أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - مبروك للفائزة قبل الفائز في الانتخابات !














المزيد.....

مبروك للفائزة قبل الفائز في الانتخابات !


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2004 - 2007 / 8 / 11 - 03:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مبروك للفائزة قبل الفائز وهي جديرةٌ بثقتنا التامة بعد التجربةِ والبرهان، وعلينا بالتالي أن نقدم لها أسمى آيات التقدير والعرفان، ونمنحها أرفع الأوسمة ونضفي عليها أجل الألقاب قبل أن نباركَ للفائز على مقعد نيابي، لم يقدم أو يؤخر كثيرا في الحسبان، وفي الواقع السياسي اللبناني ومعادلاته الفارضة نفسها على التكتلات النيابية في البلاد بين أحرار ثورة الأرز الممثلةُ بقوى ربيع 14 آذار السيادية الديمقراطية الوطنية من ناحية، وبين الثورة المضادة من فرق خريف 8 آذار ومنتفعاتها كعصابة "فتح الإسلام"، مدعومة من المخابرات السورية التي استنفرت كامل طاقاتها القصوى بأجهزتها المرئية والغير مرئية في الداخل اللبناني، ومن وراء الحدود بإرسالها السوريين المجنسين بأرتالٍ من الباصات " آكلين شاربين في فنادق المتن على حساب العم ميشال المر نايمين، وعلى عماها كالعادة كما يشير لهم بشار الأسد باصمين". وهكذا قَدِموا لينتخبوا ميشال نصر الله من إدلب وتل كلخ وغوطة الشام بالألوف، ولولاهم لفشل مرشح عون كميل خوري الغير معروف. وعندما سألهم المراسل لمن سيقترعوا؟ أجابوه على المكشوف: لحسن نصر الله. وعندما قال لهم حسن نصر الله ليس مرشحا ولا مشاركا في انتخابات صادرة عن حكومة لا يعترف بشرعيتها ودستوريتها. أجابوه لميشال عون . أي بما معناه لميشال نصر الله.
ولهذا لو أن شُللِ "معارضة" 8 آذار هي تكتل سياسي يحترم نفسه، وله مبادئ يسير عليها، لتم طرد ميشال عون من شُلَّتهِ لمشاركته في انتخابات، هو يقاطعها ولا يعترف أصلا بشرعيتها، لأنها صادرة عن حكومة السفير الأمريكي فيلتمان العميلة، ولأن لحود لم يوقع عليها. ما معناه أن ما تسمى "معارضة" في لبنان هي "طبخة بحص" تتخبط على غير هدى وليس لها مبادئ سوى التعطيل والاضراب وجلب الضرر والخراب خدمة للمشاريع الإيرانية السورية في الانتصار على السراب.
ومن هنا فلا يمكن أن ننسى الدعم الإلهي المنظور من عملاء المحور الصفوي الإيراني المشهور، خاصةً في استنفارهم المناري الإعلامي وإيعازهم لجحافل عامتِّهم بانتخاب مرشح عون في المتن الشمالي.
رغم ذلك فالأكثرية ما زالت محافظة على أكثريتها وقد تعزز بالأرقام مسيحياً موقع الرئيس أمين الجميل الذي ما زال في قلب هذه الأكثرية الممثلة بتيار 14 آذار السيادي لوطن سيتعافى بهمة قادته الشرفاء.
المهم ما حدث في 5 أغسطس هو وسام رفيع مرصع بأزهار الربيع نعلقه على صدرِ الفائزة العامر البديع، الحاضن بحنان الأم للرضيع وبالتساوي بين الجميع من اليسار إلى اليمين والعكس صحيح.
فالفائزة الأولى وبنسبة مئة في المئة وبدون شوائب "وزعبرات" كما حدث في برج حمود مع المواطن المغترب في الخليج العربي غربيس طوباريان حيث انتخبوا عنه وفاجأهم بالجرم المشهود وقدم شكوى بحقهم.
المهم الفائزة هنا هي الديمقراطية الحية الشفافة الحضارية العريقة اللبنانية. التي عبرت عن نفسها أفضل تعبير وبمقياس عالمي مرموق يوازي بفخر أعرق الديمقراطيات في العالم.
فبهذه النسبة الضئيلة جدا من الأصوات تتصارع كبار الساسة في العالم. والفائز بالكاد أن يصل فرحا بعد معركة طاحنة إلى نسبة 51% من أصوات المقترعين. للتذكير المستشارة الألمانية الحالية السيدة ميركل فازت بهكذا نسبة ضئيلة أمام المستشار السابق شرودر وقبلها الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي فاز فقط بمئات الأصوات أيضا على منافسة أل جور.
هذه هي الديمقراطية الحية الحقيقية وليست الميتة المشلولة المزورة ب 99و99% من الأصوات على الطريقة السورية الشمولية المفضوحة المخجلة المملة.
الفائزة الثانية هي الحكومة صاحبة القرار السياسي الصائب في إجراء هذه الانتخابات الضرورية والمشرِفَةُ عليها بحيادية تامة، وصدقية لا غبار عليها، ونزاهة مشهود لها بها. حيث ستكون حكومة السنيورة بعد هذه الانتخابات مثالا يحتذى به ومعياراً لكل الحكومات القادمة في لبنان.
هذا وقد أكدت الانتخابات أيضا شرعية ودستورية الحكومة و باعتراف واضح من "معارضة" من خلال مشاركة أحد أقطابها النائب ميشال عون وغيره.
الفائزة الثالثة هي الدولة اللبنانية بمؤسساتها المدنية التي قامت بالإعداد الجيد والتنظيم الدقيق، في تعاون وثيق مع المؤسسة العسكرية والأمنية من قوى جيش ودرك وأمن سهرت على الأمن والنظام في أجواء متشنجة وحرجة وأمنية صعبة جدا يمر بها لبنان. حيث الطوابير الخامسة ساهرة على الفتن والتخريب وتنتظر الفرصة السانحة لتقوم بضرباتها الإجرامية القاتلة.
أما الفرق بين الفائزات الثلاث فهو:
- الديمقراطية هي النظام السياسي والفلسفي الذي ينهض بالبلاد من خلال الكلمة الحرة والحجة المقنعة والمنطق السليم، دون عنتريات و"طخطخة" وارسال سيارات مفخخة، تمثله الأحزاب المدنية وليس الغوغائية بتبادل سلمي للسلطة من خلال إرادة الشعب الحرة صاحب الكلمة الفصل. حيث الشعب الذي يعاني ويكابد في الحياة هو مصدر السلطات فقط لا غير.
- الحكومة زمنية لا تعرف البقاء ويتم تغييرها عند أي استحقاق أو ما يقرره مجلس النواب بحجبه الثقة عنها مثلا. والحكومة صاحبة القرار الصحيح تقود البلاد إلى الصحة والعافية والازدهار.
- الدولة ثابتة باقية ولا يتم تغييرها عند أي منعطف، ولا يمكن حجب الثقة عنها. وهي بحاجة دائما إلى قيادة حكيمة. لا نريد التحدث عن الانقلابات العسكرية التي تقلب حكام البلاد رأساً على الأعقاب فتصبح أسافلُها أعاليها. والعياذ بالله!
موظف الدولة ثابت على مدى الحياة حتى سن التقاعد. بينما رئيس الجمهورية والمجلس والحكومة والوزراء والنواب هم موظفون تنتهي وظيفتهم بانتهاء توكيلهم.
ومن هنا فألف مبروك للبنان بهذا الفوز لديمقراطيته وحكومته ودولتهِ.



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقامَةُ العونيةُ وما أدراكَ ما تحت الزُّنَّار
- إنه أكبر من انتصار رياضي
- الديمقراطي الحق، ليس انتهازيا
- الواجب الوطني ينادي فلبوا النداء!
- لماذا لم يتطرق الأسد في خطابه للوضع اللبناني؟
- معاركُ الباردِ قَطَعَتِ الشَّكَ باليَقينِ
- وارتفع العلم اللبناني خفاقاً
- الدعارة الثورية
- لحود إن وقَّعَ وإنْ لم يوقِّعْ سَيَّان!
- عارٌ بل أكبر! فضيحةٌ بل أكثر!
- لبنان لا يحتاج إلى قرارات دولية، بل قوات!
- صَرْخَةُ الحقيقَةُ
- افرحي يا بيروت
- لا تراجع أمامَ إرهاب المخابرات
- مَنْ هُزِمَ في 5 يونيو/حزيران؟
- سينتصرُ لبنانُ بتلاحمِ الجيشِ والشعب
- أمر عمليات لعمر كرامي
- الجيش اللبناني في حالة دفاع عن النفس
- وسيخرجُ لبنانُ الديمقراطي منتصراً
- لبنان يحكمه الدستور اللبناني وليس التركي!


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - مبروك للفائزة قبل الفائز في الانتخابات !