحرير غوانتانمو؟
هل هذه هي مهمة السلاح المقدس الجديدة المجيدة يا شيخ حسن بإرعاب الناس الآمنين وإقلاق راحة البيروتيين؟
حتى أن المواطنين أصبحوا لا يتمنون ظهور الشيخ المعمم على الشاشة لكي لا يصاب أطفالهم بالخوف والقلق والرعب والأرق ويتعرضوا هم لرصاصة طائشة يتبعها حرق دواليب وتكسير سيارات وأعمال شغب.
ومن هنا فمسؤولية هذه الأعمال المشينة والمرفوضة دينا وأخلاقا، والمخلة بالأمن والسلم وسلامة المواطنين يتحملها زعيمهم الشيخ نصر الله.
فكيف عندما يرتكب جماعته ذلك في شهر رمضان الآمن الكريم؟
من يفعل ذلك أو يحبذ على فعله سرا لهدف سياسي ابتزازي مادي محض ويرفضه علنا تحت شعار التقية فلا فيه، ولا في صلاته وصيامه حتى ولو أقامهما طيلة عمره وأيامه!
هو هنا كمن يضحك على نفسه فقط جوعا وعطشا، كذبا ونفاقا، زورا وبهتاناً، وتشويها لجوهر مبادئ الإسلام الحنيف وامتهاناً للهدف الإنساني الأخوي الأسمى من فرض الله فريضة الصيام على المسلم لكي يحسَ ويشعرَ ويتألم ويتعاطف مع الآخرين. فكيف إذا كانوا مصابين بعمليات تفجير واغتيال رهيبة وفقدان أحبة لهم على أيدي طغاة أشرارٍ ظالمين؟
فعندها لن يعرف إيمانه الصفاء ولن تُقبل صلاته وصيامه لأنهما تصبحان عبارة عن عادات وتقاليد جوفاء يرددها دون أن يفهم مضمونها كالببغاء.
أهل فريضة الصيام للجوع والتوقف عن الشراب والطعام فقط أم هي روح تتجلى وتعلو؟
وعندها لن تتجلى روحه مع روحانية هذا الشهر الفضيل ولن تعلو، بل ستكون متخبطةً بالفراغ في الرئاسة بهدف التعطيل، ومشغولة بالانقلاب على السلطة الشرعية الدستورية المؤقتة، ومهَرْطِقَةً بنصاب الثلثين التي ليست نصاً حرفيا في الدستور، ومبتَدِعَةً بدعة الثلث المعطل، وشراء الضمائر بالمال الإيراني الغير الطاهر وتوزيع السلاح الخفيف والثقيل وتدريب الميليشيات على الخراب وجر البلاد إلى الفتنة خدمة لإسرائيل!
ولكن لن ينجح حسن بمحاولاته إشعال نار الفتنة خدمة لبشار رغم أنه يشتري الضمائر ويدفع أموال الشعب الإيراني بسخاء ويوزع السلاح ويدرب الميليشيات وليس فقط جماعة التيار العوني وشلة وهاب بل وعصابات أخرى في جبيل والبقاع حتى أنه وصل إلى أقصى الشمال اللبناني. وكل ذلك تحت عباءة ما يسمى مقاومة التي تحولت إلى رداء رث لا يلبسه إلا العملاء ولا يناصره إلا السذج والعامة والغوغاء وكل من يريد تحويل لبنان إلى ساحة للدمار والفوضى والبلاء.
هو لن ينجح لأن ضمير الشعب اللبناني حياً نابضا بالحياة رغم كل شيء وعبر عن حيويته في انتفاضة الاستقلال التاريخية في 14 آذار عندما هدرت الملايين بضمير حي للحق والحقيقة والعدالة ولبنان السيد المستقل ودون دفع أموال، بل شهداء وابطال.
هو يستطيع العرقلة هنا وخلق المتاعب هناك، إلا أنه لن ينجح في إشعال الفتنة وسيفشل كما فشل حتى اليوم في كل ما قام به مع النظام السوري ومنذ التمديد للعميل لحود. ولهذا فهو يتخبط في كل ممارساته ومنها تورطه في حرب تموز، وفي تخبطه محبط!



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذي يجمع بين الصهاينة العتق والجدد؟ (1)
- لبنان ليس وحده على مفترق طريق
- لبنان الديمقراطي خط أحمر!
- لماذا؟
- لا تحزني يا بيروت!
- نحن لا نحتاج إلى -شلمصطيين-
- وماذا عن مكافأة للقبض على العبسي؟
- اللهم ارحم لبنان من ميشال عون!
- ما الأحلى في حلاوة هذا النصر ؟
- لا سلاح إلا سلاح الدولة اللبنانية!
- أنا أذكى واحدٌ في الكون!
- رسالةٌ مفتوحةٌ إلى الشيخِ حسن نصر الله
- لحود والطريق المسدود
- من فبرك -فرنكشتاين- العبسي يا قائد الجيش؟
- عندما -يَتَشَرْبَكُ- حسن نصر الله بالخطوط
- قبل أن نحتفلَ بذكرى نصرٍ ألهي
- إذا كان لفرنسا نابليونُها فللبنان ميشال عونُها !
- مبروك للفائزة قبل الفائز في الانتخابات !
- المقامَةُ العونيةُ وما أدراكَ ما تحت الزُّنَّار
- إنه أكبر من انتصار رياضي


المزيد.....




- ترامب: إيران لا تربح الحرب مع إسرائيل وعليها إبرام اتفاق قبل ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لتدميره مقاتلات إيرانية في مطار ...
- -إيرباص- تفتتح معرض باريس بصفقة ضخمة مع السعودية
- معدلات تخصيب اليورانيوم في إيران: من نسبة 3.67 في المئة إلى ...
- ترسانة إيران الصاروخية: أي منها لم يدخل بعد في المواجهة مع إ ...
- بينهم رضيع.. مقتل 48 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي جديد شمال غزة ...
- ترامب في تهديد مُبطّن: على إيران التفاوض قبل فوات الأوان
- العمل لساعات طويلة -يغير من بنية الدماغ-.. فما آثار ذلك؟
- بمسدسات مائية..إسبان يحتجون على -غزو- السياح!
- ألمانياـ فريق الأزمات الحكومي يناقش إجلاء الألمان من إسرائيل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - حسن نصر الله يتخبط، وفي رمضان!