كيمياء جوزيف بايدن

هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)

الحوار المتمدن-العدد: 2053 - 2007 / 9 / 29 - 09:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

من خول السيناتورالامريكي جوزيف بايدن بتقسيم العراق الى ثلاث مناطق اثنية ، وطرح مشروعه على مجلس الشيوخ الامريكي ؟ وتم التصويت عليه باغلبية ساحقة !

وان كان مشروع بايدن غير ملزم على الحكومة العراقية ، الا ان هذا السيناتور المعتوه تصور ان العراق ضيعة تابعة للولايات المتحدة الامريكية !

اذا كانت الاوضاع الامنية الغير مستقرة في العراق والخوف من تفاقم الازمة فيما اذا انسحبت القوات الامريكية وحليفاتها من العراق ، ولكي يمهدوا الطريق للانسحاب مع حفظ ماء الوجه ، فستكون العواقب وخيمة وكارثية على العراق بالدرجة الاولى وعلى القوات الامريكية ودول الجوار العراقي !

الجميع يعرف جيداً ليس ثمة خلاف اطلاقاً ما بين مكونات الشعب العراقي سنة وشيعة واكراد وتركمان واقليات اخرى فالجميع يعيش في رحاب الوطن الكبير منذ آلاف السنين ، لكن الخلاف الحقيقي وسبب الدمار داخل العراق هو الاحزاب الدينية التي تتصارع كالثيران على السلطة منذ سقوط النظام البائد ، ويقابل هذا الصراع الديني صراع الاحزاب التي تدعي العلمانية والليبرالية والتي افلست من الانتخابات افلاساً شديداً بسبب اضمحلال ثقافة الانسان العراقي الذي اصبح امره ليس بعقله انما بيد رجالات الدين !!

عادل عبد المهدي نائب الرئيس العراقي ايد قرار بايدن بتقسيم العراق بطريقة ملتوية ، الا وهي الاقاليم وهذا ما يحاول المجلس الاعلى للثورة الاسلامية الحصول عليه ليعزل الجنوب العراقي ويضمه كضيعة تابعة لايران ، الا ان خلافاته المستمرة مع التيار الصدري باتت عائقاً قوياً امامه ، ولهذا ارسلت قائمة الائتلاف الدكتور ابراهيم الجعفري الى مقتدى الصدر ليعدل الاخير عن قراره بالانسحاب من كتلة الائتلاف الموحد ، حتى يكتمل النصاب القانوني داخل قبة البرلمان ويمرروا قانون الاقاليم !!

فيا سيد بايدن حتى اذا وافقت الحكومة العراقية على تقسيم العراق الى ثلاث اقاليم ، فمن المؤكد سيقوم الشعب العراقي بثورة عارمة واول ما يقذف به الى مزابل التاريخ حكومته وبرلمانها وبسرعة فائقة !

اعتقد ان هذه القرارات والخطط الامريكية التي تحاك ضد العراق داخل مجلس الشيوخ الامريكي وداخل اروقة الحكومة العراقية والبرلمان سيصيبها الفشل حتماً لان الشعب العراقي اصبح يقظاً وحذرا اكثر من ذي قبل جراء الويلات والمصائب الكبيرة التي لحقت به خلال السنوات العجاف الاربع التي مرت عليه !!!

#هادي_الحسيني (هاشتاغ)       Hadi_-_Alhussaini#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات