أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - سيل جارف في ادب الاطفال














المزيد.....

سيل جارف في ادب الاطفال


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2061 - 2007 / 10 / 7 - 12:29
المحور: الادب والفن
    


الى عدّة سنوات خلت, تساءلتُ وتساءل الكثير من المربّين والاهل :ما هذه القلّة في الإنتاج الأدبي للأطفال؟ لماذا كلّ هذه السنوات العجاف الطويلة وعلى مرّ الايام لم يفطن العربي بشكل جدّي بالطفولة ؟ولماذا ظلّ الطفل العربي في الظل لا يلقى اهتماماً من الأدباء والقصصيين , في حين راح الغرب يُطرّز القصص والمسرحيات , ويدبج المقالات العلمية ذات الصلة الوثيقة بالطفولة , فقد كان الطفل عندهم محورا والكل يدور حوله. أليس هو الذي سيدير الكون بعد عدّة عقود من الزمن ؟ فلماذا لا نوظّف فيه طاقاتنا وأفكارنا وأموالنا؟!
وصليّّنا وتضرّعنا الى الله أن يغيّر ويبدّل من عقلية كُتّابنا , فيلتفتون ولو قليلا لهذا الملاك البريء , الذي احبّه وما زال , الم يقل " دعوا الأطفال يأتون إليّ ".
ولم يطل الوقت فقد منّ الله علينا بوابل ٍ من الكُتّاب والكاتبات الذين اغرقوا "السّوق "
بالقصص وأشباه القصص والحكايات التي لها اوّل ما لها آخر ...!!!نعم غرق السوق وراحت كلّ معلّمة لها في التعليم تجربة سنتين في الحضانة , راحت تخطّ قصصاً مقطوعة موصولة , وتدفع بها مجّاناً إلى دارٍ للنشر , فتخرج بعد ايام الى السوق وقد أضحت صاحبتها كاتبة وأديبة ...كذا في يوم وليلة ولد مئات الكاتبات والكُتّاب.
قد تكون الحُلّة جميلة امّا المضمون فحدّث ولا حرج. لا اريد ان اكون قاسياً, فالامرلا ينسلخ على الكلّ وان كان ينسلخ على السّواد الاعظم , فقصة الاطفال تحتاج الى إبداع وأي إبداع , وتحتاج الى اهتمام لا يقلّ عن الاهتمام بالكبار, فنفسيّة الاطفال شفّافة رهيفة تتأثر بكلّ غبار او غضن .
نعم امتلأ السوق وعجّ بالعشرات بل بالمئات من الاصدارات , والاسماء ما هبّ ودبّ, الصغير والكبير والشماليّ والجنوبي وكل الجهات , الكلّ يُدلي بدلوه , والكل يطمع الى
لقب كاتب او كاتبة .
لا اتجنّى والربّ يعلم , ولكنني مُستاء وأكاد انفلق غيظاً, فقد قرأت قصصًا لم تحمل من القصص الا اسمها فلا مضمون ولا هدف ولا رؤيا ولا إثارة....خربشة لا أكثر تخجل جدتي ان تحكيها.
انّي اتحدّى ومستعدّ ان اذكر العشرات!!!
ما ذا دهى دور النشر حتّى باتت تُخرج من فرنها خبزاً من الشعير؟
لقد بات الامر مُقلقاً , ووجب ان نضع حدّا لهذه الظاهرة المقيتة , فالقصص الهادفة ضاعت بين مئات القصص السخيفة .
فكّرت مليّاً وجدّياً ان اترك انا وغيري ممن كتبوا واستحوذوا على القبول والتقدير , فكرنا ان نترك هذا الميدان لحديدان!!!.
ان السؤال الاكبر هو كيف يجد هؤلاء الطريق الى دور النشر في حين ان الذين يجيدون هذا الفن يقفون على الرصيف؟
اننا يتامى , فلا مؤسسات حكومية تهتم وتلتفت , وان التفتت قيّدتك بالف قيد وقيد ومجّانا والحجة الميزانيات شحيحة .
لا انكر ان بعض المؤسسات مدّت يد العون , ولكن هذه اليد كانت وما زالت قصيرة , بطيئة , مُتثائبة, نعسى.
صرخة أطلقها علّها تطلق من ظلام درجي الكثير من قصص الاطفال الهادفة فتفكّ أسرها وتُريح ضميري.
ويبقى السؤال , ما هو الحل ّ هيّا نفكّر ...هل هو بلجنة واعية من الادباء تدرس كلّ قصة قبل أن تصل الى دور النشر فتوافق او تمانع أم بأمر آخر يحفظ ماء وجه أدب الأطفال؟!!!.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبدعونا اولى بالتسمية
- كذا انا
- سقى الله تلك الايام
- غفران وعاصي
- نريدها نمنمات جليلي
- الزجل حضارة
- بين صلاة جبران واسلوب غاندي
- ما اجمل المحبة
- شمس وطني
- براءة-قصة للاطفال
- رسالة الى الشاعر الكبير سعيد عقل
- احسان
- فيروز صداحة الشرق
- الشعر في المزاد العلني
- انفلونزا الشرف
- الغزل بين الامس واليوم


المزيد.....




- 6 أفلام ممتعة لمشاهدة عائلية فى عيد الأضحى
- فنانة مصرية مشهورة تؤدي مناسك الحج على كرسي متحرك
- قصة الحملات البريطانية ضد القواسم في الخليج
- أفراح وأتراح رحلة الحج المصرية بالقرن الـ19 كما دونها الرحال ...
- بسام كوسا يبوح لـRT بما يحزنه في سوريا اليوم ويرد على من خون ...
- السعودية تعلن ترجمة خطبة عرفة لـ20 لغة عالمية والوصول لـ621 ...
- ما نصيب الإعلام الأمازيغي من دسترة اللغة الأمازيغية في المغر ...
- أمسية ثقافية عن العلاّمة حسين علي محفوظ
- ثبتها الآن.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على نايل سات واستمت ...
- عروض لأفلام سوفيتية وروسية في بوينس آيرس


المزيد.....

- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - سيل جارف في ادب الاطفال