سعيد علم الدين
الحوار المتمدن-العدد: 2026 - 2007 / 9 / 2 - 07:55
المحور:
الادب والفن
وبصوتٍ من شدةِ السُّعالِ الديكي مقحوح
ومن كثرةِ الاستعمالِ الثرثري مبحوح
وعلى الروابي بلا مردود
لصاحبهِ مشلوح
..
وبلسانٍ غريب ذي جنوح
منفلتٍ من اللياقةِ والقيود
وتهجمٍ عدائيٍ سخيفٍ حقود
ومن صلابةِ ووحدة وصمود
أحرار 14 آذار محسود
..
وبعنقٍ منتفخٍ متشنجٍ مشدود
ووجهٍ أحمقٍ معقَّدٍ نمرود
يكاد يفقع كالبارود
في وجه كل من لا يرضى به خلفا للحود
..
وبرأسٍ شاردٍ كالفرسِ الجموح
يبشرُ بالحرب الأهلية ويجود
..
وبفمٍ يقول ولا يدري ما يقول
فيخلطُ الوصايةَ بالحمص والفول
وإن تحدث عن السيادةِ والقرار الحر
فإلى الوراء يا شعب لبنان در!
..
ويسيل كلامه القبيح
كالقيحِ من الدمَّلِ المستمر
فيهذي يمينا يخبطُ شمالا
يتقلب على جنبيه ويروح
حسب هبوب الريح
أو أوامر ولاية الفقيه
وإلى البعيد البعيد
عن مبادئ الديمقراطية يتيه
وكأنه في الفراش مطروح
..
هو حقا انسانٌ مشلول
في أنانيته سحيقا يصول
وبداء العظمة مريضا يجول
ولتحقيق مصالحه على حساب الوطن
خرج نهائيا عن المعقول
وفي الحصول على كرسي الرئاسةِ طَموح
..
برنامجه الرئاسي الفريد
لا يحتاج إلى توضيح:
فمن هنا كلمةٌ من غاز
تشتعلُ دون صب "كاز"
ومن هناك جملةٌ بلا ألغاز
يفهمها الشعب العوني الممتاز
بالطبع دون "طق حنك" وكثرة شروح
..
وهكذا بصدرٍ للانقلاب مشروح
ولمختلف مؤامرات 8 آذار مفتوح
ولقلبٍ بهوى المحور اللاهي مجروح
ولفؤادٍ بحب نصر الله وبشار مقروح
وكجنرال وحيد زمانه لبناني
دمر المدن ودك المباني
كسَّرَ القرميد
واحتل السطوح
وكقائد برتقالي ليموني
أين منه هنيبعل والاسكندر المقدوني
مُخَطِّطٌ عسكري ذو طراز
مفكرٌ عبقري يفكر بالعكاز
بطلٌ شجاعٌ شمشوني
وتسونامي جماهيري مليوني
وبعقلٍ ملتهبٍ ذكي
وقف ميشال عون البهي
أمام وفد شعبي
من قرى كسروان ـ الفتوح
وقال: " أعتقد أن من يستغبي الناس يكون هو الغبي".
أو الأصح أراد القول
أنا القائد ميشال عون
أنا أذكى واحد في الكون
بالحرب دوخت شارون
وبالسياسة أفلاطون
ولو طلع من قبره نابليون
لضرب لي التحية "هون"
07.08.31
#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟