أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - لحود والطريق المسدود














المزيد.....

لحود والطريق المسدود


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2020 - 2007 / 8 / 27 - 06:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحية لقائد الجيش العماد ميشال سليمان في قوله :" انه ليس مرشحا لاي موقع وانه تحت القانون والدستور".
هذا كلام القادة الكبار وهم يفرضون احترامهم علينا من خلال انحنائهم الحضاري لدستور بلادهم. كلام وطني سليم واضح يُبنى عليه. ويوصلُ بنا الى بناء لبنان الأمل والمستقبل والنظام والشرعية ودولة القانون، ويزيدنا ثقة واحتراما بالعماد سليمان والقيادة العسكرية حامية الوطن والدستور.
وحقا هذا هو الكلام الذي يجب أن نسمعه بعد هذه المآسي المتتالية التي تضرب بلد الشهداء. وليس كالكلام الذي صار وقعه علينا كالسعال الديكي من كثرة الثرثرة به يوميا من ساسة صغار لا هم لهم ولا كار إلا التخريب وعرقلة البلد عن النهوض والازدهار، وتعطيل المؤسسات واغلاق البرلمان، وشل الاقتصاد وتهجير السكان.
فمن يسمح باختراق الدستور ويعدله لمصلحته الشخصية، ويغالط بتفسير بنوده على ذوقه، ويأخذ منها ما يناسب طموحاته ويُرضي غروره، ويخدم مشاريعه، فلن يبني وطنا بل سيدمره، ولن ينصف مظلوما، بل سيعدمه، ولن يساعد محروما بل سيسرقه.
وهذا ما يحدث اليوم على أرض الواقع منذ التمديد القسري للحود من خراب ودمار وتفجير واغتيال وحروب ما تكاد تنطفئ، إلا ويشعلها من تلاعب بالدستور. ليحقق بالعنف والإرهاب ما عجز عن تحقيقه بالتفاهم والإقناع. فكيف إذا كان متورطا في جريمة نكراء كجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ارتداداتها ما زالت تلاحقه بالذهاب والإياب، ومحكمتها القادمة قد أوصدت في وجهه كل الأبواب!
ولهذا ففي هذه الأيام الأخيرة من شهر آب ليس فقط لحود هو الذي يتخبط حائرا أمام الحائط أو الطريق المسدود في قصر بعبدا، بل ويشاركه في تخبطه ارهابيو عصابة "فتح الإجرام" المذعورين في أوكارهم تحت ضربات الجيش المقدام بين الهروب والفرار أو الانهيار والاستسلام.
وهكذا نرى كيف أن عهد لحود الممدد له بلطجيا يلفظ أنفاسه الأخيرة في بعبدا بالتناغم مع لفظ عصابة "فتح آصف شوكت" لأنفاسها الأخيرة هي الأخرى في البارد، حيث سينتهي الإثنان إلى السجن المؤكد والخسران.
ولهذا ففي هذه الأيام الزاخرة بالعواصف السياسية والتي لن تعدو عن كونها زوابع في فنجان. كيف لا ومواقف الجيش الوطنية الدستورية الصلبة، ووحدته وثباته في الميدان قلبت الرهان لمصلحة لبنان.
حيث النصر سيكون لتطبيق الدستور والطائف والديمقراطية والنظام.
ولهذا فلا خوف يا شعب لبنان! وسننتخب الرئيس المقبل حسب نصوص الدستور بالثلثين وان لم يكن فبالنصف زائد واحد.
فمهما هدد لحود يوميا بحكومة ثانية، ومهما توعد الحزب اللاهي بحكومة وحدة وطنية، ومهما صعد عون من عنترياته وردد، ومهما توعدت باقي شلة المحور الإيراني السوري، فسيظلون جميعا زوابع في فنجان.
وكم أنت بائسٌ يا لحود! في تفكيرك اليائس بتشكيل حكومة ثانية، وكأن الدنيا فلتانة.
الدستور لا يسمح لك بذلك. وعند خرقه بهذه الوقاحة فستحاكم بتهمة الخيانة العظمى! الحكومة ستتصرف حسب القوانين والجيش وقوى الأمن هما حماة الدستور سينفذون قرار الحكومة السياسي! تماما كما نفذوه في معركة نهر البارد.
واذا تحرك الحزب اللاهي والميليشيات السورية الأخرى فستنقلب الدنيا على رأسهم وبالا!
وقل لي من سيعترف بحكومتك التي ستكون معزولة من الشعب، ومذمومة من الدول العربية والعالم، ومطاردة من العدالة لأنها ستكون مسؤولة عن كل الجرائم، كيف لا وهي أتت لتغطيتها. ولهذا ستستقيل حكومتك الثانية بعد نصف ساعة من إعلانها!
هذا إذا قامت!
أنت أيها المعزول لبنانيا وعربيا ودوليا. وكيف ستمول حكومتك على طريقة عصابة شاكر العبسي بالسطو على البنوك ؟
وهل تريد للبنان حقا حكومة ثانية أم على الشعب جانية ؟
صدقني لبنان الديمقراطي لن يدخل في المجهول!
وكيف سيدخل بشعبه الحي وحكومته الدستورة الشرعية وموقف وزرائها الصلب، والتفاف الشعب والعرب والعالم حولها؟
فقط انت وأسيادك ومشايخك دخلتم في المجهول والمتاهات ومنذ اغتيالكم الهمجي لأحرار لبنان.
فأنت وللأسف في كل كلمة تتفوه بها تعبر من خلالها عن حقيقة إنسان حسود، انتهازي حقود. ولا عجب أن تبيع وطنك للشيطان من أجل نصف ولاية جلبت للبنانيين الدموع والبلايا والأحزان.
لماذا كل هذا الحقد الأسود على بلدك المنكوب، وعلى شعبك الذي لا يريدون له أبناء السوء أن يرتاح من المآسي والحروب وينعم مع أطفاله تحت سقف بيته بهدوء؟
صدقني لن يذكرك التاريخ بكلمة طيبة يا لحود. الشعب نبذك منذ زمن بعيد وكأنك غير موجود.
وهل أنت أصلا رئيس جمهورية شرعي حتى تصف الحكومة بانها غير شرعية؟ والقرار الدولي 1559 يغمز من شرعية التمديد الغير شرعي لك.
يكفي الحكومة فخراً أنها حصلت على شرعيتها من مجلس النواب اللبناني وما زالت، أما أنت فقد حصلت على تمديدك القسري من النظام السوري الفالت. 07.08.23





#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من فبرك -فرنكشتاين- العبسي يا قائد الجيش؟
- عندما -يَتَشَرْبَكُ- حسن نصر الله بالخطوط
- قبل أن نحتفلَ بذكرى نصرٍ ألهي
- إذا كان لفرنسا نابليونُها فللبنان ميشال عونُها !
- مبروك للفائزة قبل الفائز في الانتخابات !
- المقامَةُ العونيةُ وما أدراكَ ما تحت الزُّنَّار
- إنه أكبر من انتصار رياضي
- الديمقراطي الحق، ليس انتهازيا
- الواجب الوطني ينادي فلبوا النداء!
- لماذا لم يتطرق الأسد في خطابه للوضع اللبناني؟
- معاركُ الباردِ قَطَعَتِ الشَّكَ باليَقينِ
- وارتفع العلم اللبناني خفاقاً
- الدعارة الثورية
- لحود إن وقَّعَ وإنْ لم يوقِّعْ سَيَّان!
- عارٌ بل أكبر! فضيحةٌ بل أكثر!
- لبنان لا يحتاج إلى قرارات دولية، بل قوات!
- صَرْخَةُ الحقيقَةُ
- افرحي يا بيروت
- لا تراجع أمامَ إرهاب المخابرات
- مَنْ هُزِمَ في 5 يونيو/حزيران؟


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - لحود والطريق المسدود