أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي الحسيني - شبح الموت مثل امرأة ثكلى














المزيد.....

شبح الموت مثل امرأة ثكلى


هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)


الحوار المتمدن-العدد: 1960 - 2007 / 6 / 28 - 11:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاحداث التي تلت حادثة تفجير المئذنتين في سامراء للامامين العسكريين كانت كثيرة وخطيرة لِما ذهب فيها من ارواح بريئة ، كان اخرها تفجير فندق المنصور الذي اودى بحياة بعض شيوخ عشائر محافظة الانبار والذين لهم الفضل الكبير بطرد فلول ارهابيي القاعدة من مدينتهم . ومروراً باحداث القتل اليومي والتفجيرات المستمرة في بغداد والحلة والرمادي والتي ذهب ضحيتها المئات من الابرياء ، فيما اظهرت الفضيائيات قبل ايام فضيحة ايتام العراق في ملجأ الحنان داخل العاصمة بغداد ! والتي اقشعرت لها الابدان ، وهذه الجريمة النكراء تضاف الى جرائم القتل والسلب والنهب والتفجيرات والاغتيالات والتمردات التي حدثت داخل البرلمان العراقي ، وداخل الحكومة العراقية ، وداخل القوائم المنتخبة ، وداخل الوزارات ، وداخل الاحزاب ، وداخل الجوامع ، وداخل الحسينيات ، وداخل العراق !

لم تخجل حكومتنا الوطنية المنتخبة من عارها المستمر في الانزلاق بالعراق وشعبه الى مستنقع الهاوية !!

فيما يخيم شبح الموت على كل صغيرة وكبيرة داخل الوطن المضرج بدماء ابنائه ، ولا من ناصر ولا من معين !!

الحكومة منشغلة بالمحاصصة التي اوصلتها الى مستنقع الرذيلة ، حتى بات الشعب العراقي يسخر من اصحاب العمائم السنية والشيعية الذين يتحكمون بالحكومة والبرلمان كيفما شاءوا وبطريقة اكثر من متخلفة ففوق كل عمامة يجلس شيطان الارهاب محرضاً على قتل الابرياء !!!

لقد انجزت حكومتنا الطائفية انجازات عظيمة من وجهة نظرها خلال عام كامل ! بينما الموت تواجد في كل بيت عراقي وشبحه مخيم فوق سماء العراق ، وكان من انجازات هذه الحكومة التي اهانت واذلت الشعب العراقي : تدمير الاماكن المقدسة في العراق بما فيها الجوامع والحسينيات ، الانقطاع التام للمياه ، الانقطاع التام للكهرباء ، الشوارع متهرئة ، القتل مستمر ، الجثث المجهولة اليومية في تزايد مستمر ، الايتام عراة في ملاجئهم ، ازدياد نسبة الثكالى ، ازدياد نسبة العوانس ، الهروب المستمر من العراق الى دول الجوار ، التهجير المستمر داخل العراق وبخاصة مناطق العاصمة بغداد ، سرقات النفط العراقي بوضح النهار ، تدمير كلي لضريح الاماميين في سامراء ، اشتباكات مستمرة ما بين السنة والسنة وما بين الشيعة والشيعة ناهيك عن الاشتباكات اليومية ما بين السنة والشيعة والقتل على الهوية ، تدمير كامل للمناهج التربوية وتبديل قسماً منها وانقطاع مستمر عن الدراسة بسبب الارهاب والعمليات الكثيرة التي تشن ضد المدنيين ، ارتفاع حاد بنسبة البطالة ، العراقي يعيش تحت خط الفقر بينما بلده من اغنى البلدان في العالم !!

وامور كثيرة وكثيرة جدا كانت من منجزات حكومة المالكي ! لكنها منجزات سيئة ورديئة الى ابعد الحدود ، خاصة وان غالبية وزراء حكومته من المفروضين عليه ومنهم من يساند الارهاب واعماله وخير دليل على ذلك وزير ثقافة حكومة الوحدة اللاوطنية اصدرت بحقه هذا اليوم مذكرة توقيف لشروعه بقتل النائب مثال الالوسي الذي نجى من محاولة الاغتيال لكن لم ينج ولديه وكان الموت بانتظارهما !!

اذاً فان شبح الموت يخيم مثل امرأة ثكلى فوق سماء العاصمة ومحافظات العراق وبطريقة جنونية ، واذا سقطت حكومة المالكي كما سقطت الحكومات التي سبقتها ، فليس ثمة بديل منقذ للعراق وشعبه مادام العراق تحت الوصايا الامريكية التي تصدر الاوامر على حكومة المحاصصة وبالتالي فلا حكومة داخل العراق سواء مجموعة من الطائفيين الذين انفردوا بثروات البلاد وتقاسموها فيما بينهم !!!!

وشبح الموت يزور الفقراء والايتام والثكالى والارامل ، فيا ايها الشبح متى تغادرنا لكي نحيا حياتنا !!!!!



#هادي_الحسيني (هاشتاغ)       Hadi_-_Alhussaini#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايران ورجل البياض
- طوق امني على سامراء
- سامراء مرة اخرى
- حوار مع الكاتب والمفكر العراقي امير الدراجي
- فيزياء رأس الافعى
- امريكا ، ايران ، والعراق الضحية
- تفجيرات حداثوية
- قليلا من الحياء
- في صباح أليم
- كيمياء المهزلة
- ألج يوم وتفشين يمدكسنة
- فيزياء الشجاعة
- كيمياء اسبوع المدى الثقافي
- فيزياء سفر الحكومة
- كيمياء الجوازات
- سور الاعظمية
- كيمياء المسبحة
- الى كمال سبتي في ذكرى رحيله
- فيزياء شذى حسون
- فيزياء الكروش ومؤتمر القمة


المزيد.....




- لماذا يواجه نتنياهو -قرارا مصيريا- بشأن غزة بعد إعلانه الانت ...
- نتنياهو: -نعمل على توسيع اتفاقيات السلام بعد انتصارنا على إي ...
- ماذا قال البيت الأبيض عن جهود ترامب بشأن انضمام دول خليجية و ...
- إيران تكشف عن أضرار -كبيرة- بالمنشآت النووي وتؤكد أن تعليق ا ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...
- غزة تشيع نضال وكندة.. رضيعان قتلهما الحصار الإسرائيلي
- رئيس وزراء إسرائيل يتحدث عن فرص جديدة لتوسيع -اتفاقات السلام ...
- مصدر إسرائيلي: دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياهو جزء من تحرك لإ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي الحسيني - شبح الموت مثل امرأة ثكلى