أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعيد علم الدين - عارٌ بل أكبر! فضيحةٌ بل أكثر!














المزيد.....

عارٌ بل أكبر! فضيحةٌ بل أكثر!


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 1948 - 2007 / 6 / 16 - 09:44
المحور: الصحافة والاعلام
    


هذه ليست زلة لسان من مذيعة تلفزيون "الاستاز"، بل وصمةٌ عار على جبين أساتذتها وجهابذتهم جميعا في قنوات "معارضة" وأبواقها التحريضية، وفضيحةٌ تفوقت على كل أنواع الفضائح الأخلاقية.
لقد عَبَّرت هذه الزلة عن حقيقة ما في القلب من حقد أسود دفين .ولا يمكن إزالة آثارها وتبييض القلوب بالإطاحة بالمذيعة فقط، بل بنبذ واجتثاث ثقافة فاسدة حاقدة مذهبية منحطة جاهلة مريضة رجعية لا تبني وطناً، زرعها الاستعمار الفئوي البعثي السوري العشائري في عقول بعض اللبنانيين واللبنانيات فأينعت آفاتها شروراً وأخذوا لا يفرقون بين الوطني والوطنجي، بين من يقدم روحه فداءً لحرية وطنه ومستقبل شعبه وخير بنيه ومن يدوس بالأقدام على الحرية ويدمر مستقبل الوطن، بين من يريد تخليص لبنان من الأزمات والكوارث ومن يزجه بها مغامرا تائهاً عابثا، بين ثقافة الاغتيال الشنيعة والموت وبين حضارة الاعتدال والديمقراطية ورحيق أزهار الحياة، بين المتشدقين بالعروبة زيفاً وبين العروبيين الحقيقيين. وأخذوا في "معارضة" كالطغاة لا يقيمون وزنا لحقوق الإنسان، بل يصفقون للدكتاتور الذي يحتقر الإنسان ويغتال الأحرار إرهابا، ويتاجر بدماء الأبرياء، ويكذب على شعبه ويسجن أحرار المفكرين والمعارضين لأنها تقول له: لا!
أعود وأكرر أن ما صدر من كلمات مستهجنة على لسان مذيعة أخبار قناة «ان بي ان»، المعروفة بكونها «تابعة» لرئيس "امل" في اللحظة التي كان مراسلوها ينقلون جريمة اغتيال الشهيد النائب وليد عيدو ليست زلة لسان، وإنما أكبر من عار وأكثر من فضيحة تعبر في مضامينها العميقة أيضا عن ثقافة انحطاط خلقي وأخلاقي وديني وحضاري ووطني وعربي وانساني للنظامين الإيراني والسوري وأدواتهما من شلل 8 اذار في لبنان. واذا كانت مذيعة متعلمة ترتكب مثل هذه الزلة النكراء فلا عتب بعد ذلك على أن توزع الجهلةُ الحاقدون في الضاحية الجنوبية معقل الحزب اللاهي الحلوى وتطلق المفرقعات والاعيرة النارية ابتهاجا بعد استشهاد نائب بيروت البطل وليد عيدو.
هل هذه هي ثقافة المقاومة التي احتضنها كل الشعب اللبناني؟
وهل الطريق إلى ما بعد حيفا تمر على جثث اللبنانيين الشرفاء، اغتيالا؟ وهل اغتيال الشهيد النائب وليد عيدو وابنه المحامي خالد وأبرياء آخرون ليس لهم علاقة، هو انتصار خامنئي من لبنان على المشروع الأمريكي؟
يا عيب الشؤم!
لقد قلبت آيات الله الآيات فصارت لإشعال الفتن وخراب بيوت الناس وفساد القلوب وسوء النيات.
للتذكير وزعوا الحلوى بعد استشهاد البطل جبران تويني، وكسروا صور الشهيد الكبير رفيق الحريري في أحداث كانون أول.
الموت حق علينا جميعاً. والمذيعة سوسن درويش لن تستطيع الهرب منه. فعليها أمام رهبة الموت والضحية المغدورة التي قتلت ظلما وعدواناً، وأمام أهل الضحايا المفجوعين والشعب اللبناني الذي يفقد بهذه الاغتيالات الحاقدة خيرة أبنائه، وأمام فظاعة هذه الجريمة الإرهابية التي قتلت العديد من الأبرياء، أن تتحلى المذيعة بذريرة من ضمير وحس ومشاعر. الظاهر ان وهج المقاومة عند البعض: أمات الضمائر، وقتل الأحاسيس، وأنهى المشاعر!
الشهيد القاضي عيدوا كان قلبا دافئاً يحمل الحب للجميع وحتى لقاتله اليائس البائس.
نتيجة كل ما يحدث في لبنان سيؤدي حتما إلى انتصار فكر ومبادئ وليد عيدو في الحرية والديمقراطية والعيش المشترك. لبنان الوطن السيد سينتصر بشهدائه على أنظمة العفن والفساد وعملائهم الصغار.
هذا الانتصار الحضاري القادم سيكون ممثلا أروع تمثيل تاريخي بأحرار 14 آذار وفي مقدمتهم ابن الشهيد القائد وليد جنبلاط، وابن الشهيد القائد سعد الحريري، وأبو الشهيد القائد أمين الجميل، ورفيق الشهيد القائد سمير جعجع. الشهداء كالنائب القاضي وليد عيدو هم في سجل الخلود. اللبنانيون والعرب والعالم لا يعترفون الا بشرعية الحكومة. على الحكومة ان تأخذ هذه الحقيقة بعين الاعتبار وتقوم باجراء انتخابات فرعية فورية قانونية دستورية في المتن لانتخاب بدل للشهيد النائب بيار الجميل وفي بيروت للشهيد النائب وليد عيدو، وقع لحود أم لم يوقع. هو على كل حال ولايته مطعون بدستوريتها لأنها تحققت بالإكراه على النواب أبان الهيمنة السورية. الانتخابات مهمة لأنها ستشكل حاجزاً من الحواجز الناجعة في وجه الاشرار المعروفين جدا ولو نفوا واستنكروا ونددوا باشد العبارات. لحود فاقد الشرعية الدستورية ولا يعترف به الا القتلة!



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبنان لا يحتاج إلى قرارات دولية، بل قوات!
- صَرْخَةُ الحقيقَةُ
- افرحي يا بيروت
- لا تراجع أمامَ إرهاب المخابرات
- مَنْ هُزِمَ في 5 يونيو/حزيران؟
- سينتصرُ لبنانُ بتلاحمِ الجيشِ والشعب
- أمر عمليات لعمر كرامي
- الجيش اللبناني في حالة دفاع عن النفس
- وسيخرجُ لبنانُ الديمقراطي منتصراً
- لبنان يحكمه الدستور اللبناني وليس التركي!
- المعارضة هي وسام ديمقراطي مشرق
- الحل بدولتين فلسطينيتين
- عذراً شباب -حزب الله-
- ليس المهم أن نحترم الأعداء، إنما ما اتفق عليه اللبنانيون!
- على الحكومة دق الحديد وهو حام!
- قيامة الأوطان بحاجةٍ للحكماء
- استشهادكما يا زياد وزياد هو إدانةٌ دامغةٌ !
- رئيسُ الجمهوريةِ يُنْتَخَبُ فقط بالأكثرية
- من لائحة الشرف إلى مذكرة الشرفاء
- وحدة المسار والمصير على حساب لبنان الصغير


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعيد علم الدين - عارٌ بل أكبر! فضيحةٌ بل أكثر!