سنجار والشاحنات الاربع

هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)

الحوار المتمدن-العدد: 2011 - 2007 / 8 / 18 - 10:30
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

ما حدث في قضاء سنجار من موت للاطفال والنساء والشيوخ ، كان حدثاً اكثر من مؤلم ، فاربع شاحنات مفخخة دخلت الى تلك المنطقة ذات الغالبية الايزيدية المسالمة والتي لم يسجل في تاريخها الطويل اية خروقات تعادي الانسان وحقه في العيش بسلام !

أربع شاحنات او صهاريج وقود لا يمكن باي حال من الاحوال ان تكون قد مررت من خارج الحدود العراقية !

الشاحنات الاربع دخلت قضاء سنجار امام انظار قوات الامن والشرطة وتحمل لوحات عراقية !

أربع شاحنات مملوءة بالمتفجرات تقف امام بيوت الفقراء لتقتلهم من دون اي ذنب يذكر !

الشاحنات الاربع هل نزلت من السماء على سنجار ؟

أربع شاحنات مرسلوها من داخل العراق !

الشاحنات الاربع لم تقتل الانسان في سنجار فقط ، انما قتلت حتى الحجارة التي بنيت بها بيوت هؤلاء الفقراء !

أربع شاحنات قتلت اكثر من 500 فقيرا وفي وضح النهار وامام انظار الحكومة وبرلمانها ، واكتفت الحكومة والبرلمان بالشجب والاستنكار ، وكعادتها في كل حادثة مؤلمة يمّر بها شعبنا العراقي وتذهب قرابين الضحايا يرافقها الشجب والاستنكار وفتح التحقيق في الحادثة ، وسرعان ما يكون التحقيق ولجنته قد قيدت التحقيق ضد مجهول !

لكن ، ولكن ، ولكن هذه المرة لم تفلت الحكومة وبرلمانها من قضية سنجار ولا يمكن باي حال من الاحوال ان تقيدها ضد مجهول ! فالفاعل هذه المرة معروف تماماً وليس من الصعوبة الوصول اليه !!

اولا : الشاحنات الاربع قد زودت بالوقود من احدى المضخات في داخل العراق !!

ثانياً : الاربع شاحنات لها لوحات تسجيل عراقية ومن البساطة جداً معرفة مالكيها وسائقيها !!

ثالثاً : المالك والسائق مازالوا احياءً وليس من الصعوبة القبض عليهم ومعرفة من يقف وراءهم !!

تستطيع الحكومة العراقية وخلال 24 ساعة ان تصدر بياناً تشخص فيه هوية القتلة !!

امور كثيرة وخيوط كثيرة توصلنا الى الفاعلين الحقيقيين لهذه الجريمة الكبيرة التي ضربتها الحكومة عرض الحائط والتفتت الى عزائمها في عقد التحالفات الجديدة تخوفاً من ضياع السلطة !!

#هادي_الحسيني (هاشتاغ)       Hadi_-_Alhussaini#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات