أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي الحسيني - حتى لا يطير الدخان














المزيد.....

حتى لا يطير الدخان


هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)


الحوار المتمدن-العدد: 1966 - 2007 / 7 / 4 - 11:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تلوح في الافق السياسي العراقي منذ ايام تحالفات جديدة ستشهدها الساحة العراقية ما بين السياسيين والاسلامويين ، بعد ان فشل السياسي العراقي فشلا ذريعاً بالامساك بزمام الامور في البلاد ، كما وفشل الاسلاموي فشلاً اكبر وافضع في ذلك ! الامر الذي أوصلوا فيه البلاد الى مراحل ليست فقط خطيرة ومرعبة ، بل ذهبوا فيها الى مستنقع الحضيض والدمار الذي نتج عنه الخراب ، والقتل ، وما بعد الخراب والقتل كيف اذا تكون تلك البلاد ؟ بالتاكيد انها محض خراب !!!

ولاول مرة في التاريخ تقوم تحالفات ما بين الاحزاب العلمانية من جهة والاسلاموية من جهة اخرى ، ليس من اجل انقاذ العراق وشعبه المضرج بدمائه ! انما من اجل مصالحهم الشخصية وخوفاً من فقدانهم لمناصبهم التي وصلوها ناهيك عن السرقات التي اقترفوها منذ سقوط النظام الدكتاتوري على يد قوات التحالف والتي تقودها الولايات المتحدة الامريكية ، ولعل قرار مجلس الامن الذي اعتبر العراق بلدا محتلا قد زاد الطين بله !! فبعد ان تنفس المواطن العراقي الصعداء وانزاح عنه كابوس الدكتاتورية عاد من جديد ليهيمن عليه كابوس الاحتلال وانشغالات السياسي بالمناصب التي كان يحلم بها منذ مؤتمر لندن وحتى السقوط كما وان رجل الدين الذي كان يحلم بقراءة خطبته الدينية داخل المسجد او الحسينية وبحرية مطلقة فقد تعدى هذا الحلم واصبح حالماً بمناصب ومواقع في الحكومة والبرلمان جعلته ان يخلع ثوب الدين ويرتدي ثوب الزيف والزور وقد اصبح رجل الدين بعمامته البيضاء والسوداء قرقوزاً داخل حلبة البرلمان العراقي والتي اضحت عبارة عن حلبة ثيران لا اكثر !!!

كيف اذا نقيم التحالفات ما بين حركة الوفاق الوطني بزعامة اياد علاوي العلماني والبعثي سابقاً وما بين الحزب الاسلامي او كتلة التوافق والتي هي من الاحزاب الاسلامية المتشددة جداً والتي اخذت على عاتقها العديد من العمليات الارهابية وعلى مستوى وزراء وليس افراداً وخير شاهد على ذلك وزير الثقافة المشهداني والذي هو متهم بارتكاب افضع الجرائم التي لم يعرفها التاريخ منذ عقود طويلة !!

كما وان اياد علاوي همه الوحيد ان يجمع اكثر عدد ممكن من حثالات البرلمان العراقي ولا يهمه سواء كانوا يتفقون مع افكاره ام لا ، المهم لديه ان يسقط الحكومة ويكون مكانها !!

وبالمقابل سارعت الاحزاب الشيعية المتمثلة بالمجلس الاعلى وحزب الدعوة لعقد تحالف جديد مع الحزبين الكرديين العلمانيين ، وهؤلاء الاسلاميون والعلمانيون يهيمنون على السلطة هيمنة كاملة بعد ان افرزتهم الانتخابات العراقية عام 2005 والتي اخذت تلك الانتخابات طابعاً ليس وطنياً انما كانت انتخابات طائفية وعرقية ، فالشيعة انتخبوا قائمتهم والسنة كذلك والاكراد على نفس المنوال واصبح العراق اوتماتيكياً مقسماً الى ثلاثة طوائف افرزتها تلك القوائم فيما قذف بالمسيحيين واليزيديين والكرد الفيلية والشبك والكلد اشوريين والسريان وغيرهم من مكونات المجتمع العراقي الى خارج السرب وبطريقة باتت اكثر من مؤسفة !!!

وطبعا هدف تحالفات اياد علاوي واضحة تماماً كما قلنا سلفاً ، لكن تحالفت الاحزاب الشيعية مع حزبي طلباني وبرزاني هي محاولة للانفراد بالسلطة وبقاء الوضع على ما هو عليه ولكي لا تنكشف الكثير من الخفايا ولكي لا يطير دخانهم الذي اصبحت رائحته قوية !!

فبعد التدهور الامني المريب الذي اكل الاخضر واليابس داخل العراق يفترض على الحكومة العراقية والبرلمان العراقي ان يقدموا استقالاتهم فوراً وذلك لفشلهم الكبير في بسط الامن والامان والنهوض بالعراق على كافة الاصعدة ، لكن المشكلة في العراق تكمن بعدم وجود حزب ذات قاعدة جماهيرية كبيرة يقود البلاد الى بر الامان كما ولا يوجد من النخب العراقية المثقفة التي لها الدور الفاعل في توعية المجتمعات فالجميع هاجر خارج الوطن ولم تسمح له الظروف بالعودة ناهيك عن الذين غادروا العراق بسبب العنف والارهاب الذي يتزايد يوماً بعد اخر !!! لهذا فان من يمسك بالبرلمان والحكومة مجموعة من الافاقين الذين لا يفقهوا بامور السياسة ولا امور الدين على حد سواء !

ولذلك فان البرلمان العراقي اصبحت روائحه اكثر من كريهة والحكومة العراقية رائحتها هي رائحة الارهاب ، لا اعرف لماذا متشبثين بمناصبهم والتي هي اصلا وهمية ! فالسلطة هي بيد قوات الاحتلال الامريكي وليست بيد رئيس الوزراء ، لكن الوزراء والبرلمانيين وكل من تواجد داخل المنطقة الخضراء اصبحوا من اصحاب السوابق بالسرقات العلنية ! ولم يغادروا مواقعهم ومناصبهم حتى لا يطير الدخان !!!



#هادي_الحسيني (هاشتاغ)       Hadi_-_Alhussaini#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حثالات البرلمان العراقي
- شبح الموت مثل امرأة ثكلى
- ايران ورجل البياض
- طوق امني على سامراء
- سامراء مرة اخرى
- حوار مع الكاتب والمفكر العراقي امير الدراجي
- فيزياء رأس الافعى
- امريكا ، ايران ، والعراق الضحية
- تفجيرات حداثوية
- قليلا من الحياء
- في صباح أليم
- كيمياء المهزلة
- ألج يوم وتفشين يمدكسنة
- فيزياء الشجاعة
- كيمياء اسبوع المدى الثقافي
- فيزياء سفر الحكومة
- كيمياء الجوازات
- سور الاعظمية
- كيمياء المسبحة
- الى كمال سبتي في ذكرى رحيله


المزيد.....




- وزير الدفاع الإسرائيلي يأمر بإعداد -خطة- ضد إيران ووكلائها و ...
- ماجد الأنصاري يتحدث لـCNN حول توسط قطر بين إيران والولايات ا ...
- كيف تحوّلت مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في غزة إلى -ساحات ...
- حفل زفاف بيزوس: من هو العريس؟ ومن هي العروس؟
- الحياة تعود إلى طهران، لكن سكانها يشعرون بصدمة عميقة
- حركة حماس بين فكي العشائر الفلسطينية وتراجع الدعم الإيراني.. ...
- كيف تحمي طفلك من ضربة الشمس والإجهاد الحراري؟
- موجة عداء للمسلمين بعد فوز ممداني في انتخابات نيويورك التمهي ...
- محكمة إسرائيلية ترفض للمرة الثانية طلب نتنياهو تأجيل محاكمته ...
- غزة توثق العثور على أقراص مخدرة داخل أكياس الطحين


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي الحسيني - حتى لا يطير الدخان