أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - رسالةٌ مفتوحةٌ إلى الشيخِ حسن نصر الله














المزيد.....

رسالةٌ مفتوحةٌ إلى الشيخِ حسن نصر الله


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2024 - 2007 / 8 / 31 - 07:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مفتوحةٌ على الصفحاتِ دون كتمان ، لكي يقرأها أيُّ إنسانٍ يهتم بشؤون هذا الوطن المعذبِ لبنان.
واضحةُ الجملِ والكلماتِ والمعان ، جليةُ الأفكارِ لا يوجد فيها ألغازٌ ولا أحاجي ولا أسرار.
موجهةٌ إلى ضمير وعقل ووجدان الزعيم اللبناني الشيخ حسن نصر الله وبقية أتباعه والأنصار من شعوب 8 آذار.
وكما فتح يا شيخ حسن اللبنانيون من جميع المناطق والطوائف والأديان قلوبهم وبيوتهم في حرب تموز بعطف وحنان، وكرمٍ أصيل وتضحيةٍ وتفان، محتضنين إخوتهم المنكوبين والمهجرين من الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية مقتسمين معهم لقمة الخبز وشربة الماء وحصيرة الدار سأفتح قلبي لك وأكتبُ دون مجاملات وفي قلبي الكثيرُ من العتاب!
رسالتي غير عادية ، وليست للسؤال عن كيف الصحة والأحوال، بل وكما قلت واضحةٌ وبلغة الضاد الفصيحة اللسان. فلبنان لا يمكن أن يصل إلى بر الآمان إلا بجرأة بناته وأبنائه الشجعان وهمة الأشقاء العرب الحقيقيين الكرام والأصدقاء الطيبين في هذا العالم.
ولا تلمني إن قسوت في الكلام فأنت أيضا لم ترحم لبنان في حروبك ومشاريعك وطموحاتك الغريبة عن طبيعتنا. ولا تريد أن ترحم ولو للحظةٍ واحدة هذا الشعب الغلبان منذ حوالي أربعة عقودٍ من الزمان. أي منذ عام 1969 واتفاقية القاهرة التي خَرَقَ لبنان من خلالها الهدنة مع إسرائيل مشرعا العمل الفلسطيني المسلح من حدوده وبالتالي الرد الإسرائيلي المتصاعد بخروقاته الجوية والبحرية والبرية المبررة في نظرهم والمدمرة والتي لم تحدث قبل عام 69. أي أن إسرائيل كانت تحترم الهدنة وسيادة الدولة اللبنانية كاملة قبل هذا التاريخ. ومنذ اتفاقية الهدنة عام 49 وحتى عام 68 لم تخترق إسرائيل مرة واحدة الحدود اللبنانية برا وبحرا وجوا. ولم أسمع أن إسرائيل أطلقت النار على راع أو غنَّام.
والآن نحن في العام 07 بعد الألفين.
أين وصلت بك نظرية " توازن الرعب" مع العدو ، عندما كانت الملايين تراك مرهقا على الشاشات في حرب تموز تستجدي من حكومة السنيورة العمل على وقف اطلاق النار عبر النقاط السبع؟ قبل أي شيء بالطبع! وبعد أن أنقذك السنيورة وأوقف القتال وأخرج إسرائيل بدل أن تشكره تنهال عليه نهشا كالضبع!
وتعلن بعد ذلك يا أخي الله يسامحك!
نصرا إلهيا من أوهام لتبيعه بأبخس الأسعار للعوام وجثث الأبرياء والأطفال ما زالت في الضاحية وقانا وصور تحت الركام !
دولة إسرائيل يا شيخ تصبح "أوهن من بيت العنكبوت" عندما نبني نحن أولا دولا حقيقةً، أي: على الديمقراطية وليس الشمولية، الحرية وليس العبودية، الشفافية وليس الضبابية، المحاسبة وليس التلطي خلف الأخطاء، اطاعة القانون وليس الزعيم، احترام رأي الاكثرية وليس بالانقلاب عليها كما تفعل أنت اليوم وللأسف في لبنان، العدالة وليس الفوضى، نصرة المظلوم وليس حماية الظالم، احترام الآخر المعارض وليس الافتراء عليه واتهامه وتخوينه لتبرير اغتياله بأبشع الطرق وأخسها غدرا واتهام إسرائيل وأمريكا والغرب.
أنت بتصرفك هذا ضد قيامة دولة لبنان الحقيقة تجعله أوهن من بيت العنكبوت! نحن بحاجة إلى لبنان نبنيه على الديمقراطية والشفافية والمحاسبة والحق والكرامة وتطبيق بنود الدستور بحذافيرها والأخذ بحقوق الإنسان وليس على التحقيق المخابراتي المدان الذي يفرض عليك الاعتراف بما يريد نظام البطش والدم والطغيان!
وأنت تتحمل المسؤولية الأولى في أخذ لبنان من طاولة التلاقي الوطني والحوار والهرولة بنا إلى حرب طاحنة ودمار ، كنا في غنى عنها ولم تكن في الحسبان.
حتى أنك فرضت الحرب دون جدال ولم تترك للسياسة في موضوع تحرير شبعا مجال!
وهل ينفع الحوار يا شيخ حسن مع من قطع جلسات الحوار عمدا بحرب استباقية غير متكافئة: قطَّعت الأوصال وأكثرت الأيتام وفرضت الحصار وهدت البنيان؟
وأنت تتحمل المسؤولية الأولى في عرقلة قيام المحكمة ذات الطابع الدولي لبنانيا. بعد أن حولت الزعيم نبيه بري إلى صندوق بريد ، عاجزا في عين التينة قعيد ، بدل أن يصول ويجول فارسا للكلمة والفكر في البرلمان.
هل يتوافق عرقلة المحكمة لكشف المجرم مع قيم الحق والعدالة ومبادئ الإسلام؟ أما توزيعك للاتهامات هنا وهناك فلن يضعك إلا في موضع الاتهام.
وأنت تتحمل المسؤولية الأولى في الزج بلبنان من مأزقٍ إلى آخر، وما يكاد الوطن يرتاح من مشكلة إلا وتكون قد خلقت له أخرى. وكأنك فاضي أشغال تماما كنافخي النرجيلة في ساحة زعيم الاستقلال رياض الصلح.
والشعب الصابر من مآل سيء ووبال وكهرباء مقطوعة واقتصاد مضروب وسياحة مشلولة إلى عتمة وضيق في العيش الكريم وقلة مال! وإلى متى سيصبر على هذه الأحوال؟
والشعب إن غضب وثار فسيهد الجبال على رأس كل منافق دجال!
أي أنك تتحمل مسؤولية كل ما يحدث في لبنان من أمور مضرة اقتصادياً، غريبة ديمقراطيا، عجيبة دستورياً، شاذة اجتماعيا، غير طبيعية وطنيا، ومتهورة عسكريا، وبلا أدنى وعي بخطورتها أو بوعي تام وعن سابق تصور وتصميم، وظهرت صورتك للملإ على حقيقتها من خلال: الخطابات المنفرة الكلمات، والتهديدات المتكررة، المظاهرات التخريبية الغير قانونية، التحريض المستمر ضد الشرفاء عبر قناة المنار وباقي إعلام قرع الطبول الجوفاء، الاعتداءات الآثمة ضد الآمنين بهدف جر البلد إلى الفتنة، تهريب السلاح ومختلف الإشكالات الأمنية ومنها نهر البارد. فأنت أول العارفين من أرسل شاكر العبسي لخراب لبنان وزعزعة دولته الصاعدة. وانت تعرف الكثير وبيدك الآن القدرة على انتشال لبنان من مستنقع الأزمات. فقوى 14 آذار أياديها ممدودة على الدوام!
أين يديك من أجل إنقاذ لبنان؟ ومن يفكر بتقسيم الوطن الصغير سينتهي به التفكير إلى خسران.
وسيبقى لبنان لكل بنيه وطوائفة والأديان، رسالة محبة ووئام!
ولهذا أعذرني أن أقول لك شعب لبنان تعب يا شيخ حسن ويريد رئيسا عاقلا للجمهورية وليس مهووسا بالكرسي، يصالح الشرعية الدولية ويجدد الدماء في الكيان ويعمل لمصلحة لبنان أولا!



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحود والطريق المسدود
- من فبرك -فرنكشتاين- العبسي يا قائد الجيش؟
- عندما -يَتَشَرْبَكُ- حسن نصر الله بالخطوط
- قبل أن نحتفلَ بذكرى نصرٍ ألهي
- إذا كان لفرنسا نابليونُها فللبنان ميشال عونُها !
- مبروك للفائزة قبل الفائز في الانتخابات !
- المقامَةُ العونيةُ وما أدراكَ ما تحت الزُّنَّار
- إنه أكبر من انتصار رياضي
- الديمقراطي الحق، ليس انتهازيا
- الواجب الوطني ينادي فلبوا النداء!
- لماذا لم يتطرق الأسد في خطابه للوضع اللبناني؟
- معاركُ الباردِ قَطَعَتِ الشَّكَ باليَقينِ
- وارتفع العلم اللبناني خفاقاً
- الدعارة الثورية
- لحود إن وقَّعَ وإنْ لم يوقِّعْ سَيَّان!
- عارٌ بل أكبر! فضيحةٌ بل أكثر!
- لبنان لا يحتاج إلى قرارات دولية، بل قوات!
- صَرْخَةُ الحقيقَةُ
- افرحي يا بيروت
- لا تراجع أمامَ إرهاب المخابرات


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - رسالةٌ مفتوحةٌ إلى الشيخِ حسن نصر الله